استقبل رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل في مقر المدينة مؤخراً، أعضاء اللجنة التنفيذية لمجلس أرامكو السعودية، بحضور صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث، والدكتور عبدالعزيز بن محمد السويلم نائب رئيس المدينة لدعم البحث العلمي، وعدد من المسؤولين في المدينة. وفي مستهل اللقاء رحب معاليه بأعضاء اللجنة, وقدم لهم شرحًا عن المدينة والقوى البشرية ومهامها التي ترتكز على التطوير والاستثمار في المنظومة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار لتعزيز بناء مجتمع قائم على المعرفة, ودورها في تطوير البنية التحتية للعلوم والتقنية. واستعرض معاليه بعض مؤشرات الأداء البحثي للمملكة التي تتضح من خلال نسبة معدل الارتفاع السنوي لنشر الأبحاث العلمية الواقعة ضمن الأبحاث الأكثر استشهاداً بها بنسبة (33.1%) في العام 2012م مقارنة بالعام 2011م، مشيراً إلى جهود المدينة عبر المكتب السعودي للبراءات في منح البراءات وحمايتها في المملكة, إلى جانب جهودها في احتضان المبدعين من خلال برنامج بادر للحاضنات الذي أطلق مؤخراً فرعين في كل من المنطقة الشرقية والقصيم, إضافة إلى حاضنة تقنية المعلومات والاتصالات المنشأة بالمنطقة الغربية ليصح مجموعة الحاضنات المنشأة والمدعومة من قبل البرنامج أكثر من 12 حاضنة. وقدم الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث، من جانبه شرحاً عن جهود المدينة في مجال البحث والتطوير في مجالات المياه والطاقة, الفضاء والطيران, المواد المتقدمة, الاتصالات وتقنية المعلومات, العلوم النووية, الأحياء والبيئة, ودورها في تعزيز التعاون العلمي بين المدينة والجامعات والمراكز البحثية العالمية المرموقة عبر برنامجي مراكز الابتكار التقني ومراكز التميز التقني, مستعرضاً بعض المراكز التي أنشأتها المدينة مثل مركز أبحاث تقنيات الإضاءة المشترك مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية, ومركز ابتكار تقني مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ومركز تميز النظم الهندسية المركبة المشترك مع معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، ومركز تميز الفضاء والطيران المشترك مع جامعة ستانفورد، ومركز تميز المدينة وجامعة اكسفورد لأبحاث البتروكيماويات, ومركز تميز أبحاث تقنية النانو المشترك مع شركة آي بي ام, حيث وصل عدد المراكز المشتركة مع الجامعات العالمية والمراكز البحثية المرموقة إلى 14 مركزاً تميزاً مشتركاً. بدوره أوضح الدكتور عبدالعزيز السويلم، حرص المدينة على توفير البنية المعلوماتية للبحث العلمي، من خلال إتاحة تصفح المجلات العلمية ضمن قواعد المعلومات وتوفير عدد كبير من الكتب المتخصصة والعامة مجاناً لشرائح المجتمع، فضلاً عن مجلة نيتشر العربية ومجلة العلوم والتقنية للفتيان اللتين أصبحتا تصدران بشكل دوري لنشر الثقافة العلمية والارتقاء بالوعي العلمي لكافة شرائح المجتمع. واستعرض الدكتور السويلم الخدمات والجهود التي يقوم بها مكتب البراءات السعودي من أجل حماية الملكية الفكرية للباحثين والمخترعين بالمملكة, موضحاً أن المملكة شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في معدل تسجيل براءات الاختراع، حيث إن عدد براءات الاختراع التي أودعتها المؤسسات الأكاديمية السعودية في المكتب السعودي لبراءات الاختراع مابين عامي 1417ه و 1425ه تقارب ما بين 10 إلى 15 براءة في العام, في حين تجاوز عدد براءات الاختراع المسجلة في عام 2010م, حاجز 200 اختراع لأول مرة, وارتفع هذا العدد مجدداً في إحصائيات عام 2011م. بعد ذلك زار أعضاء اللجنة التنفيذية لمجلس أرامكو السعودية معرضاً مصغراً يضم عدداً من المشاريع المحتضنة في برنامج بادر لحاضنات التقنية، واطلعوا على عدد من المشاريع مثل مشروع العلوم السكرية الدولية الذي يعني بإنتاج ضمادات طبية من قشور الربيان, ومشروع نور التعليمي الذي يهدف لخدمة التعليم والمناهج بالمملكة, ومشروع حجرة الإطفاء الذاتية لإطفاء حرائق آبار النفط والغاز, ومشروع قيم والمختص بتقييم المطاعم بالمملكة, ومشروع يتوق أول آلة لصنع القهوة العربية وغيرها من المشاريع المحتضنة والناجحة. وفي ختام الجولة توجه الضيوف إلى معهد بحوث الفضاء والطيران، واطلعوا على برنامج الأقمار الاصطناعية بالمدينة, حيث شاهدوا عدداً من الأقمار الاصطناعية التي يجري تصنيعها بالبرنامج, وقدمت باحثات سعوديات عرضاً لعدد من التطبيقات المستخدمة عبر الأقمار, وفي جولتهم بالبرنامج الوطني للطيران شاهد الضيوف عدداً من الطائرات بدون طيار التي يجري تصنيعها في المدينة.