بدأت اللجنة العليا المنظمة لمسابقة "أمير الشعراء" لشعر العربية الفصحى، والتي تشرف عليها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بإمارة أبوظبي، اجتماعاتها الخاصة بالدورة السادسة والتي أغلق باب الترشح لها أكتوبر الماضي بمشاركة الآلاف من الشعراء من 30 دولة.. حيث باشرت لجان الفرز والتقييم الاطلاع على قصائد المشاركين لاختيار الأفضل منها وفق المعايير التي تمّ الإعلان عنها سابقا، وبالتالي اختيار المرشحين المؤهلين للمرحلة التالية والتي تتضمن مقابلة لجنة التحكيم بشكل مباشر، والتي ستقوم بدورها باختيار الشعراء الذين سوف يشاركون في حلقات البرنامج التي يتم بثها تلفزيونيا على الهواء مباشرة، فيما يتم استبعاد القصائد التي لا تنطبق عليها الشروط التنظيمية والفنية المعروفة. ويعد برنامج "أمير الشعراء" أحد أهم البرامج التلفزيونية في العالم العربي التي تستلهم التراث الثقافي العربي العريق، وتهدف لاستعادة روائع الشعر والأدب العربي وإحياء الموروث الثقافي العربي وتحفيز الحراك في مشهد الشعر العربي المعاصر. وقد أقيمت النسخة الأخيرة (الخامسة) من برنامج أمير الشعراء العام الماضي على مدى 10 أسابيع (مايو- يونيو- يوليو 2013)، وهو يُقام حالياً مرّة كل عامين، وذلك بالتناوب مع برنامج "شاعر المليون" للشعر النبطي، والذي اختتم الموسم السادس منه في مايو الماضي 2014. وكان الشاعر المصري د. علاء جانب قد حصل في يوليو 2013 على لقب أمير شعراء الموسم الخامس إضافة لفوزه ببردة الشعر وخاتمه. في حين فاز بلقب الموسم الرابع الشاعر اليمني عبدالعزيز الزراعي، وبلقب الموسم الثالث الشاعر السوري حسن بعيتي، وبلقب الموسم الثاني الشاعر الموريتاني سيدي ولد بمبا، أما لقب الموسم الأول فكان من نصيب الشاعر الإماراتي عبدالكريم معتوق. بدأ برنامج أمير الشعراء في عام 2007 كحدث ثقافي عربي كبير، يتوّج بالإعلان عن فوز شاعر من المشاركين فيه بلقب أمير الشعراء، ونجح خلال خمسة مواسم بالكشف عن 145 شاعراً مُبدعا تتراوح أعمارهم ما بين 18 – 45 سنة. وقد فاز برنامج أمير الشعراء مؤخراً بجائزة العويس للإبداع للعام 2014 عن فئة أفضل برنامج ثقافي محلي تلفزيوني، كما سبق وأن حصل على أهم جائزتين في عام 2009 في مجال العمل التلفزيوني على الصعيدين العربي والعالمي كأفضل برنامج مبدع في مهرجان "ايه أي بي» «A.I.B» البريطاني، وعلى الجائزة الذهبية كأفضل برنامج في مهرجان الخليج للتلفزيون بمملكة البحرين بمشاركة المئات من الأعمال العربية. وتقتصر المشاركة في البرنامج للشعراء من عُمر 18 سنة إلى 45 سنة فقط، ويتم قبول قصيدة الفصحى العمودية التقليدية، والشعر الحر أو التفعيلة، ولا تقبل قصيدة النثر. الجوائز : بالإضافة إلى البردة التي تمثل الإرث التاريخي للعرب، والخاتم الذي يرمز للقب الإمارة تبلغ القيمة المادية لجائزة الفائز بالمركز الأول وبلقب «أمير الشعراء» مليون درهم إماراتي. فيما يحصل صاحب المركز الثاني على 500 ألف درهم إماراتي، ولصاحب المركز الثالث 300 ألف درهم إماراتي، أما جائزة صاحب المركز الرابع فهي 200 ألف درهم إماراتي، وتبلغ جائزة صاحب المركز الخامس 100 ألف درهم إماراتي .هذا إضافة إلى تكفل إدارة المسابقة بإصدار دواوين شعرية مقروءة ومسموعة للفائزين.