أكد الأمير أندرو دوق يورك، أن المملكة تمتلك إمكانيات هائلة موجهة لدعم شباب الأعمال، معربا عن سعادته بفتح قنوات جديدة للاتصال مع رواد الأعمال السعوديين، وكذلك دمج المبادرين البريطانيين في سوق العمل السعودي. وقال الأمير أندرو، خلال زيارته إلى مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، الخميس الماضي: «إنه من المدهش أن في زيارتي الأخيرة الى السعودية فوجئت كيف تحفز السعودية المبادرين. في الواقع التحدي في السعودية هو أن توصل رسالة المبادرين، بل وتسهل مهمتهم حتى تنمو أعمالهم بأسرع وقت ممكن.» وأضاف: كان الناس في السابق ينقسمون إلى فئتين: فئة تستخدم عقلها وفئة تستخدم مهاراتها اليدوية، أما الآن وفي عصر المبادرين من شباب الأعمال، أصبحنا نجد هذا الدمج المدهش بين العقل والمهارة اليدوية وهذا هو منتهى التقدم. وأكد أن ليس فقط المال هو العنصر الذي يصنع مبادرا ناجحا، بل المنظومة التي يعمل معها المبادر، والمعرفة التي يمتلكها المبادر وكذلك المستثمرون. وأوضح فهد الرشيد، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لإعمار المدينة الاقتصادية، أن رواد الأعمال هم المحرك الرئيسي للمدن واقتصادياتها. وأشار الى أن كل مليون دولار تستثمره الشركات الكبيرة يوفر وظيفة واحدة، وكل مليار ريال تستثمره الشركات الصغيرة يوفر 18 وظيفة، لذلك تركز إعمار المدينة الاقتصادية على استقطاب شباب وشابات الاعمال والتعاون مع جهات حكومية اخرى لاستقطاب ودعم رواد الأعمال، معلنا عن رغبته في ان تصبح مدينة الملك عبدالله الاقتصادية مركزا لرواد الاعمال. وأضاف الرشيد أن ريادة الأعمال جزء مهم من أي اقتصاد، سواء كانت الدولة نفطية أو لا، لذا لا بد من دعم هذا التوجه والتركيز عليه في اي دولة. وأكد انهم في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية لاحظوا تطلعات شباب الاعمال لخلق عمل خاص بهم قائلا: «بالنسبة للشباب.. من لا يتمنى أن يحصل على عمل خاص به!، ونجد اليوم قدرات الموارد البشرية في المملكة عالية جداً، كذلك وجدنا تأثرا كبيرا من رجال الأعمال السعوديين والأمير أندرو بالمشاريع التي قدمها شباب الأعمال اليوم.» وقال الرشيد: «التعاون مع رواد الأعمال البريطانيين سيخلق فرصا جديدة ويدخل ابتكارات جديدة على السوق السعودية، لذا قمنا اليوم بفتح قنوات تواصل بين المبادرين والمستثمرين، ونسعى لتقديم عدد من الأفكار ودعمها للاستفادة منها في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية. كذلك قمنا بدعوة الشركاء؛ لتسهيل التواصل بينهم وبين رواد الأعمال». وأكد أن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية لن تكتفي بوضع اللبنة الاولى لريادة الأعمال فحسب، بل ستتابع كل بضعة أشهر تطور المشاريع وتواكب اهم النتائج. وتم خلال الزيارة، عرض مشاريع من مبادرين سعوديين وكذلك بريطانيين حيث سيتم اختيار أفضل المشاريع، وتحديد ملاءمتها للنمو في السوق السعودي، ومن ثم طرحها في سوق العمل. وحضر الحفل عدد من شركاء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، بهدف دعم ريادة الأعمال في السعودية، مثل: جامعة الملك عبدالله، مركز أرامكو لريادة الأعمال، بادر، وصندوق المئوية من خلال وجود 2 من أفضل رجال الأعمال (ومعظمهم من السعودية) إلى مدينة الملك عبدالله الاقتصادية؛ لتقديم مشاريعهم أمام الشركات والمستثمرين.