قبل ساعات من لقاء نهائي خليجي 22 بين السعودية وقطر، تحفظ ذاكرة المتابعين تفاصيل تميزت بها مباريات المنتخبين خلال 44 سنة خلت، وتحديداً منذ بداية مواجهاتهما الخليجية قبل أن تمتد إلى البطولات العربية وتصفيات كأس العالم. وبخلاف التعادلات الخمسة الأخيرة التي آلت إليها مباريات الأخضر والعنابي في بطولات الخليج الأخيرة بدءً من نسخة الكويت 2003، يحفظ التاريخ للسعودي النور موسى، والقطري فهد بلان، بأنهما أول من أحرز أهدافاً في مواجهات الجارين، وذلك في البحرين 1970 عندما تعادلا في دورة الخليج الأولى. وبأقدام النور موسى وسعيد غراب، سجلت السعودية فوزها الأول الكاسح على قطر برباعية نظيفة في دورة الخليج الثانية التي احتضنتها الرياض، فيما انتظرت قطر 4 أعوام ليحرز لاعبها سليمان الماس هدفاً في الشباك السعودية، وتحقق فوزها الأول على الأخضر. وعند الحديث عن مواجهات السعودية وقطر، لا يمكن نسيان النتيجة الأكبر التي تجرعها المنتخب العنابي بسباعية نظيفة في البطولة الخامسة التي استضافتها العراق، وشهدت تسجيل ماجد عبدالله 5 أهداف، مقابل هدف لعبدالله عبدربه وآخر لعيسى حمدان. وخلال18 عاماً تلت الفوز الأخير في مباريات المنتخبين في بطولة أبوظبي 1994 والتي فازت بها السعودية بهدفين مقابل هدف، انتهت جميع المباريات بينهما بالتعادل، عدا المباراة الأخيرة في بطولة 2002 والتي شاهد السعوديون منتخبهم يخسر البطولة بعد تقدم العنابي عن طريق ركلة حرة لأحمد خليفة في الشوط الأول، قبل أن ينتفض السعوديون في 12 دقيقة انتفاضة مذهلة، بتعادل عبدالله الجمعان من ركلة الجزاء، فيما استغل صالح المحمدي وطلال المشعل الكرات الطويلة التي أرسلها المدافع أحمد خليل لإبقاء الكأس في الرياض. وفق "العربية نت". أما على المستوى الآسيوي، فلعب المنتخبان 5 مباريات، فاز الأخضر في المباراة الأولى 2-1 وخسر بهدف نظيف إياباً في الطريق إلى بطولة كأس آسيا 1976، وانتهت المباريات الثلاث بالتعادل في تصفيات بطولات 84، 92 و 2000. وعربياً، لم يكن هناك مباراة ترتبط بذاكرة المشجعين أكثر من نهائي بطولة العرب 1998، والذي شهد تسجيل عبيد الدوسري 3 أهداف ليحصل الأخضر على لقب البطولة. وعلى مستوى تصفيات كأس العالم، أقلعت السعودية إلى الأراضي الفرنسية للمشاركة بكأس العالم 1998 بعد تسجيل إبراهيم السويد الهدف الحاسم في الدوحة في آخر لقاءات التصفيات النهائية، فيما كان هدف البديل فهد المهلل في لقاء الذهاب على استاد الملك فهد الدولي بمثابة عودة الأخضر إلى المنافسة بعد تعادل مع إيران وهزيمة من الصين.