من الطبيعي أن يصاب أي إنسان بالانزعاج حين يلحظ حدوث أعراض غير اعتيادية تصيب صحته. ويزداد الإحساس بالانزعاج عندما لا يجد الإنسان تفسيراً لهذه الأعراض التي قد تتطور لتصبح مشكلة في حد ذاتها. ومن المعروف أن مركز التحكم والإدارة في وظائف الإنسان اليومية، مثل التفكير والذاكرة والمشاعر والسلوك الحركي، وغيرها، هو الجهاز العصبي المركزي، وحين يصاب هذا الجهاز العصبي المركزي بعلة ما، فمن الطبيعي أن تنعكس آثار هذه العلة على أكثر من جانب من جوانب الوظائف اليومية للإنسان. وهذه العلة تؤثر في الأداء العام للمريض، وبخاصة فيما يتعلق بالوظائف التي ينظمها ذلك الجزء المصاب من الجهاز العصبي المركزي للمريض. ومن الأمور المهمة للعملية التشخيصية والعلاجية لمرض التصلب اللويحي المتعدد هو «علم النفس العلاجي»، بالإضافة إلى «علم النفس العصبي السريري». ويلعب دور تخصصات عديدة في تشخيص وعلاج مرضى التصلب اللويحي. ومنها العلاج الطبيعي، ويكون مفيداً في علاج عدد من أعراض مرض التصلب اللويحي، كما أن اختصاصي العلاج الطبيعي سيتعاون مع الشخص المصاب بمرض التصلب اللويحي أثناء إعادة التأهيل للعمل على تحقيق الأهداف الوظيفية. ومن الممكن أن يسبب مرض التصلب اللويحي تغيرات في البلع، أو التحدث، في مراحل مختلفة من المرض، تبعاً للتلف في الجهاز العصبي المركزي. ولإعادة التأهيل في حالات الإصابة باضطرابات البلع والتكلم، ينبغي إجراء تقييم دقيق لكل وظيفة، ومن ثم وضع خطة العلاج. ويلعب العلاج الوظيفي دوراً في تمكين الأفراد من المشاركة في الأنشطة الترفيهية والعملية، وأنشطة الرعاية الذاتية التي يحتاجون إليها، أو يرغبون في أدائها، ويقوم اختصاصي العلاج الوظيفي بتقييم ما إذا كان الأشخاص المصابون يشعرون بالقصور في المجالات الحياتية المهمة بالنسبة لهم، ومن ثم يحدد استراتيجيات (الاستعادة والتعويض والتكيف والوقاية)، للتغلب على تلك الصعوبات. ويقدم مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام تخصصات عديدة لرعاية مرض التصلب اللويحي، من التشخيص، والعلاج، إلى العلاج المكمل، ويفخر بوجود مركز العلوم العصبية فيه، حيث يقوم المركز بتغطية احتياجات المرضى كافة في مجال: * جراحة الأعصاب. * طب الأعصاب: الصرع، التصلب اللويحي، وأمراض المناعة الذاتية العصبية، وأمراض العضلات والأعصاب الطرفية، وأمراض اضطرابات الحركة، وطب أمراض النوم. * طب أمراض الأعصاب لدى الأطفال: الصرع لدى الأطفال. * الصحة العقلية. * الطب الطبيعي والتأهيل: التأهيل العصبي، والشلل التشنجي، وعلاج الألم، والتأهيل العضلي العظمي، وتأهيل الأطراف.