سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الملحق الثقافي السعودي في القاهرة: علاقة السعودية ومصر وضمنها العلاقات الثقافية.. لها جذورها العميقة قال إن الكاتب السعودي أصبح معروفاً سواء كان روائياً أو شاعراً أو كاتباً
أوضح الدكتور خالد بن محمد الوهيبي الملحق الثقافي السعودي في القاهرة أن علاقة مصر والسعودية علاقة لها جذورها الكبرى والعميقة، وأن المملكة تفخر بالعلاقات الأخوية والتقارب بين الشعبين، وهناك زيارات متبادلة تتبناها وزارة الثقافة والإعلام لتعريف الجانب المصري بحضارتنا وكيف يتعامل المواطن المصري مع المواطن السعودي والعكس أيضاً. إضافة إلى البرامج الثقافية الأخرى مثل الندوات والمحاضرات التي تثري العلاقات بين البلدين. مشيرا إلى أن السعودية تشارك فى معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والاربعين 2015 بأكبر جناح بالمعرض، وقد تشارك فيه أكثر من600 دار نشر خاصة وعامة، ومشاركة هذا العام ستكون مختلفة تماما من ناحية المظهر والجوهر، وسيكون هناك علاقات ثقافية بين الأدباء السعوديين والمصريين للبلاد. مبينا: من أكثر العروض التي تشد انتباه الجميع فى الجناح السعودى الإقبال الشديد على الكتب الشرعية المؤلفة والمطبوعة في المملكة العربية السعودية من حيث معرفة مصادر هذه الكتب، وان الكتاب الإسلامي الناتج من المملكة العربية السعودية مبني على الدليل من القرآن والسنة وعلى الوسطية وبالتالي تجد الإقبال عليه بشكل كبير جداً. الجسر الثقافي في اطار الكشف عن العلاقات الثقافية السعودية كان له هذا الحوار مع الدكتور الوهيبي: فى البداية سألناه عن العلاقات السعودية المصرية؟ العلاقات السعودية المصرية علاقات متميزة تتسم بالقوة والاستمرارية نظراً للمكانة والقدرات الكبيرة التي يتمتع بها البلدان على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية، فالبلدان هما قطبا العلاقات والتفاعلات في النظام الإقليمي العربي كما أن التشابه في التوجهات بين السياستين المصرية والسعودية يؤدى إلى التقارب إزاء العديد من المشاكل والقضايا الدولية والقضايا العربية والإسلامية. وتلك العلاقة لها جذورها الكبرى والعميقة والمملكة تفخر بالعلاقات الأخوية والتقارب بين الشعبين، فهي علاقات قوية جداً وهناك زيارات متبادلة تتبناها وزارة الثقافة والإعلام في المملكة فهي المسؤولة عن هذا الجانب لتعريف الجانب المصري بحضارتنا وكيف يتعامل المواطن المصري مع المواطن السعودي والعكس أيضاً. من خلال إقامة برامج جديدة إضافة إلى البرامج الثقافية الأخرى مثل الندوات والمحاضرات التي تثري العلاقات بين البلدين. تعليقك على إعلان المملكة العربية السعودية ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والأربعين 2015؟ المملكة أصبحت أحد الأعمدة الأساسية في معرض القاهرة الدولي للكتاب، وإن معرض القاهرة الدولي للكتاب 2015 سوف يشهد توسعا في مساحته كما يشهد تركيزا على أن اللغة هي أساس الهوية، وسوف يتم دراسة إقامة ندوات عن اللغة والهوية بين الدول العربية. وإن جميع الإيجابيات التي طرحت من خلال المعارض السابقة ستقدمها المشاركة السعودية هذا العام بشكل مختلف، سواء كانت كتبا أو نشاطا ثقافيا، ومعارض الكتاب هي المرآة الحضارية الصافية التي تعكس بجلاء ملامح المناخ الذي تشكلت فيه الكتب وحجم الرعاية.. ومعارض الكتب إنما هي معالم حضارية تشع بمكنوناتها العلمية والفكرية والأدبية وتفصح عن مواهب أبنائها وإبداعاتهم وابتكاراتهم باعتبارهم الثروة الحقيقية للبلاد. الملحقية الثقافية لا تكتفي بالإشراف فقط على جناح المملكة في المعرض بل للاطمئنان والإجابة على الأسئلة والاستفسارات واستقبال الجهات والمؤسسات الرسمية بالمعرض.. بما يقدم لزائري المعرض من مثقفين مصريين وعرب صورة واقعية وإن كانت مصغرة عن الحياة الثقافية في أرض المملكة العربية السعودية، إلى جانب برنامج ثقافي مصاحب حافل بالندوات والمحاضرات وأمسيات الشعر والفن التشكيلي.. وتأتي هذه الفعاليات الثقافية بالجناح السعودي تفعيلا للتظاهرة الثقافية الكبرى المتمثلة في المعرض وترسيخاً للحضور الثقافي السعودي على أرض الكنانة. ونحمد الله تعالى أن نتائج هذه الإعدادات عادت بالأثر الإيجابي الذي يبشر بنجاح رائع للمشاركة السعودية بمشيئة الله تعالى، وانه سيتم التركيز على تعريف المصريين بالجوائز العلمية التي تمنح بالسعودية. ومكتبة الملك فهد تقوم حاليا بجمع الكتب التي ألفها السعوديون في مصر. ما الجهات المشاركة من المملكة (حكومية وخاصة)؟ سوف تشارك السعودية فى معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 46 بأكبر جناح بالمعرض، وقد تم الاتفاق على تخصيص مساحة للجناح السعودي بسرايا العرض بالإضافة إلى جناح المملكة العربية السعودية الذي سيتم زيادته من 3000 إلى 4000 متر مربع لاستيعاب عدد اكبر من الناشرين، وقد تشارك فيه أكثر من 600 دار نشر خاصة وعامة، ومشاركة هذا العام ستكون مختلفة تماما من ناحية المظهر والجوهر، وسيكون هناك علاقات ثقافية بين الأدباء السعوديين والمصريين سواء على المستوى الفردي أو العملي، وتتنوع المشاركات السعودية من دور النشر بداية من الطفل ومرورا بجميع أنواع الفنون والأدب وأيضا تشمل بعض الكتب المتخصصة في الفكر الدعوي الوسيط، كما تهتم دور النشر بالمحتوى أولا ثم بالطباعة وتبيع من أجل النشر وليس الربح. وبالنسبة لدور النشر سواء كانت خاصة أو حكومية زاد عددها وإن مشاركة السعودية فى المعرض فى دورته الجديدة ستكون متميزة في حضورها الأدبي والثقافي. ما أكثر العروض التى تشد انتباه الزوار في الجناح السعودي؟ من أكثر العروض التي تشد انتباه الجميع الإقبال الشديد على الكتب الشرعية المؤلفة والمطبوعة في المملكة العربية السعودية من حيث معرفة مصادر هذه الكتب، وإن الكتاب الإسلامي الناتج من المملكة العربية السعودية مبني على الدليل من القرآن والسنة وعلى الوسطية، وبالتالي تجد الإقبال عليه بشكل كبير جداً. وبالتالى التزام كثير من الدور بتوزيع الكتب الخاصة بهم أو بدور النشر المسموح لهم بالنشر بها. أيضاً تنوع بعض المكتبات النوعية التي تتلاءم في الحقيقة بشكلها العام إلا أنها حاولت أن تدخل في الجناح السعودي ودخلت وهي تبيع كتباً تقنية وعلمية. وأيضاً وجود الكتب المتخصصة في إحدى الدور الموجودة هنا مثل كتب الاقتصاد والقانون وهي كتب متخصصة فعلاً وأي طالب يريد كتباً متخصصة سيجدها في الجناح السعودي. وهناك كتب مجانية توزع وهي ليست من الملحقية الثقافية حتى نعيد الفضل لأصحابه فكلها من وزارة التعليم العالي ومن بعض الجامعات التي تطلب أن نوزع بعض مطبوعاتها، وأيضاً من وزارة الشؤون الإسلامية التي زودتنا بمجموعة كبيرة من الكتب التي بها التوجيه الصحيح. رؤيتك عن الكاتب السعودي في معرض الكتاب بمصر؟ فى معرض الكتاب العام الماضي كانت هناك مشاركات كثيرة في بعض الندوات للإخوة السعوديين، وكان أكثر الحضور من المصريين وأكثر المداخلات كانت منهم بل إن إحدى الندوات تحدثت عن العلاقات السعودية – المصرية. وعندما يأتي بعض الكتاب السعوديين ويوقعون كتبهم في مصر فمعنى ذلك أن الكاتب السعودي وصل إلى مرحلة أنه أصبح معروفاً سواء كان روائياً أو شاعراً أو كاتباً إلى آخره من التخصصات العامة، ووصل إلى درجة أنه أصبح معروفاً سواء على مستوى الجامعات أو المؤتمرات. ماذا عن تطور المكتبات العامة في المملكة؟ الدعم السخي من لدن خادم الحرمين الشريفين للجامعات جعلها تدعم مثل هذه المكتبات وآخر مكتبة لدينا حالياً هي المكتبة الإلكترونية التي تستطيع الجامعات كلها دون استثناء أن يدخل طلابها الباحثون بالماجستير والدكتوراة ليبحثوا عن الكتب ويطلبوها عن طريق المكتبة الإلكترونية. وجميع الجامعات السعودية تشترك في هذه المكتبة الإلكترونية، والمكتبات العامة تقريباً لدينا شبه محصورة حالياً في الجامعات لكثرتها، وبالتالي الجامعات فيها من الكتب -ولله الحمد- ما يغني الطالب أن يذهب إلى مكان آخر أو إلى جامعة أخرى. بماذا يتميز الطلاب السعوديون في مصر؟ الطلاب السعوديون يتميزون بالالتزام ويعكسون صورة طيبة للمواطن في بلد الابتعاث، وبالنسبة للمشكلات التي تعترضهم فهي محصورة في الأمور الشخصية العادية، فأبناؤنا جزء من المجتمع الطلابي في جامعتهم وليست لهم خصوصيات في المعاملة ولا يسعون لذلك. وإن الشعب المصري طيب ويستقبل الآخر بكل مودة ومحبة بل ويساعده في كثير من الأحيان. ما دور الملحقية الإرشادي للطلاب؟ ترصد الملحقية بدقة كل الظواهر التي يمكن أن تسبب مشكلة لأبنائنا، ونبادر على الفور بتوجيه النصائح والمحاذير على البوابة الإلكترونية، ودورنا الإرشادي والمتابع لا يتوقف، ولدينا قسم للإعلام تابع لمكتبي مباشرة يبادر بتنفيذ توجيهات الملحقية لتحصين الطلاب وبيان المخاطر وسلبياتها وإيجابيات الابتعاد عنها. ما أهم الأنشطة والبرامج التي تقدمها الملحقية الثقافية للطلبة السعوديين بالقاهرة؟ الحرص على إفادة الطلاب منها وفي صدارتها دورات علمية بأسعار مخفضة وأنشطة رياضية تبث روح المنافسة الشريفة بين الطلبة والرحلات الترفيهية التي ينتظرها الطلبة في أوقات الفراغ للاستمتاع بها بعد جهد وعناء طوال العام الدراسي، ونعمل على تعزيز المشاركات الفعالة والبرامج التدريبية للطلاب كما نشرف على الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية ونقدم التسهيلات للدارسين. والاهتمام بالأنشطة الثقافية وإقامة ندوات شعرية وتثقيفية. وتكريم المبدعين والعلماء السعوديين والمشاركة في الحركة العلمية في الجامعات عبر المهرجانات والندوات. هل ترى انه سيتم الاستغناء عن الكتاب الورقي فى وجود عالم التكنولوجيا؟ الكتاب الورقي مثل الذات لا يمكن أن يستغني أحد عنه، والدليل الآلاف الذين نراهم في المعرض لشراء الكتاب الورقي، فالناس ما زالوا يرغبون في الكتاب الورقي. ولا يمكن أن يستغنى عن الكتاب الورقي مهما كان، وإن كان بعض طلابنا السعوديين في أوروبا وأمريكا بدأت أعرف منهم الآن أن الكتاب أصبح إلكترونياً فهو يقرأ ويتصفح إلكترونياً ولا نستطيع تسميته إلكترونياً. لمن يتوجه بالشكر الدكتور خالد بن محمد الوهيبي الملحق الثقافي السعودي في القاهرة؟ أتوجه بالشكر لله سبحانه وتعالى أولاً وأخيراً. ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله فكل الشكر لخادم الحرمين الشريفين (أطال الله فى عمره ومتعه الله بالصحة والعافية) وكذلك سفير خادم الحرمين الشريفين في القاهرة أحمد بن عبدالعزيز قطان الذى لا يدخر جهدًا في دعم الملحقية الثقافية للرقي بمستوى الخدمات المقدمة للطلاب السعوديين في مصر وكذلك حل مشكلات الأسر العالقة. والشكر لوزارة التعليم العالي وعلى رأسها معالي الوزير وأيضاً نائب وزير التعليم العالي وكل مَن يساهم في إنجاح معرض الكتاب كافة، ثم أشكر بشكل خاص فريق العمل المتكامل والإخوان المشاركين معنا في المعرض وكل من يساهم سواء في تركيب هذه الخيمة أو الديكورات أو الاستعداد الورقي أو الإلكترونيات.. وأقدم شكري للجميع والكل يعمل لهدف واحد هو خدمة الملحقية الثقافية التي هي مرآة للمملكة العربية السعودية.