على ذكرى ختام منافسات خليجي 15 بالرياض عام 2002، ها هو التاريخ يعيد نفسه من جديد بعد 12عاما؛ ليُجدد الصراع السعودي - القطري في نفس المكان على ستاد الملك فهد الدولي بالرياض؛ بحثا عن اللقب الخليجي، حيث يسعى الأخضر لتأكيد أفضليته والتتويج باللقب للمرة الرابعة في تاريخه، في حين يأمل العنابي في رد اعتباره والثأر لنفسه من غريمه على أرضه وبين جمهوره وتحقيق فوزه الأول منذ 30 عاما، وإحراز لقب البطولة للمرة الثالثة. ورغم أن المباراة الختامية التي جمعتهما على "درة الملاعب" يوم الأربعاء 30 يناير 2002 لم تكن نهائية على اعتبار أن البطولة كانت تقام بنظام المجموعة الواحدة "دوري من دور واحد"، إلا أن الظروف جعلتها بمثابة مباراة نهائية، لا سيما وأن اللقب في ذلك الوقت كان محصورا بين المنتخبين. ودخل الأخضر المباراة الحاسمة برصيد (10 نقاط)، وبفرصة واحدة وهي الفوز، في حين دخلها العنابي برصيد (12 نقطة) وبفرصتي الفوز أو التعادل، ورغم أن الأخير كان هو المبادر بالتهديف بواسطة نجمه احمد خليفة في الدقيقة 25 من زمن الشوط الأول، إلا أن الأخضر انتفض في الشوط الثاني وسجل ثلاثة أهداف في 12 دقيقة فقط تناوب على تسجيلها عبدالله الجمعان من ركلة جزاء في الدقيقة 78، وصالح المحمدي في الدقيقة 84، وطلال المشعل في الدقيقة 90، ليعلن الأخضر بعدها فوزه باللقب دون خسارة. وتعتبر مباراة النهائي الذي يُعد الأول بين المنتخبين هي المواجهة رقم 21 في تاريخ لقاءاتهما المباشرة في دورات الخليج، حيث تقابلا من قبل في 20 مباراة دانت خلالها الأفضلية المطلقة للأخضر الذي فاز في 9 مباريات مقابل الخسارة في مباراتين والتعادل في 9 لقاءات، وسجل هجوم الأخضر خلال تلك المواجهات السابقة 32 هدفا بينما سجل هجوم العنابي 12 هدفا. وكانت أول مواجهة تجمعهما في خليجي 1 بالبحرين عام 1970، وانتهى بالتعادل 1/1 سجل للسعودية محمد النور موسى، بينما سجل لقطر خالد بلان ، أما آخر مواجهة جمعتهما فكانت في الدورة الحالية وتحديدا في المباراة الافتتاحية للدورة ولمنافسات المجموعة الأولى، وانتهت أيضا بالتعادل 1/1 حيث سجل للمنتخب السعودي فهد المولد، بينما عادل النتيجة لقطر إبراهيم ماجد. ويعود آخر فوز للمنتخب السعودي على نظيره القطري إلى عام 2002 أي قبل 12 عاما، عندما تفوق عليه في خليجي 15 بالرياض، بنتيجة 3/1 في المباراة التاريخية التي لا تنسى وحقق من خلالها البطولة، بينما يعود آخر فوز للعنابي على الأخضر في الدورات الخليجية إلى عام 1984 أي قبل 30 عاما عندما تغلب عليه في خليجي 7 بسلطنة عُمان 2/1، في الوقت الذي آلت فيه نتائج آخر 5 مواجهات للتعادل كانت منها ثلاث بالتعادل 1/1 واثنتان بالتعادل السلبي. أما على مستوى النتائج الكبيرة، فقد كانت لمصلحة المنتخب السعودي الذي سجل أكبر نتيجة له عندما تغلب على منافسه القطري 7/0 في خليجي 5 بالعراق عام 1979، وكذلك الفوز بنتيجة 4/0 في خليجي 2 بالرياض عام 1972. وعلى صعيد الهدافين تربع المهاجم السعودي ماجد عبدالله على قمة الهرم برصيد 7 أهداف، يليه زميلاه محمد النور موسى وسعيد غراب ولكل منهما 3 أهدف، ثم يأتي في المرتبة الثالثة محمد الصاروخ واحمد جميل بهدفين لكل منهما، ثم بقية اللاعبين ناجي عبدالمطلوب وعبدالله عبدربه ومحسن بخيت وعيسى حمدان وشايع النفيسه ومحيسن الجمعان وفؤاد أنور وسعيد العويران وعبدالله الجمعان والقطري حامد شامي (هدف في مرماه) وسامي الجابر وطلال المشعل وصالح المحمدي ومالك معاذ وفهد المولد. أما الهجوم القطري فلم يسجل لاعبوه أكثر من هدف، وقد تعاقب على تسجيل الأهداف خالد بلان وعلي زيد وإبراهيم خلفان وسليمان الماس ومحمد غانم ومحمود صوفي وعلى ناصر واحمد خليفة واحمد مبارك آل شافي وإبراهيم الغانم وعبدالعزيز حسن وإبراهيم ماجد.