أوضح الدكتور طلال الحربي استشاري المخ والأعصاب بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام ورئيس "الملتقى السعودي الأول لأمراض العضلات و الأعصاب الطرفية " ، إن استضافة الملتقى السعودي الأول لأمراض العضلات والأعصاب الطرفية استهدفت تعزيز مفهوم الوعي بين منسوبي المجتمع الطبي بما فيهم أطباء الأعصاب والتأهيل والباطنية عن الأمراض الخاصة بالعضلات والأعصاب الطرفية ، وطرق تشخيصها وعلاجها ، ومناقشة المستجدات في التحديات التشخيصية والعلاجية في الاضطرابات العصبية والعضلية ، كما سلط المؤتمر الضوء على نمط اعتلال العضلات وضمور العضلات الحركي في المملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج ، إضافة إلى مناقشة الأدوية المستخدمة في علاج الأمراض المكتسبة في العضلات والأعصاب ، كذلك فهم الأدوار التكميلية للعلاج التأهيلي والوظيفي ، وإثراء المعرفة حول الجوانب المرضية من الاضطرابات العصبية والعضلية الأكثر شيوعا. كما ذكر الحربي أن ليس هناك تأخر في مثل هذه الملتقيات والمؤتمرات التي تخص الأعصاب والعضلات ، لكن هذا الملتقى اختص في منطقة معينة في الأعصاب ، بينما الملتقيات التي أقيمت سابقا كانت شاملة لمرض الأعصاب ككل والعضلات ، كما لم يقم أي ملتقي في المنطقة الشرقية من قبل . فالآن تم تطور الطب وتشعب في الأمراض ، وأعداد كافية من الأطباء المتخصصين في مرض الأعصاب والعضلات ، كما أن أعداد المرضى في تزايد بين سنه وأخرى ، فعدد المرضى في السعوديه ما يقارب ال10 آلاف مريض بالأعصاب والعضلات ، منهم 2000 مريض يحتاج للعلاج . وأشار الحربي أن الملتقى يسهم في تيسير تشخيص وعلاج الأطباء لأمراض العضلات والأعصاب الطرفية الأمراض النادرة التي يصعب تشخيصها ، من خلال 37 محاضرة وورشة عمل متخصصة في هذا المجال ، موضحا أن الملتقى استضاف نخبة من المتحدثين الدوليين والمحليين المختصين في الأعصاب والعضلات ، الأمر الذي ساعد في خلق بيئة علمية فريدة ومحفزة تركز على تطوير المهارات وتعزيز تبادل المعلومات والأفكار الجديدة في مجال أمراض العضلات و الأعصاب الطرفية مما سيساعد في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى. جاء ذلك في فعاليات وأعمال (الملتقى السعودي الأول لأمراض العضلات والأعصاب الطرفية) الذي انطلق أمس في الخبر ، والذي ينظمه مركز العلوم العصبية بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام . يذكر أن إقامة هذا الملتقى العلمي النادر والمتميز يعزز فكرة إنشاء قاعدة بيانات خاصة بأمراض الأعصاب الطرفية على صعيد مستشفيات المملكة ، نظراً لندرة قواعد البيانات الخاصة في هذا المجال جراء حصر المعلومات و صعوبة الإحصاءات نسبيا.