أكد طارق مدني مستشار وزير الصحة ورئيس المجلس الطبي الاستشاري ورئيس مجلس السيطرة على الأمراض المعدية الذي أنشئ في يونيو/ حزيران للتعامل مع تفشي المرض- أن لمس إفرازات أنف الجمال يمثل عامل خطورة كبيرًا. وقال مدني ل«رويترز» خلال مقابلة أجريت معه عبر الهاتف حول انتقال فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية «كورونا» للجمال، والذي غالبا ما يسبب مرضًا فتاكًا لدى البشر: إن العدوى الرئيسية تحدث فعليًا بين البشر، وإن التحليل أوضح أن العدوى انتقلت لمعظم المصابين في المستشفيات. وتابع قائلًا: إنهم وجدوا أن 97 % من الحالات المصابة لها صلة بمراكز الرعاية الصحية وأن 3 % منهم فقط انتقلت إليهم العدوى من خلال الاتصال بالجمال. وأشار إلى أن الجمال التي تم فحصها حتى الآن ثبت خلوها من الفيروس وأن هذا كان غير متوقع على الإطلاق. وأظهرت الدراسات على 12 جملًا اتصل بهم مصابون بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية وجود الفيروس في أنوفهم، لكن الاختبارات على الحليب والبول كانت خالية منه مما يشير إلى أن خطر انتقال الفيروس للبشر عن طريق شرب حليب النوق أقل كثيرًا من الاتصال المباشر بالإفرازات الأنفية. يشار إلى أنه لا يوجد علاج أو لقاح لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية وهي مرض خطير يصيب الجهاز التنفسي ويسبب السعال والحمى ومشاكل في التنفس وقد يؤدي إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي والفشل الكلوي. وقال علماء: إن الدراسات التي يشرفون عليها حتى الآن والتي أجريت على الجمال والأشخاص المصابين بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية في المملكة العربية السعودية خلصت إلى نتائج أولية ساعدت في وقف انتشار المرض.