طلت من جديد بين النجمين ماجد وسامي في واحدة من أكثر المقارنات عصبية وأكثر من جدلية الأفضلية للهلال والنصر .. وأكثر اختناقا في بعض الأحيان .. وأطول وقتا في عنفوان القضايا الكبيرة للكرة السعودية. ويبدو أن هذه القضية لم تسجل ضد «مجهول» رغم حرب داحس والغبراء التي أنهكت عشاق النجمين في لعبة حرك خيوطها الإعلام, ولكن الغريب فيها أنها لم تدفن رغم مرور سنوات طويلة على طرحها وتسويقها بين محبي (ماجد وسامي) حتى مع فتورها عبر وسائل الإعلام .. لأن اشتعالها في الرياض كان عبر الجماهير في مواقع الاتصال الاجتماعي خلال خليجي 22. حيث تجددت المقارنة بعد تكريم ماجد عبدالله من قبل الفيفا كأول لاعب خليجي يسجل 5 أهداف في مباراة واحدة، وبعدها اختير سامي الجابر ضمن أفضل 10 شخصيات من مشاهير آسيا وهو العربي الوحيد الذي اختير ضمن القائمة. فالرواية تعاد كتابتها من جديد .. ففصولها لم تتغير .. وأبطالها لم يستبدلوا.. وقراؤها مازالوا على العهد باقين وسائرين.. في هذه المقارنة التي ظلت لسنوات كثيرة تضخ بالدفاع والهجوم عبر كتابات متفرقة في الإعلام المرئي والمكتوب والمسموع. ماجد وسامي .. اسمان ظلا في ملف المقارنات لوسائل الإعلام المحلية والجماهير المحايدة على وجه العموم وجماهير الهلال والنصر على وجه الخصوص .. سنوات طويلة دون ملل أو كلل .. تبرد قضيتهما وتسخن .. تظهر وتختفي .. تمرض لكنها لا تموت. نعم تدثر البعض بالصمت في السنوات الأخيرة, وظن الجميع أن فصول الرواية فقدت رونقها من كثرة التكرار حتى حفظها الجميع عن ظهر قلب, ولكن اللحظة التي لم تنم في ملف القضية بقيت كالنهر الممتد في أوردة الصمت لكل فريق، فهما ينتظران محطة لإشعالها من جديد.. وكان مهرجان القدامى بين الأخضر والبرازيل فرصة لظهورها من جديد. كثيرة هي السجالات التي دارت حول النجمين عندما كانا يركضان في المستطيل الأخضر .. واستمر عشاقهما وحتى إعلامهما في مواصلة السجال بعد اعتزالهما.. فتارة تبرز الموهبة.. وأخرى الإنجازات.. وثالثة العالمية.. ورابعة موضة الجوائز .. والمسلسل مستمر. ويبدو أن العيون التي كانت تعشق لون البحر والسماء لم تنم وعلت الصيحات بأن الجابر هو الأفضل سعوديا، وقال من قال: اعذرونا فلن يكون هناك أفضل من ماجد . لذا فالمقارنة بين «سامينا وماجدكم» انتهت وللإنصاف ليس هناك جمهور أحب نجمه.. كما أحب جمهور النصر ماجد عبدالله، ولكن يقال: إن حب ماجد من قبل جماهيره منبعه العاطفة .. وحب سامي من قبل جماهيره منبعه العقل. تلك هي أصل الحكاية تمرض ولكنها لا تموت لعشاق ماجد وسامي .. وجمرة العشق تواصل الركض في جدلية يراها الكثيرون أنها غير مستساغة تخلف وراءها تعصبا.. والقلة تراها صراعا بين جبهتين (ماجد وسامي) ليسا طرفا فيها. فاللعبة مستمرة بدليل أن خيوطها امتدت لفصول أخرى، مثل التحليل الرياضي.. ونتمنى ألا تصل جدلية ماجد وسامي بين محبيهما إلى أيهما يلبس الشماغ والعقال أفضل من الآخر ؟.