قال ناشطون في المعارضة السورية، الأربعاء: إن المواجهات في مناطق عدة من ريف العاصمة دمشق، أسفرت عن سقوط قتلى في صفوف قوات الأسد وأسر مسلح من حزب الله اللبناني. وتحدثت "شبكة سوريا مباشر" عن مقتل 21 عنصرا من قوات بشار الأسد وإصابة 8 آخرين في اشتباكات مع فصائل من المعارضة المسلحة، في شرق مدينة درايا بغوطة دمشق الغربية. وأشارت الشبكة إلى أن مسلحي المعارضة في داريا نجحوا في صد هجوم للجيش على الجبهة الشمالية، مضيفة: إن قوات النظام ردت بقصف وسط المدينة التي تشهد منذ أكثر من 10 أيام عمليات كر وفر. وفجرت قوات النظام نفقا على أطراف داريا، حسب الناشطين، الذين أضافوا: إن فصائل من المعارضة شنت عملية نوعية في شرق داريا، نجحوا على اثرها في السيطرة على مواقع للجيش. وفي حي جوبر الدمشقي، أعلن ناشطون عن أسر أحد مسلحي حزب الله اللبناني، الذي يشارك إلى جانب النظام في مواجهة المعارضة الساعية إلى الإطاحة ببشار الأسد. هجوم ميدانيا ايضا، شن تنظيم داعش هجوما بمفخخة على مواقع قوات نظام بشار الأسد في دير الزور. وقالت نشطاء: إن أحد مقاتلي تنظيم داعش فجر نفسه داخل سيارة كان يقودها في مواقع لقوات الاسد على أسوار مطار دير الزور العسكري. وأضافت المصادر: إن معارك عنيفة أعقبت التفجير قرب المطار الذي يشهد منذ أيام اشتباكات ويحاول داعش السيطرة عليه باعتباره أكبر معاقل قوات النظام شرقي البلاد. من جانبها، أعلنت مصادر من تنظيم داعش مقتل 27 عنصرا للنظام في كمين نصب لهم على الطريق الواصل بين مدينتي حمص والسلمية بريف حماة. وأفاد ناشطون بالعثور على مقبرة جماعية بمساكن الضباط في بلدة الشيخ مسكين بريف درعا، بينما واصلت كتائب المعارضة محاولة السيطرة على اللواء 82 في بلدة الشيخ مسكين، حيث دارت الثلاثاء اشتباكات مع قوات النظام في محيط اللواء، مما أدى إلى مقتل ثلاثة من جنود النظام. وفي حلب شمال سوريا قالت وكالة سوريا مباشر: إن المكتب الإعلامي لفيلق الشام أحد الفصائل المعارضة أعلن عن عملية هجوم استهدفت كتيبة المدفعية ومستودعات خان طومان في الجنوب الغربي من ريف حلب، حيث تمكنوا من السيطرة على عدة مبان، واستخدم المقاتلون الأسلحة الرشاشة والمدفعية، مما أسفر عن مقتل عناصر من جيش النظام وإصابة آخرين. مشاورات سياسيا، وصل امس إلى دمشق نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، حيث يجري مشاورات مع كبار المسؤولين السوريين. وذكرت صحيفة "الوطن" الحكومية أن رئيس النظام بشار الأسد سيستقبل بوجدانوف، كما سيجتمع الأخير في جلسة مشاورات مع وزير الخارجية والمغتربين ووليد المعلم وكبار المسؤولين في وزارة الخارجية. وقالت الصحيفة: إن "زيارة بوجدانوف تأتي بعد سلسلة لقاءات جمعته مع معارضين من الداخل والخارج للتحضير لجلسة حوار سوري سوري في العاصمة الروسية موسكو تريدها دمشق كما موسكو، ذات جدوى وتأتي بنتائج حقيقية تجاه مكافحة الإرهاب أولا، ومن ثم تشجيع المصالحات، والبحث فيما بعد بمستقبل سوريا والاستجابة لتطلعات السوريين". ووفقا للصحيفة، فإن "لقاءات بوجدانوف مع مختلف تيارات المعارضة كانت إيجابية عموما". فيما اعتبر الموفد الدولي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أن المحادثات التي أجراها مع مجموعات من المعارضة المسلحة، حول مبادرته ل"تجميد القتال" في حلب، كانت "بناءة". بدوره، قال أحد قادة المعارضة المسلحة، الذي التقى دي ميستورا في مدينة غازي عنتاب التركية: إنه ينتظر من الأممالمتحدة "الخطة مكتوبة مع كل التفاصيل" ليتشاور فيها مع سائر فصائل المعارضة. وكان دي ميستورا قد قدم في 30 أكتوبر الماضي "خطة تحرك" بشأن الوضع في سوريا غلى مجلس الأمن الدولي، تقضي "بتجميد" القتال خصوصا في مدينة حلب الشمالية للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات. ويتقاسم السيطرة على حلب منذ يوليو 2012 القوات الحكومية المنتشرة في الغرب، وقوى المعارضة الموجودة في الأحياء الشرقية، حيث يسعى الجيش إلى تضييق الحصار عليها عبر قطع طريق امداداتها من جهة الشمال. حماية الصحفيين على صعيد آخر، قالت لجنة حماية الصحفيين: إن ثلاثة صحفيين في قناة أورينت نيوز التليفزيونية السورية المعارضة قتلوا بجنوب غرب سوريا، اثر سقوط صاروخ على سيارتهم. وأضافت اللجنة المعنية بالدفاع عن الإعلام ومقرها الولاياتالمتحدة في وقت متأخر الثلاثاء: إن الصحفيين قتلوا الاثنين قرب مدينة الشيخ مسكين التي تقع في قلب معركة بين قوات الحكومة السورية ومقاتلين بمحافظة درعا. وذكرت اللجنة نقلا عن القناة أن القتلى هم: المراسلان رامي العاسمي ويوسف الدوس، والمصور سالم خليل، وأن جيش النظام استهدفهم. وأشارت اللجنة إلى أنه لا يمكن التحقق بصورة مستقلة من أن الصاروخ استهدف السيارة مباشرة. ولم يتسن الحصول على تعقيب مسؤولين في الحكومة السورية على الفور. وتقول اللجنة: إن أكثر من 70 صحفيا قتلوا أثناء تغطية الصراع السوري الذي دخل عامه الرابع. وأضافت: إنه في الوقت الذي يتركز فيه الانتباه العالمي على ذبح الصحفيين الأجانب بيد مقاتلي تنظيم داعش، فإن الغالبية العظمى من الصحفيين القتلى في سوريا سوريون.