زار المدير العام للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن"، المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد، يرافقه عدد من التنفيذيين والمسؤولين بالهيئة، بزيارة تفقدية للمدينة الصناعية بحفر الباطن، التقى خلالها محافظ حفر الباطن عبدالمحسن بن محمد العطيشان، وقدَّم له شرحاً مفصَّلاً عن مشاريع التطوير الجاري تنفيذها وما تم تحقيقه من خطوات وإنجازات، والفرص الاستثمارية المتاحة بالمدينة الصناعية، كما التقى مسؤولي الغرفة التجارية. وثمَّن المهندس الرشيد جهود الهيئة في تحقيق التنمية المتوازنة المستدامة، مبيناً أن "مدن" تبنت سياسة الدولة في تحقيق التنمية المتوازنة، من أجل توطين الصناعة والتقنية والوظائف بجميع مناطق المملكة، وحققت نجاحات كبيرة في هذا الجانب، من خلال استهداف المناطق الأقل نمواً في خططها الاستراتيجية، حيث شهدت السنوات الماضية إنشاء "22" مدينة صناعية بالمناطق الأقل نمواً من إجمالي "32" مدينة صناعية تشرف عليها الهيئة، أي بنسبة "69%"، مما يجعل من تلك المدن نواة لاستقطاب الاستثمارات، وبناء قاعدة صناعية وطنية تُسهم في إحداث التنمية المتوازنة المستدامة. وأشاد الرشيد بدعم محافظ حفر الباطن، لجهود "مدن" في تنفيذ استراتيجيتها في توطين الصناعة بالبلاد، شاكراً له اهتمامه وجهوده المقدَّرة التي يبذلها لتطوير المنطقة الصناعية بحفر الباطن، مشيداً في الوقت ذاته باهتمام رواد الأعمال والمستثمرين بحفر الباطن بالصناعة، حاثاً إياهم على الاستفادة من منظومة الخدمات والتسهيلات التي تقدِّمها الدولة والمبادرة بالاستثمار في المدينة الصناعية بحفر الباطن، والإسهام في توطين الصناعة بالمملكة، مبيناً أن المدينة الصناعية بحفر الباطن تُعتبر إحدى المدن المكتملة، وبدأت تشهد إقبالاً ملحوظاً، مشيراً إلى بدء تنفيذ العديد من المشاريع الصناعية بالمدينة. وأشار الرشيد إلى أن المدينة الصناعية بحفر الباطن تأسست في عام 1433ه/2012م، ضمن خطط مدن لتنمية المناطق الواعدة "الأقل نمواً"، وتبلغ مساحتها الإجمالية 100 مليون م2، وتقع على بعد 9 كلم من الحدود السعودية الكويتية، وعلى بعد نحو 20 كلم من مطار القيصومة، وقد تم تطوير المرحلة الأولى منها بمساحة 1.5 مليون م2. وتمتاز المدينة الصناعية بحفر الباطن بقربها من الحدود السعودية الكويتية، مما يجعل منها منطقة تبادل تجاري مع دول الجوار، وتشهد المدينة الصناعية بحفر الباطن تنفيذ عدد من مشاريع التطوير، منها تأهيل الطرق بتكلفة 15 مليون ريال.