تسبب ماس كهربائي في إثارة الخوف والهلع يوم أمس بين 197 طالبة في مبنى مستأجر للمدرسة المتوسطة الثانية بالنعيرية، وأدى الحادث إلى تدافع وحدوث 4 حالات إغماء لطالبات من المدرسة تم نقلهن بواسطة إسعاف الهلال الأحمر إلى المستشفى العام، فيما تعالت أصوات البكاء بين الطالبات اللاتي انتابهن الخوف أمام المدرسة أثناء إخلائهن، وهن يشاهدن زميلاتهن يُنقلن بواسطة مسعفي الهلال الأحمر إلى داخل الإسعاف، إلى جانب الكثير من أولياء الأمور الذين انتابتهم حالة أيضا من الخوف والقلق على مصير بناتهم بعدما وصل إليهم الخبر وهرعوا إلى المدرسة، في حين تواجدت فرقة الدفاع المدني لمعاينة موقع الماس الكهربائي، بعدما قام الحارس بفصل التيار الكهربائي عن المدرسة، في حين أكد مصدر في المستشفى العام بالنعيرية سلامة الطالبات المغمى عليهن وخروجهن دونما إصابات، في الوقت الذي تواجد فيه محافظ النعيرية إبراهيم الخريف ومدير الدفاع المدني العقيد سعود العجالين وعدد من مسؤولي مكتب التربية والتعليم بالمحافظة في المدرسة بعد خروج منسوبات المدرسة للوقوف على مصدر الماس الكهربائي ومعاينة وضع المدرسة. وطالب محافظ النعيرية بتشكيل لجنة عاجلة تعقد اجتماعها الطارئ الساعة التاسعة صباح اليوم الخميس، بمشاركة الدفاع المدني ومكتب التربية والتعليم لبحث ملف الحادثة على وجه السرعة، ومناقشة أوضاع كافة المدارس التي تعاني من سوء أوضاع الصيانة، فيما أوقف الدفاع المدني الدراسة اليوم الخميس في المدرسة، رافضا عودة الطالبات حتى يتم التأكد من سلامة أوضاع المدرسة من كافة جوانب السلامة. من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية العقيد منصور الدوسري أن الدفاع المدني بالنعيرية باشر حادثة التماس كهربائي الساعة 11:35 من صباح يوم أمس في عداد داخلي تابع لمدرسة متوسطة للبنات، مشيرا إلى أن الماس لم يتسبب في حدوث حريق وإنما نجم عنه تصاعد دخان فقط، وأضاف: "نتج عن الحادثة إصابة 4 طالبات بحالة ذعر وهلع، وتم نقلهن بواسطة الهلال الأحمر لمستشفى النعيرية". الجدير بالذكر أن مبنى المدرسة مستأجر منذ سنوات عديدة ويعاني من مشاكل كثيرة في جانب الصيانة، وسبق أن أشارت "اليوم" أكثر من مرة لوضع هذه المدرسة، التي تعاني ازدحاما في فصولها التي يصل عدد الدارسات في الواحد منها 35 طالبة، بينما يوجد في المدرسة 12 إدارية و16 معلمة و197 طالبة، ويشكل وضع المبنى أخطاراً جسيمة على سلامتهن، خاصة في موسم الشتاء وما يشهد من حدوث أمطار والتماسات كهربائية متكررة. تجدر الإشارة أيضا إلى أن مدارس النعيرية لا تزال حتى اللحظة بدون مقاول للصيانة، بالرغم من الوعود التي قدمتها الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة. وفي نفس اليوم، تسبب إطلاق صافرة الإنذار في المدرسة المتوسطة للبنات في بني معن التابعة لادارة التربية والتعليم بالاحساء في حالات هلع وخوف في صفوف الطالبات، وذلك بعد انتشار رائحة في معمل المختبر بالمدرسة خلال قيام أحد المعلمات بتجربة علمية. وأوضح الناطق الاعلامي في الهلال الأحمر السعودي بالمنطقة الشرقية فهد الغامدي أنه وقع ظهر أمس بمدرسة بني معن المتوسطة للبنات حادث انتشار دخان في المعمل؛ مما تسبب في اطلاق جرس الإنذار وتبين وقوع سبع حالات اغماء بسيطة؛ بسبب الخوف والهلع، مفيدا أنه تم نقل 5 حالات، منها حالتان لمستشفى الجفر وحالتان لمستشفى الملك فهد وحالة لمستشفى الأمير سعود بن جلوي، فيما تم معالجة حالتين في الموقع بمساعدة ثلاث فرق إسعاف. يذكر أن المدرسة يدرس فيها أكثر من 350 طالبة وعدد من المعلمات وكادر إداري. لحظة نقل إحدى الطالبات المغمى عليهن بواسطة الإسعاف