اطلع الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم في مكتبه بالإمارة على تصاميم مشروع قرية الطرفية السياحي الذي وجه سموه أمانة المنطقة بوضع التصاميم المقترحة لإنشائه أثناء افتتاحه مهرجان ربيع بريدة 35 . وأشاد سموه بتصاميم المشروع الذي يعد إضافة مهمة للمنطقة لتلبية رغبات شريحة واسعة من المجتمع وتوفير بنية تحتية مكتملة العناصر لإقامة الفعاليات والأنشطة السياحية، مثمنا جهود أمين منطقة القصيم وزملائه المتواصلة في تنمية المنطقة بأكثر من اتجاه. من جانبه أوضح أمين منطقة القصيم المهندس صالح الأحمد أن مشروع قرية الطرفية السياحية يقع على مساحة إجمالية تتجاوز 750 ألف متر مربع، ويعد من أهم مشاريع المنظومة الترفيهية التي تعمل عليها الأمانة بالتنسيق مع الإدارة العامة للشئون الزراعية بالمنطقة وإشراف مباشر من سمو أمير منطقة القصيم وسمو نائبه، مشيدًا بالدعم المتواصل من سمو وزير الشئون البلدية والقروية. واستعرض أمين المنطقة - خلال العرض المرئي - تفاصيل المشروع الذي يضم في المرحلة الأولى إنشاء مباني الإدارات الحكومية وإدارة المهرجان والمركز الإعلامي وساحة العروض الجوية والمزرعة التراثية وقرابة 200 محل للحرفيين والأسر المنتجة. بالإضافة إلى صالات متعددة الأغراض للمعارض والفعاليات والمسرح الروماني المكشوف بقدرة استيعابية تصل لحوالي 1000 متفرج، ومنطقة العاب ترفيهية للأطفال ومنطقة لعروض الإبل والخيول، وساحة عروض السيارات الكلاسيكية ، وساحات مفتوحة لجلوس الزوار ، وممر مشاة رئيس بطول القرية يربط جميع مواقع الفعاليات الرئيسة بالقرية، ومنطقة مخيمات بيئية تحت إشراف الهيئة العامة للسياحة والآثار ، ومخيم الأمانة ويضم خيمة تشريفات لكبار ضيوف القرية السياحية والوفود الرسمية. وأوضح أن المشروع يستهدف إنشاء شريحة استثمارية وخدمية متكاملة العناصر على تقاطع طريق الاسياح مع السويدة تضم محطة محروقات وخدمات سيارات ومسجد رئيس وأسواق تجارية ومطاعم ومقاهي. بالإضافة إلى استخدام وسائل نقل أمنة ومريحة لتنقل العائلات وكبار السن بين فعاليات المهرجان، ويوفر المشروع مساحة شاسعة لمواقف السيارات تتسع لأكثر من 6500 سيارة وزعت بنسب متوازنة على كامل موقع المشروع. حضر العرض وكيل إمارة منطقة القصيم المساعد للشئون التنموية عبدالعزيز الحميدان، ومدير عام الإدارة العامة لشئون الزراعة بالقصيم المهندس محمد اليوسف ، ورئيس وأعضاء المجلس البلدي بأمانة القصيم. وأشاد الأمير سلطان بن سلمان في مناسبة سابقة بما حققته منطقة القصيم من منجزات مميزة في المجال السياحي، وبمكانتها البارزة سياحياً وتراثياً، مؤكدا أن (القصيم) واحدة من أعلى ثلاث مراتب في تحقيق النمو السياحي. ووصف تجربة القصيم السياحية بالتجربة الرائدة، منوها إلى أن عوامل أربعة أسهمت في تميز ونجاح تجربة القصيم السياحية تمثلت: في القيادة المهتمة والداعمة، والقبول العام في المجتمع المحلي، والتعاون المميز من مؤسسات الدولة المنطوية تحت مسار محدد ومتعاون، والقطاع الاقتصادي الذي يستمر في السياحة، ويستفيد من مقوماتها وفرص العمل التي توفرها. مشيداً بالجهود الكبيرة التي يبذلها مجلس التنمية بالمنطقة بقيادة الأمير الدكتور فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الذي دعم وتابع وأسس لهذه المنجزات. يذكر ان المنطقة تشهد حالياً عدداً من المشاريع السياحية التي سيكون لها دورها المستقبلي في الجذب السياحي، وتتضمن هذه المشاريع - التي تتجاوز تكاليفها 140 مليون ريال - تطوير أواسط مدن، وتأهيل مواقع تراثية وأسواق شعبية، وإنشاء متنزهات وحدائق. ومن هذه المشاريع مشروع تطوير وسط بريدة الذي يعتبر أحد أهم المواقع التراثية على المسار السياحي لمدينة بريدة ويضم أهم الأسواق الشعبية بالمنطقة وستتجاوز تكلفته 30 مليون ريال، ومشروع متنزه الملك عبدالله ببريدة بتكلفة 38 مليون ريال. وسيتم من خلاله تطوير متنزه نموذجي يخدم مدينة بريده وما جاورها، ويجري العمل بالشراكة مع الهيئة لتحويل المتنزه الى وجهة سياحية للمنطقة، ويرتبط الموقع بالطريق المؤدي الى أهم أماكن الجذب السياحي في أوقات الربيع في المنطقة (متنزه القصيم الوطني) الذي يقام فيه مهرجان الربيع الشتوي الذي حصل على جائزة التميز السياحي لافضل مهرجان ربيعي وشتوي لهذا العام.