تضع جماهيرنا الرياضية يدها على قلبها من الاخضر مع انطلاقة دورة كأس الخليج العربي الثانية والعشرين التي تحتضنها عاصمتنا الرياض للمرة الرابعة في الفترة من 13 الى 26 من شهر نوفمبر الجاري حيث يستهل الاخضر مبارياته في هذه الدورة بمواجهة من العيار الثقيل جدا ضد العنابي ضمن مباريات المجموعة الاولى السهلة جدا قي الجولة الاولى على استاد الملك فهد الدولي (الدرة) مقارنة بالمجموعة الثانية وهي مجموعة الموت التي تضم منتخبات الكويت والعراق والامارات وعمان التي تلعب مبارياتها على استاد الامير فيصل بن فهد (الملز) فالاخضر مطالب بتحقيق الفوز في هذه المباراة ليقطع نصف المشوار للتأهل الى الدور نصف النهائي للمنافسة على اللقب وكاس الدورة للمرة الرابعة اما التعادل او الخسارة فان المهمة ستكون صعبة وسيكون لها مردود سلبي على الحضور الجماهيري من جهة وعلى اداء اللاعبين من جهة اخرى. نعلم تماما ان الاخضر من اقوى المرشحين للفوز بكأس هذه الدورة كعادته دائما الا انه يسقط في الامتار الاخيرة واحيانا يخرج مبكرا من دائرة المنافسة بسبب هذه الترشيحات والدورات السابقة ذقنا فيها الامرين (بتشديد الراء) وتعلمنا ان هذه الدورة يكون فيها العامل النفسي اكثر تاثيرا على الاخضر وكثيرا ما قسى عليه الا اننا لم نستفد منها بالشكل المطلوب ويسقط في فخ الترشيحات بسبب العامل النفسي الذي يلازمه طوال هذه الدورات والدور الكبير الذي يلعبه الاعلام والجمهور على اللاعبين والضغط عليهم من حيث لايشعرون خصوصا وان الاخضر كان يعج بالنجوم وكان يقوده افضل المدربين العالميين ولدينا دوري قوي فما بالك والاخضر ليس في افضل حالاته ولديه مدرب غير مقنع للشارع الرياضي السعودي ويضم افضل النجوم الذين لا يقدمون العطاء المطلوب منهم ولايظهرون بنصف مستوياتهم مع انديتهم في المسابقات الكروية المحلية. اخشى ما اخشاه ان يردد جمهورنا الرياضي مقولة (الخليجية صعبة قوية) كما رددوها قبل ايام بعد خسارة الهلال لنهائي دوري ابطال اسيا امام فريق سيدني الاسترالي المتواضع جدا من الناحية الفنية وكانت كل الترشيحات الاعلامية والجماهيرية والشرفية تصب في مصلحة الزعيم ولكنه سقط ضحية هذه الترشيحات وهنا لانغفل الاخطاء الكوارثية من حكم المباراة الياباني ناشيمورا الذي تجاهل احتساب ضربتين او ثلاث ضربات جزاء وكما يقولون ان اخطاء الحكام جزء من اللعبة علما بأن نفس الحكم احتسب هدفا غير صحيح على فريق سباهان الايراني بداعي التسلل بشهادة جميع النقاد والمحللين في القنوات الرياضية وساهم مدرب الهلال الروماني ريجيكامب في خسارة فريقه لدوري ابطال اسيا لانه لعب بمحورين والمفروض ان يلعب بمهاجمين لاسيما وان مباراة الذهاب كشفت له تواضع فريق سيدني واعتماده على اللعب بطريقة دفاعية بحتة على ملعبه وبين جماهيره ومن المتوقع ان يلعب بنفس الطريقة للحد من خطورة الهلال ونجح فيها وكان للحارس العجوز دور في فوز فريق سيدني باللقب الاسيوي على اعتبار انه انقذ فريقه من اكثر من عشرة اهداف في مباراتي الذهاب والاياب. خروج الاخضر خالي الوفاض من دورة كأس الخليج- لاسمح الله- سوف تطيح برأس لوبيز حتما كسابقيه وهو ليس افضل من زاجالو وكارلوس البيرتو وريكارد وليوبينهاكر من تدريب المنتخب وستزداد الاوضاع صعوبة بسبب قصر الفترة الزمنية التي تفصلنا عن كأس امم اسيا السادسة عشرة التي تستضيفها استراليا في الفتره من 9 الى 31 من شهر يناير المقبل نظرا لصعوبة التعاقد مع مدرب جديد في ظل ارتباط المدربين في جميع انحاء العالم مع انديتهم ومنتخباتهم الوطنيه وان كنت ارى ان المدرب الوطني سامي الجابر هو افضل من يقود الاخضر في نهائيات كأس امم اسيا المقبلة ومنحه الفرصة في تدريب الاخضر لخبرته الكبيرة مع المنتخب في هذه البطولة كلاعب له عدة مشاركات مع الاخضر وكما قالت العرب قديما (جحا اولى بلحم ثوره) في الوقت الذي اشرف فيه حوالي 55 مدربا وهو رقم قياسي لم يصل اليه اي منتخب في العالم علما بان محمد الخراشي وناصر الجوهر حققا كأس هذه الدورة وحان الوقت لاعطاء الفرصة لسامي الجابر لتدريب الاخضر خصوصا انه متحمس وطموح ويطور نفسه..شخصيا اتمنى ذلك وانا لمنتظرون.