مازال حرفيو الاحساء يتميزون بالحافظ على حرفهم اليدوية من الاندثار بمشاركاتهم الفعالة في العديد من المهرجانات والأنشطة المحلية والخارجية بعرض حرفهم كدليل واضح على تميز الحرف في الاحساء وأنها لازالت تحتفظ بأصالتها وتميزها منذ أن عرفت كحرف وصناعات يدوية منذ آلاف السنين وستظل موجودة وصامدة والى الأفضل مستقبلا بتدريب العديد من الشباب على اتقان تلك الحرف. فى البداية يؤكد يوسف الخميس رئيس وفد المنطقة الشرقية المشارك في مهرجان الجنادرية على انه يأتي اهتمام محافظ الأحساء صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي وهيئة السياحة والآثار كدليل واضح وكبير على تميز هذه المحافظة وتميز الحرف فيها بشكل كبير خاصة من خلال إقامة المهرجانات والمناسبات المختلفة في الاحساء والتي يشارك فيها كثير من الحرفيين وأيضا المشاركة في المهرجانات الخارجية والتي منها الجنادرية كعملية هامة ومشجعة للحرفين فلولاها لما استمر الحرفيون فهي تعتبر وسيلة هامة ومشجعة للمواطن الحرفي وأيضا يجدها المواطن فرصة للسعي من اجل اقتناء الأدوات الأثرية والتي يتم وضعها في البيت مثلا أو في متحفه مؤكدًا أن هناك أكثر من 100 متحف في الأحساء تابعة لأصحابها المهتمين بهذا الموروث الأصيل والذي يستعين به لذكرى الماضي الجميل وينقله للأبناء جيلا بعد جيل لذلك لاخوف على محافظة الاحساء فكل شيء فيها مشجع ومطمئن للحفاظ على الحرف والصناعات اليدوية المعروفة عن أبناء الاحساء. إن الاحساء الجميلة لها مستقبل كبير ومشرق مع أنشطة الحرف والصناعات اليدوية خصوصا بعد إنشاء مركز للحرف اليدوية مختص بهذا الجانب وكذلك إقامة الورش التدريبية المختلفة التي تساهم في العملية التطويرية لها وفي نفس الوقت المحافظة عليهاوأضاف الخميس إن الآباء لعبوا دورا هاما في تشجيع أبنائهم للدخول في هذه الحرف وتعلمها مما يؤكد ان الشباب السعودي أصبح محبا لهذه الحرف وبشكل كبير وأيضا لعب عدد من المؤسسات والمراكز والجمعيات الخيرية دورا في التشجيع وإبراز الحرف من اجل المحافظة عليها وتواصلها على مر السنين ومن هذه المؤسسة العامة للتعليم الفني التي فتحت المجال وشجعت على ذلك من خلال احتضان الشباب وتدريبهم على هذه الحرف داخل المؤسسة وتخريجهم لمزاولة الحرفة بكل إتقان ومهارة وهناك أيضا جمعية التنمية الاجتماعية وما تقوم به من دور فعال وبارز تجاه الأسر وأيضا جمعية النخلة والثقافة والفنون والعديد من المؤسسات والجمعيات للمحافظة على هذا التراث الجميل.
الفريدة: 40 حرفة تشارك فى المهرجانات المحلية والدولية وقال « خالد الفريدة « مدير متحف قصر إبراهيم وباحث في الآثار ومهتم بجانب الحرف والصناعات اليدوية أن الاحساء الجميلة لها مستقبل كبير ومشرق مع أنشطة الحرف والصناعات اليدوية خصوصا بعد إنشاء مركز للحرف اليدوية مختص بهذا الجانب وكذلك إقامة الورش التدريبية المختلفة التي تساهم في العملية التطويرية لها وفي نفس الوقت المحافظة عليها مؤكدا أن حرف الاحساء دائما ما تكون السباقة في العديد من المشاركات والمهرجانات المختلفة المحلية والخارجية ومنها مهرجان الجنادرية بمشاركة مايقارب 40 حرفة وقال إن المستقبل سيكون جميلا للأجيال القادمة ممن يحبون هذه الحرف بعد إقامة وتكثيف الدورات التدريبية لهم من قبل متخصصين في هذا المجال وممن لهم الخبرة الطويلة فيها من أجل نقل هذا العمل إلى الأجيال القادمة، منوها إلى أن الاحساء وحرفها تعودت أن تشارك في جميع مهرجانات الوطن بحرفها. وقال الفريدة إننا نحرص كل الحرص أن يبادر أبناء هذا الوطن و يتعلمون هذه الحرفة بدلا من الأجانب الوافدة مؤكدا إنه لاخوف من وجود العامل الأجنبي لأنه لا يأتي إلا في وقت معين وينتهي دوره أما الحرفي السعودي فهو أولا معروف بحبه للحرفة وتوارثها من الأجداد إلى الآباء تجد فيها الجودة في العمل والإتقان وأقولها بكل صراحة إن هناك شبابا سعوديا سيعتمد على هذه الحرف وستكون المهنة الأساسية له التي يستطيع منها تكوين حياته خاصة أنها تكون على مدار العام وبالتالي المدخول سيكون أفضل
تطورات مستمرة للحرف
الزيد: التواصل مع الحرفيين وإبرازهم في المحافل أكد «حمد الزيد» مشرف الحرف اليدوية بالاحساء أن هذه الحرف حاضرة وبكل قوة منذ أن بدأت وستظل حاضرة أفضل مما كانت عليه نظرا لما تجده من دعم وتشجيع من حكومة خادم الحرمين الشريفين بإقامة ابرز المهرجانات وأهمها مهرجان الجنادرية ومشاركة كبيرة من الحرفيين ودعم وتشجيع أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد ومن محافظ الاحساء صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي. وأيضا الدور الكبير من الهيئة العليا للسياحة والآثار على رأسها الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان والتواصل مع الحرفيين وإبرازهم في المحافل والمهرجانات الداخلية والخارجية مما ساهم بشكل كبير بتمسك الحرفيين بموروثهم الأصيل وتشجيع أبنائهم عليها مشيرا إلى أن هناك العديد من الحرف والتي منها حرفة حياكة وخياطة البشوت والإمداد والقفاصة والفخار والحدادة والخوصيات والنجارة وغيرها من الحرف التراثية.
أبنائي يتعلمونها مني الحرفي حبيب أحمد حرفي «القفاصة» إنني أحرص كل الحرص على تعليم أبنائي الحرفة وسأعمل جاهدا على ذلك حتى مع ظهور الأدوات البديلة والتقنيات الحديثة فأدوات زمان لازالت مرغوبة والأهم من ذلك هو من يشجعنا على العمل فنحن سنستمر في ذلك وسنعمل جاهدين على المحافظة بهذا الموروث القديم الذي تعلمناه من الآباء والأجداد وسننقله للأبناء عبر تواصل الأجيال فحرفة القفاصة من الحرف اليدوية الهامة التى مازالت مرغوبة لذلك سنعمل على استمرارها حتى لا تندثر فى ظل التقنيات الحديثة وتلك الأدوات التى تم استحداثها لتستغني عن الحرف اليدوية القديمة.
مستقبل مزدهر ينتظر الصناعات اليدوية
للمهرجانات دور في المحافظة على الموروث وأوضح الحرفي علي بن حسن وهو من الحرفيين المتخصصين الذين لازالوا محتفظين بحرفتهم انه تعلم من آبائه وأجداده صنعة الدلال الرسلان وأشار انه شارك في العديد من المناسبات منها مهرجان الجنادرية وشارك في مهرجانات بدول الخليج والهيئة الملكية ومهرجان حسانا فله وقال ان للمهرجانات المختلفة دوراً هاماً في المحافظة على هذا الموروث القديم وقال تكفيني كلمات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عندما قال لي أن أقوم بتعليم أبنائي هذه الحرفة وقد وعدته بذلك وكان هذا الموقف في الجنادرية كما أنني أعتز بكلمات وتوجيهات صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الاحساء والذي طلب مني أيضا أن أعلم أبنائي هذه الحرفة ، وقال إنني املك متحفا خاصا بي في بيتي تقوم المدارس بزيارتي للاستفادة من المعروضات رافضا أبو سعيد التفريط فى الأواني القديمة التي يملكها وقال إنها جزء من حياتي لايمكن بأي حال من الأحوال التفريط فيها.