عقدت اللجنة الطارئة التي دعا إليها محافظ النعيرية إبراهيم الخريف على خلفية حادثة المدرسة المتوسطة الثانية للبنات، اجتماعها صباح يوم أمس بمشاركة مدير الدفاع المدني بالمحافظة العقيد سعود العجالين ومدير مكتب التربية والتعليم سرور الحربي. وجرى خلال الاجتماع مناقشة وضع المبنى المستأجر للمدرسة، والأسباب التي أدت إلى حدوث الماس الكهربائي، وبحث الطرق الوقائية لسلامة طالبات المدرسة من كافة الجوانب، في حين شمل الاجتماع بشكل أوسع أوضاع عدد من المدارس المستأجرة الأخرى، وأبرز ما قد يشكل خطورة على سلامة الطالبات، وما يمكن أن يتم تقديمه من حلول في هذا السياق، وتقرر في نهاية الاجتماع تشكيل لجنة من خمس جهات (المحافظة، الدفاع المدني، التعليم، البلدية، الكهرباء) للقيام بزيارة جميع مدارس محافظة النعيرية والمراكز والهجر التابعة لها خلال الأسبوعين القادمين، ورصد أبرز المشكلات التي تعاني منها هذه المدارس. الجدير بالذكر أن المدارس المستأجرة تشكل نسبة كبيرة من مدارس محافظة النعيرية، وتعاني من افتقاد الصيانة منذ نحو ثلاث سنوات، إلى جانب أن هناك مشاريع متعثرة لمبان حكومية منذ سنوات، ولم تظهر حتى الآن أي بوادر لإيجاد حلول من شأنها إزالة معوقات التعثر. وكان التماس كهربائي في مبنى المتوسطة الثانية للبنات بالنعيرية قد تسبب يوم أمس الأول، في إثارة الخوف والهلع بين طالبات ومنسوبات المدرسة، وأدى إلى حدوث 4 حالات إغماء لطالبات تم نقلهن بواسطة الهلال الأحمر إلى المستشفى العام، فيما تم إخلاء المدرسة بعد إغلاق التيار الكهربائي. وعقب الحادثة مباشرة، وقف محافظ النعيرية إبراهيم الخريف ومدير الدفاع المدني العقيد سعود العجالين وعدد من مسؤولي مكتب التربية والتعليم بالمحافظة على الوضع بالمدرسة على أرض الواقع بعد خروج منسوباتها لمعرفة مصدر الماس الكهربائية، وطالب المحافظ وقتها بتشكيل لجنة عاجلة بمشاركة الدفاع المدني ومكتب التربية والتعليم والكهرباء والبلدية لبحث ملف الحادثة على وجه السرعة، ومناقشة أوضاع كافة المدارس التي تعاني من سوء أوضاع الصيانة، فيما أوقف الدفاع المدني الدراسة يوم أمس الخميس في المدرسة، رافضا عودة الطالبات حتى يتم التأكد من سلامة أوضاع المدرسة من كافة جوانب السلامة.