قال المراقبون العرب في تقرير للجامعة العربية: إن سوريا تتحدى مبادرة عربية تهدف الى انهاء قمع الاحتجاجات السلمية. وأضاف المراقبون في تقرير أولي أن عنف قوات الأمن السورية ضد المحتجين المناهضين للحكومة مستمر وان الجيش لم ينسحب من المدن. ونقلت الجزيرة عن أجزاء تم تسريبها من التقرير قولها: إن الحكومة السورية التزمت جزئيا فقط بتعهداتها بالافراج عن المعتقلين السياسيين، اذ يشكو مواطنون من أنه مازال هناك بعض المعتقلين في أماكن مجهولة. وكان رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني قال في وقت سابق: إن القتل لم يتوقف، وإن المراقبين ينبغي ألا يبقوا هناك لاضاعة الوقت. وقالت مصادر بجامعة الدول العربية: إن قطر التي ترأس لجنة الجامعة العربية المعنية بسوريا اقترحت دعوة فنيين من الأممالمتحدة وخبراء في مجال حقوق الانسان لمساعدة المراقبين العرب في تقييم ما اذا كانت سوريا تفي بتعهدها بوقف حملة العنف. وذكر مصدر أن الجامعة ربما تطلب أن يكون الفريق الدولي الذي سيساعد البعثة من العرب. وتقول سوريا : إنها تقدم للمراقبين جميع التسهيلات التي يحتاجون اليها وحثتهم على إظهار الموضوعية والمهنية وقالت مصادر بجامعة الدول العربية : إن قطر التي ترأس لجنة الجامعة العربية المعنية بسوريا اقترحت دعوة فنيين من الأممالمتحدة وخبراء في مجال حقوق الانسان لمساعدة المراقبين العرب في تقييم ما اذا كانت سوريا تفي بتعهدها بوقف حملة العنف.ميدانيا, قتل 11 جنديا على الأقل من الجيش السوري أمس في اشتباكات عنيفة مع منشقين في محافظة درعا، مهد الحركة الاحتجاجية في سوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان لفرانس برس : "دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي السوري ومجموعات منشقة في بلدة بصر الحرير في محافظة درعا قتل خلالها ما لا يقل عن 11 عنصرا من الجيش النظامي وجرح أكثر من 20 آخرين"، ولفت المصدر نفسه الى "انشقاق تسعة جنود". وفي السياق نفسه، أورد المرصد ان "اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش النظامي السوري ومجموعات منشقة في مدينة داعل في المحافظة نفسها، استخدم الجيش النظامي فيها الرشاشات الثقيلة بشكل عشوائي بالتزامن مع قطع التيار الكهربائي عن المدينة". من جهة أخرى، قال المرصد : إن "القوات السورية نفذت حملة مداهمات واعتقالات صباح أمس في قرية الطيانة" بمحافظة دير الزور. وأوضح ان "الحملة أسفرت عن استشهاد مواطن يبلغ من العمر 19 عاما واعتقال أكثر من ثلاثين شخصا من أهالي القرية". وفي السياق, كشفت مصادر استخباراتية سورية حسب جريدة السياسة الكويتية أن الرئيس السوري بشار الأسد وعائلته وجنرالات الجيش الموالين له عزفوا عن الإقامة في دمشق, وانتقلوا إلى منطقة جبلية تضم الطائفة العلوية, "واستغلوا تلك المنطقة في إدارة الحرب الأهلية ضد بقية الطوائف الدينية السورية خصوصا السنية". وذكر موقع "دبكا" الاسرائيلي أن "المنطقة الجبلية هي جبال الأنصارية الواقعة في شمال غرب سوريا, وهي سلسلة الجبال الممتدة على ساحل البحر المتوسط, وفي تلك المنطقة سيدير الأسد وأتباعه حربا ضروسا ضد السوريين لضمان بقاء سيطرته على البلاد".