سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انخفاض النفط يهبط بأسعار البتروكيماويات والبلاستيك 7 % قطاع البتروكيماويات يعتبر من أكبر القطاعات غير النفطية بالمملكة ويصنف عالمياً في المرتبة الحادية عشرة
كشف خبراء البتروكيماويات في غرفة جدة أن هبوط اسعار النفط الفترة الماضية أدى الى انخفاض سعر المواد الخام على المنافسين للشركات السعودية، وأثر بشكل مباشر على أسعار منتجات البتروكيماويات في الأسواق. وفي ذات السياق أكد الخبراء في تصريحات خاصة ل»اليوم» أن قطاع البتروكيماويات من أكبر القطاعات غير النفطية بالمملكة، والذي يصنف عالميا في المرتبة الحادية عشرة في مجال توريد البتروكيماويات، حيث ينتج حوالي 9 بالمائة من الإنتاج العالمي ويستحوذ قطاع البتروكيماويات في المملكة على 70 بالمائة من صناعة البتروكيماويات عربيا و74.9 بالمائة على مستوى الخليج. تأثير غير متزامن وأوضح يوسف الغامدي خبير البتروكيماويات وعضو لجنة البتروكيماويات والبلاستيك في غرفة جدة ان انخفاض سعر النفط الأخير ساهم في انخفاض البتروكيماويات والبلاستيكيات في السوق، والتي تصل نسبة انخفاضها إلى 6 – 7بالمائة تقريباً، لكن لا تزال نسبة انخفاضه بسيطة مقارنة بانخفاض النفط، فتأثر المواد البتروكيماوية والبلاستيكية بالنفط غير فوري يأتي بعد هبوط النفط بفترة من الزمن. وحول تأثر السوق السعودي بهذا الانخفاض، قال الغامدي: هناك تأثير بلا شك على السوق السعودي، وغالبا ما يتركز التأثير في عملية تصدير هذه المواد، وعلى إثره سيتأثر دخل الدولة من الصادرات وسوق الشركات المصنعة للمواد البتروكيماوية أيضاً، لكن لا أعتقد أنه سيكون هناك تأثير على المملكة بشكل عام، وهذا الانخفاض لن يؤثر على انخفاض اسعار المواد البلاستيكية. وعن المناطق التي تتركز فيها مصانع البتروكيماويات والبلاستيكيات في المملكة، ذكر ان أغلبها يتركز في منطقتي الجبيل وينبع الصناعيتين. تأخر وتراجع المشاريع وفي سياق متصل، أوضح عضو لجنة البلاستيك والبتروكيماويات في غرفة جدة سعود الطيار أن المواد الخام مرتبطة بالبترول، وهي الآن في انخفاض مستمر ومتزايد، أما المصنوعات فهي تتجه للارتفاع. وأشار إلى أن كثيراً من رجال الأعمال والشركات بدأوا بالانسحاب من قطاع البتروكيماويات والبلاستيكيات؛ وذلك بسبب الرسوم الجديدة التي وضعت عليهم، مما زاد في رفع الطلب، وأثر كذلك في قطاع البناء، فتسبب في تأخر المشاريع ونقص في العمالة وبطء في تنفيذ الطلبات. وتنتج شركة سابك نحو 5 بالمائة من قطاع البتروكيماويات في العالم، حيث تحتل المرتبة الرابعة عالميا، وتعد المملكة أكبر منتج للبتروكيماويات في المنطقة، بنسبة 74.9 بالمائة، من إجمالي ناتج قطاع الكيماويات في المنطقة، العام الماضي، حيث بلغت مبيعاتها 66.9 مليار دولار، تلتها قطر بمبيعات قدرها 11.5 مليار. كما تراجعت القيمة السوقية لأسهمه المصدرة بنحو 45.6 مليار ريال، ليساهم في تراجع القيمة السوقية للأسهم المصدرة في السوق بنسبة 47 في المائة، وتراجع القيمة السوقية لأسهمه الحرة بقيمة 14.8 مليار ريال، تشكل 40 في المائة من تراجع القيمة السوقية للأسهم الحرة في السوق. ويعزى التراجع الكبير للقطاع بسبب تراجع أسعار النفط بشكل حاد، ليصل متوسط سعر سلة أوبك، إلى أدنى مستوى له في 51 شهرا، وتحديدا منذ تاريخ 25 آب (أغسطس) 2010.