رفعت الداخلية المصرية، بالتنسيق مع القوات المسلحة، من حالة تأهبها تحسباً لمظاهرات إحياء ذكرى أحداث محمد محمود، ووصف شيخ الأزهر، الدعوة إلى "رفع المصاحف" في تظاهرات مقررة يوم 28 نوفمبر الجاري، بالمشبوهة، معتبراً أنها "حيلة هدفها زعزعة استقرار الدولة، "رفع المصاحف"، فيما أعلن القصر الجمهوري المصري، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، سيقوم بجولة أوروبية في أواخر الشهر الحالي، تشمل إيطاليا وفرنسا، وأعلن الجيش المصري اكتشاف وتدمير 12 نفقاً على الشريط الحدودي برفح، وتصفية ثلاثة إرهابيين ممن شاركوا في عملية كرم القواديس قبل أكثر من أسبوعين. وأوضح المتحدث باسم الرئاسة السفير علاء يوسف، في بيان تلقت (اليوم) نسخة منه أن السيسي سيلتقي رئيسي البلدين، للتشاور حول عدد من القضايا الدولية والإقليمية وسبل مكافحة الإرهاب وتوسيع التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي. وأضاف، أن الزيارة تهدف إلى تدعيم العلاقات الاقتصادية وتوسيع التبادل التجاري بين مصر وكل من إيطاليا وفرنسا، إلى جانب زيادة الاستثمارات وأعداد السياح في مصر. تأهب أمني من جهة أخرى، ووسط تضارب كبير حول الاستجابة لدعاوى إحياء ذكرى أحداث محمد محمود، والتي توافق غداً الأربعاء، رفعت الداخلية المصرية، بالتنسيق مع القوات المسلحة، من حالة تأهبها على الأرض. ووفق بيان للوزارة، أمس، فقد اجتمع الوزير محمد إبراهيم، حتى ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية، مع كبار قيادات الأمن، حيث تم استعراض محاور الخطة الأمنية الشاملة لتأمين مرافق الدولة، في ظل "الدعوات المغرضة التي تطلقها بعض التنظيمات الإرهابية لحشد عناصرها وأعوانها لارتكاب أعمال تخريبية تستهدف المرافق والمنشآت العامة والنيل من أمن وأمان المواطنين". حسب البيان. رفع المصاحف بالسياق، وصف شيخ الأزهر، د. أحمد الطيب، الدعوة إلى "رفع المصاحف" في تظاهرات مقررة يوم 28 نوفمبر الجاري، بأنها مشبوهة، معتبراً أنها "حيلة هدفها زعزعة استقرار الدولة، ولن تنطلي على الشعب المصري الواعي" وأيضاً، اعترض، مستشار دار الإفتاء المصرية، الدكتور إبراهيم نجم على أسلوب المساومة السياسية الذي تحاول بعض التيارات المحسوبة على الإسلام السياسي الزج بفصيل من المصريين لتحقيق مكاسب سياسية "يستحيل تحقيقها". وقال نجم في تصريحات للصحافيين، أمس، إن الدعوة إلى رفع المصاحف، تكشف عن عقم فكري وشطط في الاستدلال والنتائج، كما أن تلك الدعوة تناقض سنن السلوك المصري الذي لا يلتفت للخلف، ولا ينظر إليه سوى للعبرة واستلهام القوة الدافعة للبناء المستقبلي.. معتبراً "تظاهرات المصاحف" بأنها دعوة مشبوهة وخلط صريح بين الدين وأغراض سياسية، وردة تاريخية إلى أساليب أثارت لغطاً تاريخيّاً في فترة ظهور الخوارج. نفي وتأكيد إلى ذلك، نفت لجنة إعداد مشروع قانون الدوائر الانتخابية، ما تردد بشأن وجود اتجاه لتأجيل إقرار قانون تقسيم الدوائر، لحين الانتهاء من الترسيم الجديد للمحافظات. وأفادت معلومات، أن مشروع القانون "شبه منتهٍ" من قبل اللجنة، وقام وزير العدالة الانتقالية بعرض مسودته على رئيس الوزراء أمس، وتوجد بعض الملاحظات سيتم الانتهاء منها في غضون ساعات، ليكون مشروع القانون جاهزًا للعرض على مجلس الوزراء في اجتماعه، غداً الأربعاء. تدمير وتصفية عسكرياً، وفيما أعلن الجيش الثاني الميداني، أنه تمكن بالتعاون مع وحدات المهندسين العسكريين، أمس، من اكتشاف وتدمير 12 نفقاً على الشريط الحدودي برفح، كشفت صفحة المتحدث العسكري على فيس بوك، عن تصفية ثلاثة إرهابيين ممن شاركوا في عملية كرم القواديس قبل أكثر من أسبوعين، بعد التعرف عليهم من خلال الفيديو الذي تم بثه. وتم الكشف أمس، عن رصد ومهاجمة إحدى أخطر الخلايا الإرهابية التابعة لتنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي داخل إحدى المزارع بنطاق محافظة الإسماعيلية، حيث قامت القوات بالاشتباك مع المجموعة الإرهابية وتمكنت بعد تبادل مكثف لإطلاق النيران من تصفية أحد العناصر التكفيرية المسلحة شديدة الخطورة والقبض على ثلاثة آخرين. وأشار المتحدث إلى أن المعتقلين ينتمون إلى محافظات مختلفة منها شمال سيناء والإسماعيلية وبورسعيد والدقهلية. وفي الإسماعلية، قالت أجهزة الأمن في وزارة الداخلية المصرية: إنها ضبطت -بالاشتراك مع القوات المسلحة- "خلية إرهابية" تابعة لأنصار بيت المقدس في منطقة سامي سعد، بعد تبادل لإطلاق الرصاص، وأوضحت أن أحد المسلحين قتل واعتقل ثلاثة آخرون، كما أصيب ضابط شرطة ومجند في الاشتباكات. وتشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة، حملة عسكرية موسعة بدأتها في سبتمبر/أيلول 2013، لتعقب ما تصفها بالعناصر "الإرهابية" و"التكفيرية" و"الإجرامية" في عدد من المحافظات وعلى رأسها شمال سيناء، تتهمها السلطات المصرية بالوقوف وراء هجمات مسلحة استهدفت عناصر الشرطة والجيش. جاء ذلك، فيما تواصل قوات عسكرية مصرية، حملتها المعروفة ب"اصطياد الفئران" على كافة الشريط الحدودي المحاذي لقطاع غزة، وبطول 14 كيلو متراً، ضمن خطة أقرت قبل قرابة شهر، لإخلاء المنطقة وتعويض سكانها، لإنشاء منطقة عازلة.