أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى الدكتور خضر القريشي، أن ما قام به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في تقريب وجهات النظر وإنهاء الخلاف الخليجي والذي أتم عدة أشهر من خلال قمة الرياض أسس لبنة جديدة في بناء الاتحاد الخليجي. وأبان ل"اليوم" أن دول الخليج يربطها المصير الواحد والدين واللغة وهذا شيء لا يمكن الخلاف عليه، مشيرا الى أن الدول الأوروبية رغم قوة الاختلاف وتاريخه المديد في حضارتها إلا انها تجاوزت هذا الخلافات لتكون قوية اقتصادية جبارة ككيان عالمي وهذا مدعاة لتوحيد الصف الخليجي. وقال الدكتور القريشي "لا مصلحة لأي دول خليجية بالخروج من إطار دول الخليج حيث ان المكاسب أكبر من حيث المكاسب الاجتماعية والاقتصادية، مشيرا بقوله "ان الاتحاد الخليجي تأخر كثيرا ولابد من التوجه له والطموح والأمل في رؤية قادة الخليج في تحقيق تطلعات جميع المواطنين في الخليج لهذا الاتحاد"، وبين أن الخليج واحد والمصير واحد ويربط الشعوب الكثير من روابط الأخوة وليس مستغربا عودة المياه لمجاريها، لافتا بقوله ان الخليج قوة اقتصادية قادمة لا محالة في كافة الأصعدة الإقليمية والدولية. وقال الدكتور القريشي، ان منهج المملكة العربية السعودية يتمثل في سياسة حكيمة وثابتة مع كل الأشقاء ودورها الواضح والفاعل في القيام بدورها القيادي في قضايا دول الخليج والأمتين العربية والسعودية وذلك من خلال حل الخلافات إيمانا من المملكة بأهمية توحيد الكلمة ورأب الصدع وتكريس الجهود لتوحيد الهدف لتحقيق ما تصبو إليه من رفعة ومجد لكافة دول الخليج. وفي شأن متصل، أوضح عضو المجلس خليفة الدوسري، أن اللقاء التشاوري الذي عقده قادة دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض جاء في ظروف بالغة الدقة تمر بها الامتان العربية والاسلامية وتستوجب التنسيق المستمر بين قادة دول الخليج من اجل مواجهة التحديات وتحقيق تطلعات شعوبهم في العيش الرغيد والحكم الرشيد وهذا يثبت قوة العلاقات بين شعوب المنطقة وقادتها والتي تؤكد ان مصلحة دول الخليج فوق كل الشبهات او الخلافات العابرة وان امن دول الخليج لا يقبل القسمة على اثنين. وقال عضو مجلس الشورى، قرار كل من السعودية والامارات ومملكة البحرين الذي جاء بعد لقاء القمة الطارئة لقادة التعاون في الرياض بعودة السفراء الى الدوحة بمثابة انتصار جديد لحكمة قادة دول مجلس التعاون وتأكيد على حنكتهم السياسية التي تنطلق من مبدأ ان دول التعاون جميعها بمثابة شعب واحد يربطهم مصير مشترك ويواجهون هموما واحدة ولعل في ذلك وحده يكمن سر صمود كيان مجلس التعاون البيت الخليجي الذي يجمعهم امام الكثير من العواصف والاعاصير الاقليمية والدولية.