قال الرئيس الصيني شي جين بينغ أمس، إن التعافي الاقتصادي العالمي غير مستقر، وينبغي للدول الأعضاء في منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (أبك) ان تسرع محادثات تحرير التجارة لتحفيز النمو. ومتحدثا في بداية قمة زعماء أبك حث شي الاجتماع على تسريع المحادثات بشأن اتفاق إطاري لتحرير التجارة يعرف باسم منطقة التجارة الحرة لآسيا والمحيط الهادي (فتاب) التي تسعى إليها بكين. وقال شي: «حالياً، فإن التعافي الاقتصادي العالمي ما زال يواجه عوامل كثيرة غير مستقرة وغير مؤكدة. في مواجهة الوضع الجديد ينبغي لنا أن نواصل تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي وأن ننشئ نموذجاً للانفتاح يساعد على تحقيق التنمية في الأجل الطويل.» «ينبغي أن ندعم بقوة منطقة التجارة الحرة لآسيا والمحيط الهادي، وأن نحدد الهدف والتوجه وخارطة طريق وأن نحول الرؤية إلى واقع في أقرب وقت ممكن.» ويرى البعض في دراسة مقترحة بشأن خطة فتاب والتي ستعرض على زعماء أبك للموافقة عليها على أنها وسيلة لتحويل الاهتمام عن اتفاق الشراكة التجارية عبر المحيط الهادي الذي تحث عليه الولاياتالمتحدة. والصين ليست جزءاً من ذلك الاتفاق الذي يسعى لتأسيس كتلة للتجارة الحرة تمتد من فيتنام إلى تشيلي واليابان وتشمل حوالي 800 مليون شخص وحوالي 40% من الاقتصاد العالمي. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، يوم الإثنين، عن شي قوله: إن فتاب «لا تتعارض مع اتفاقيات التجارة الحرة القائمة التي هي مسارات محتملة لتحقيق أهداف فتاب.» وقال الرئيس الصيني: إن الدول الإحدى والعشرين الأعضاء في أبك يجب أن تلعب دور رئيسياً وتنسيقياً وأن تزيل جميع أنواع القيود وأن تفضي إلى جولة جديدة من الانفتاح والاتصال والتكامل. وأضاف أنه لتحقيق تلك الغاية فإن الصين ستقدم مساهمة قدرها 10 ملايين دولار لدعم آلية أبك وبناء القدرات و»تنفيذ التعاون العملي في مختلف المجالات.» ويجمع منتدى أبك، الذي يضم بين أعضائه الولاياتالمتحدةوالصين واليابان وكوريا الجنوبية واندونيسيا وكندا، دولاً تمثل 40% من سكان العالم و54% من ناتجه الاقتصادي و44% من التجارة العالمية. وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ، قال في كلمة أمام قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبك): إن الاقتصاد الصيني مستقر، وإن المخاطر التي يواجهها ليست مخيفة. وأضاف شي: إنه حتى إذا بلغ نمو الصين 7% فسيظل ذلك يصنفه على أنه واحد من أسرع الاقتصاديات نمواً في العالم. وأردف: إن من المتوقع أن تصل الاستثمارات الصينية الخارجية المباشرة إلى 1.2 تريليون دولار خلال السنوات العشر المقبلة.