قررت شركة أبو ظبي الوطنية للطاقة «طاقة»، التي تسيطر عليها الدولة، تقليص الإنفاق لعام 2014 بعد أن انهارت أسعار النفط، وأبلغت عن تراجع بنسبة 27 في المائة في صافي الدخل. هذا العام ستبلغ النفقات الرأسمالية 6.8 مليار درهم (1.85 مليار دولار)، بانخفاض ملياري درهم عن السنة الماضية، ويتم في الوقت الحاضر مراجعة بنود الإنفاق للربع الرابع من هذا العام، وفقاً لما قالته «طاقة» في بيان صادر عنها في بورصة أبو ظبي قبل يومين. وقد تراجعت أرباح الربع الثالث لتصل إلى 107 ملايين درهم، وتراجعت الإيرادات بنسبة 6.3 في المائة عن معدلها قبل سنة. في الشهر الماضي تراجعت أسعار النفط ودخلت السوق في وضع السوق الهابطة، وهو ما دفع بكل من الإكوادور وفنزويلا وليبيا إلى المطالبة بوقف الانزلاق في الأسعار. وقال سهيل المزروعي، وزير الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، للصحفيين في أبو ظبي، إن انهيار الأسعار يمكن أن يثبط الاستثمار في المشاريع التي كانت مقررة على أساس 100 دولار للبرميل. وقال إدوار لافير، كبير الإداريين التشغيليين، في البيان، إن جهود طاقة لتقليص التكاليف والتركيز على الاستثمارات الرأسمالية «هي حتى أكبر أهمية الآن نظراً للظروف غير العادية في بيئة أسعار الطاقة في الوقت الحاضر.» يشار إلى أن أسهم طاقة تراجعت بنسبة 1 في المائة بحلول الساعة 1.35 من بعد الظهر في تداولات أبو ظبي، وهو ما يعني أن أسهم الشركة تراجعت بنسبة 33 في المائة خلال العام الحالي. وواصل سعر خام برنت خسائره بنسبة 0.6 في المائة، ليصل إلى 81.21 دولاراً للبرميل، وهو ما يعني أن خسائره وصلت إلى 27 في المائة خلال العام الحالي. تعمل الشركة في عدة بلدان، منها كندا وغانا والهند والعراق والمغرب وهولندا وعُمان والسعودية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة ودولة الإمارات. وفي السنة الماضية استحوذت الشركة على أعمال حقول النفط في العراق ومكامن الطاقة في المملكة المتحدة من شركة بريتش بتروليون. وقد قلصت الشركة ديونها بأكثر من 3 مليارات درهم، وذلك جزئياً من خلال بيع أراض غير مطورة في ألبيرتا في كندا. الإيرادات من الإنشاءات تراجعت الإيرادات من النفط والغاز بنسبة 7.8 في المائة في الربع الثالث لتصل إلى 3.18 مليار درهم. وتراجعت مبيعات الكهرباء والماء بنسبة 8.4 في المائة لتصل إلى 2.4 مليار درهم. تعتزم طاقة أن تبدأ في العمليات التجارية بشكل كامل في مرفق تخزين الغاز التابع لها في بيرجرمير في هولندا، في أبريل المقبل، بعد أن بدأت الشركة أعمالها بإنتاج جزء من قدرتها الإنتاجية في وقت مبكر من هذا العام. واستأنفت الشركة أعمال الحفر في منطقة النفط في عطروش، في منطقة كردستان في شمال العراق، بعد انقطاع الأعمال نتيجة ازدياد عوامل عدم الاستقرار في المنطقة في أغسطس الماضي. وقالت الشركة: إنها تتوقع أن تبدأ بإنتاج النفط حسب الموعد المقرر، وهو أواخر عام 2015.