من المقرر أن يقوم وفد من الأحساء مشكل من ذوي ضحايا الجريمة الإرهابية بالدالوة، ووجهاء ورجال أعمال وشخصيات اجتماعية على مستوى المحافظة، بتقديم واجب العزاء لشهداء الواجب في منطقة حائل، الأسبوع المقبل بعد انتهاء مراسم العزاء. من جهة أخرى، تتواصل مراسم العزاء في شهداء الدالوة والمنصورة بالأحساء ويستمر إلى مساء اليوم، حيث يتدفق المشيعون من داخل وخارج الواحة، إلى جانب حضور شخصيات وأعيان المجتمع. بينما انهالت برقيات التعازي من خلال وسائل الاتصال الاجتماعي بجميع أشكالها، وعلى الجانب النسائي تستقبل الدالوة والمنصورة المعزيات في هذا المصاب الجلل في المخيم المخصص لهن في البلدة. وكان من بين الشخصيات التي أدت واجب العزاء من مختلف أطياف المجتمع السعودي ودول الخليج العربي - سواء التي حضرت مراسم التشييع أو قدمت واجب العزاء - وفد يمثل مجلس الأمة الكويتي، والأمير عبدالعزيز السديري والوفد المرافق له، وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم، إلى جانب مشاركة عدد من الأسر والشخصيات الاجتماعية. حيث بدأوا يتوافدون إلى مقر العزاء فور انتهاء مراسم التشييع، فيما كان في استقبالهم أعيان الأحساء وأهالي البلدتين إلى جانب أولياء أمور وذوي الشهداء الذين قدموا شكرهم وامتنانهم لكل من حضر التتشييع وساندهم ووقف معهم في محنتهم التي تعتبر محنة الأحساء، بل الوطن كله بجميع أطيافه وشرائحه. حامدين الله - سبحانه وتعالى - أن حدث التشييع سار نحو ما يرتضي به الجميع وسط تعاون كبير ظهرت عليه الأحساء ورجالها وشبابها ونساؤها وشيبانها بيد حديدية واحدة تضرب بقوة أعداء المملكة زمرة الإرهاب، والإرهابيين. وقد وصل عدد المشيعين في ضحايا الحادث الى 200 ألف شخص حسب "شبكة الدالوة" وتم تسلسل القبور حسب أعمار الشهداء، وكان أول المشيعين وصول موكبي المنصور والطريبيل لقربهما من الدالوة، وأثناء التشييع توقفت حركة السيارات تماما في شوارع البلدات المحيطة بموقع الحدث، وتقدم أهالي الضحايا للصلاة في الصف الأول من الحشود. فيما تم نقل المشيعين بحافلات ترددية من وإلى موقع التشييع الذي استمر زهاء 3 ساعات، وبث محبو وهواة التصوير آلاف الصور ومقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مباشر للمراسم.