أوضح المهندس عبد الله الحصين وزير المياه والكهرباء أن 80 في المائة من الحوادث في المنازل كهربائية بحسب إحصائيات الدفاع المدني، وقال: "دائماً ما نسمع أن الحوادث بسبب ماس كهربائي، وهذا عائد إلى سوء استخدام الأدوات الكهربائية وليس من التمديدات الكهربائية". وأشار إلى أن العديد من المقسمات الموجودة في السوق وبأي نوعية كانت، يتم تحميلها بأكثر من جهاز وهذا مصدر الكثير من الحوادث، مبيناً أن هذه المقسمات ليست مطابقة للمواصفات، على الرغم من تحميلها بالعديد من الأجهزة بدون وعي لقدرتها على التحمل، والآن تم اتخاذ خطوات كثيرة لمنع دخول مثل هذه الأجهزة التي تستخدم داخل المنزل. وبين في كلمته على هامش انطلاق فعاليات الندوة الثالثة لخبراء السلامة، في الرياض أمس، أن نسبة وقوع الحوادث في القطاعات الثلاثة "التوليد، والنقل، والتوزيع"، بلغت خلال الأعوام الأربعة الماضية 260 حادثا، مشيرا إلى أن بعضها مأساوي أدى إلى خسائر بشرية. وأضاف: "أدت تلك الحوادث إلى خسائر مالية جسيمة، تجاوز معدلها السنوي 90 مليون ريال، إضافة إلى تكاليف غير مباشرة نتيجة لانقطاع الخدمة تقارب 300 مليون ريال سنويا، خلال نفس المدة". وتطرق وزير المياه والكهرباء، إلى أن مثل هذه المؤتمرات ذات أهمية كبرى خصوصاً أن الأرقام تدل على أهمية المحافظة على الأرواح والممتلكات واستمرار الخدمة لأن لا تقتصر الخسارة على الأرواح، والتي لا تقدر بثمن ولا المعدات، ولكن في كل حادثة انقطاع الخدمة ومن هذه المنطقة فإن إقامة مثل هذا المؤتمر يمكن من تبادل الخبرات بين دول العالم. وذكر المهندس الحصين، أن مستوى التوعية للمواطنين يحتاج للكثير ونعتقد أن هناك زخما شديدا لحملة المياه عن الكهرباء، حيث نتطلع أن يكون هناك مواكبة في الترشيد، إذ سيتم قريباً افتتاح مركز ترشيد للمياه والكهرباء على طريق الملك عبد الله. من جانبه، قال الدكتور صالح العواجي وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء: إن الندوة السابقة ركزت على أهمية إيجاد جهة تشرف على تمديدات الكهربائية داخل المنازل تعتمد على مستوى الدولة بحيث يكون هناك أجهزة تشرف على ذلك. وأضاف: "مسؤولية الشركة السعودية للكهرباء تنتهي بإيصال الخدمة الكهربائية عبر العداد، وحتى الآن لم يتم إيجاد أي جهة تشرف على ذلك، حيث إن المباني الكبيرة لديها استشاريون يراقبون مثل هذه التمديدات". وقال وزير المياه والكهرباء في كلمته التي ألقاها: إن عدد وفايات الحوادث في منظومة الإمداد بلغت 13 حالة بسبب بعض هذه الحوادث، وبلغت الإصابات 268 حالة كما أدت تلك الحوادث إلى خسائر كبيرة. وأشار إلى أن باحثين من جامعة أثينا التقنية قاما بنشر بحث درسا فيه حوادث الكهرباء وخرجا بنتيجة مدهشة وهو أن 35 في المائة من هذه الحوادث كان بالإمكان منعها بارتداء الملابس والمعدات الواقية، كما أن 50 في المئة كان بالإمكان منعها فقط بقراءة إرشادات الاستخدام، باختصار فإن 85 في المئة من الحوادث كان بالإمكان منعها. من جانبه، قال الرئيس التنفيذ للشركة السعودية للكهرباء المهندس زياد الشيحة في كلمته: إن الطريق لتغيير ثقافة السلامة ونشر الوعي والإحساس بالمسؤولية لدى جميع مستويات الشركة طويل، ويحتاج إلى وقت إلا أن الشركة قد بدأت في ذلك من خلال تكثيف الزيارات الميدانية والتفاعل والتواصل بين المستويات الإدارية والعاملين بالمواقع، كلنا امل بالله تعالى في أن تتضافر تلك الجهود وتحقق الأهداف المرجوة منها؛ لرفع مستوى السلامة والصحة المهنية في الشركة، وأن تكون الشركة السعودية للكهرباء رائدة في السلامة والصحة المهنية بالمنطقة.