يتوجه المواطنون البحرينيون صباح اليوم السبت الى صناديق الاقتراع في كافة اللجان الفرعية بمختلف مناطق مملكة البحرين للمشاركة في رابع انتخابات نيابية وبلدية. وسيقوم الناخبون البحرينيون البالغ عددهم نحو 350 ألفاً يحق لهم التصويت في هذه الانتخابات باختيار 39 عضواً للمجلس النيابي، من بين 266 مرشحاً، و29 عضواً للمجلس البلدي من بين 153 مرشحاً، وذلك بعد أن تم اعلان فوز مترشحين اثنين بالتزكية أحدهما لعضوية المجلس النيابي والآخر للبلدي. وقد سجلت هذه الانتخابات أكبر عدد من المتقدمين للترشح بالمقارنة بانتخابات عام 2002 و2006 و2010، إضافة للانتخابات التكميلية عام 2011، حيث فاق عدد المترشحين أكثر من 490 مترشحا في القائمة الأولية للمترشحين، التي أعلنت في أكتوبر الماضي، ثم تم الطعن في ترشح البعض، وانسحب 11 مترشحا آخرين، قبل أن يصل العدد في القائمة النهائية للمتنافسين إلى 419 مترشحا فقط بعد غلق فترة الانسحاب الرسمية للانتخابات يوم ال12 من الشهر الجاري، وهو ما وصفه مراقبون باعتباره تطورا مرحليا في المشروع السياسي والدستوري للبحرين. وكانت 29 بعثة دبلوماسية وقنصلية بحرينية في الخارج قد شهدت صناديق الاقتراع فيها إقبالا كبيرا من جانب البحرينيين المقيمين بالخارج الذين بلغ عددهم 1667 ناخبا بزيادة واضحة مقارنة ب 1195 ناخبا عام 2010. ويمكن للناخبين المسجلين الإدلاء بأصواتهم في مراكز الاقتراع الفرعية المنتشرة في أرجاء البلاد، إضافة إلى مراكز الاقتراع العامة التي تمت زيادتها من 10 مراكز لتصبح 12 مركزا عاما موزعة على جميع الدوائر؛ بهدف التسهيل على الناخبين يوم الاقتراع، هذا إلى جانب أكثر من 40 مركز اقتراع فرعي موزعة على الدوائر الانتخابية كافة. ومن المقرر أن تفتح هذه المراكز أبوابها أمام الناخبين صباحا من الساعة 8 صباحا وحتى 8 مساء، بعد أن كانت تغلق أبواب التصويت للانتخابات البلدية في الساعة السادسة مساء خلال الدورات السابقة. وكانت اللجنة التنفيذية للانتخابات قد أنهت الأعمال التحضيرية اللازمة لتأكيد جاهزية مراكز الاقتراع للانتخابات واستقبال الناخبين ومراقبي العملية الانتخابية، وذلك تحت إشراف ما لا يقل عن 56 قاضياً، ونحو 300 مراقب ينتمون لثماني جمعيات من مؤسسات المجتمع المدني البحرينية. أمنياً بدا اكتمال الاستعدادات الأمنية للانتخابات، وتم إعداد خطط الطوارئ والخطط البديلة وتدريب القوة على مختلف السيناريوهات والفرضيات الأمنية في متابعة للموقف الأمني، وفي رصد أي مجموعات أو أفراد يحاولون عرقلة العملية الانتخابية أو تهديد أمن وسلامة أي بحريني، حيث تم إجراء تمرين عملي تضمن عملية تفويج مواكب حماية صناديق الاقتراع أثناء نقلها من وإلى المراكز، وتأمين كافة المقار الانتخابية والوقوف على الإجراءات الأمنية المتخذة ومعدلات الاستعداد والجاهزية لتأمين الانتخابات، وكذلك المحافظة على سلامة أطراف العملية الانتخابية من مرشحين وناخبين. ودعا المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية إلى المشاركة الإيجابية في الانتخابات الوطنية المقبلة، واختيار المرشحين الأكفاء انطلاقًا من الواجب الديني والوطني مع مراعاة أهمية الثوابت الدينية والمصالح الوطنية وحقوق الناس.