شكلت منتخبات السعودية وقطر وعُمان والإمارات أضلاع المربع الذهبي لدورة خليجي 22 مع نهاية دوري المجموعات الذي لم يخلُ من المفاجآت غير المنتظرة والتي كان أبرزها السقوط المدوي لمنتخب الكويت حامل الرقم القياسي في البطولة (10 ألقاب)، وخروجه من الدور الأول بعد الخسارة التاريخية أمام المنتخب العماني، وسيلاقي الأخضر متصدر المجموعة الأولى منتخب الإمارات (حامل اللقب)، بينما سيواجه عمان بطل المجموعة الثانية قطر وصيف المجموعة الأولى في الدور نصف النهائي الذي ستقام مباراتاه يوم غد الأحد على ستاد الملك فهد الدولي بالرياض. وكما كان متوقعًا نجح الأخضر السعودي رغم مستواه الفني الذي لم يرق للطموح في المرور للدور نصف النهائي بعد تربعه على صدارة المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط جمعها من فوزين على البحرين واليمن وتعادل أمام قطر في الجولة الافتتاحية مسجلًا هجومه 5 أهداف في حين تلقت شباكه هدفًا وحيدًا، ولحق العنابي القطري بالأخضر ورافقه للدور قبل النهائي رغم أنه لم يحقق أي حالة فوز، واكتفى بالتعادل في مبارياته الثلاث مستفيدًا من الخدمة التي أسداها له المنتخب السعودي الذي تجاوز البحرين واليمن وسجل هجومه هدفًا وحيدًا وتلقت شباكه أيضًا هدفًا وحيدًا. وفي المجموعة الثانية قلب المنتخب العُماني التوقعات وانتزع صدارة المجموعة عن جدارة واستحقاق بعد اكتساحه المنتخب الكويتي الذي كان يتصدر المجموعة بخماسية نظيفة بعد أن حقق تعادلين أمام الإماراتوالعراق تواليًا مسجلًا هجومه 6 أهداف كأقوى خط هجوم في الدورة خلال دوري المجموعات في حين اهتزت شباكه مرة واحدة، وأكد المنتخب الإماراتي قدرته على الدفاع عن لقبه إثر تخطيه نظيره العراقي بهدفين نظيفين بعد أن حقق تعادلين في مباراتيه الأوليين أمام عمانوالكويت على التوالي، وسجل هجومه 4 أهداف في حين تلقى مرماه هدفين. وقد لُعِبت خلال دوري المجموعات 12 مباراة انتهت منها 5 بالفوز و7 بالتعادل، وسُجل خلالها 20 هدفًا بمعدل 1.67 هدف لكل مباراة وبواقع 10 أهداف في كل شوط، وكان أحدها من ركلة جزاء أُحتُسِبت لعُمان أمام العراق، ونجح أحمد كانو في ترجمتها إلى هدف تعادل، وقد أشهر الحكام الذين أداروا المباريات وعددهم 10 حكام 53 بطاقة صفراء بمعدل 4.41 بطاقة في المباراة الواحدة في الوقت الذي اختفت خلاله البطاقة الحمراء، وتعتبر مباراتي العراقوالكويتوقطروالبحرين هي الأكثر من حيث عدد البطاقات، حيث شهدت كل مباراة 7 بطاقات صفراء في حين تعد مباراة اليمن والبحرين هي الأقل حيث لم تشهد سوى بطاقتين صفراوين . ويبقى المنتخب العُماني الأفضل هجومًا؛ حيث سجل هجومه 6 أهداف يليه هجوم المنتخب السعودي الذي سجل 5 أهداف، ثم هجوم المنتخب الإماراتي برصيد 4 أهداف، في حين يعتبر الهجوم اليمني والبحريني الأضعف، حيث لم يسجل أي منهما أي هدف. أما على الجانب الدفاعي فيظل دفاع السعودية واليمن وقطر وعُمان الأقوى، حيث لم تهتز شبكة كل منهم سوى مرة واحدة في الوقت الذي يعد فيه دفاع الكويت الأضعف كونه استقبل 7 أهداف كانت منها 5 في مباراته الأخيرة. وتصدر قائمة هدافي البطولة مهاجم المنتخب الإماراتي علي مبخوت برصيد 4 أهداف، ويليه مهاجم المنتخب العُماني سعيد الرزيقي برصيد 3 أهداف، ويأتي في المرتبة الثالثة زميله بالمنتخب عبدالعزيز المقبالي برصيد هدفين، وهؤلاء اللاعبين ستكون الفرصة متاحة أمام كل منهم لإضافة المزيد من الأهداف والمنافسة على لقب الهداف خصوصًا وأن كلا منهم سيخوض مع فريقه مباراتين.