افتتح معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين، امس بالرياض أعمال الندوة الثالثة لخبراء السلامة الكهربائية تحت عنوان "السلامة في منظومة الإمداد بالطاقة الكهربائية .. التحديات والحلول" . وبين معاليه أن الفعالية تأتي في إطار تعزيز حماية منظومة قطاع الإمداد بالطاقة الكهربائية والعاملين فيها من أخطار الكهرباء وحوادثها ,مشيراً إلى أن قطاع الكهرباء في المملكة يشهد تطوراً كبيراً ونمواً مستمراً يتمثل في التوسع في إنشاء محطات ضخمة لتوليد الكهرباء وشبكات متطورة لنقلها لمقابله الطلب المتنامي على الطاقة الكهربائية . ولفت المهندس الحصين النظر إلى تزايد وقوع الحوادث في القطاعات الثلاثة التوليد والنقل والتوزيع خلال الأربع سنوات الماضية التي بلغت 260 حادثاً أدت بخسائر مالية بمعدل سنوي 90 مليون ريال ,إضافة إلى تكاليف غير مباشرة تقارب 300 مليون ريال سنوياً ,مشدداً في الوقت نفسه على العاملين في هذه القطاعات بضرورة الاهتمام وتطبيق أعلى معايير السلامة واتخاذ التدابير للتحقق من الالتزام بها في مرافق الكهرباء , وعلى الجهات الحكومية التشريعية والتنفيذية ذات العلاقة بالتعاون مع القطاع للعمل على استمرار تطوير متطلبات السلامة بمنظومة الإمداد بالكهرباء . وقال إن تنظيم هذه الفعالية يأتي كأحد الجهود المبذولة لنقل أفضل الخبرات والبرامج التي تدعم هذا التوجه لتهيئة البيئة الآمنة والصحية للعمل في منشآت ومرافق الإمداد بالطاقة . بدوره أوضح الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس زياد بن محمد الشيحة أن الشركة تدرك أهمية الأمن والسلامة واستدامتها في جميع عملياتها ،وأنها من مكونات متطلبات الأعمال والممارسات اليومية في منظومة الكهرباء ,مشيراً إلى أن الشركة وضعت حلولاً سريعة على المدى القصير بما فيها تطوير استراتيجية السلامة والصحة المهنية (5 STAR)، وتعديل الصلاحيات والمسؤوليات والمساءلة تجاه السلامة . وأبان أن الشركة تستشعر المسؤولية الوطنية تجاه 7 ملايين ونصف مليون مشترك، مشيراً إلى أن الشركة تضيف سنوياً 500 ألف مشترك جديد، فيما تخدم 13 ألف مدينة وقرية وتجمع سكاني، من خلال 550 ألف كيلو متر من شبكات التوزيع، و 200 ألف من محطات التوزيع، و 55 ألف كيلو متر من شبكات النقل، و 800 محطة تحويل، و 680 وحدة توليد تُنتج 62 ألف ميجاوات ,مما يحتم تطبيق أعلى معايير وممارسات ودرجات السلامة والصحة المهنية. وأكد معالي وزير المياه والكهرباء في تصريح صحفي عقب الافتتاح أن الندوة هي الثالثة التي تعقدها الوزارة لجانب السلامة والآمان في التعامل مع المعدات الكهربائية ,الذي يعد موضوعا مهما وحساسا لما فيه من محافظة على الأرواح والممتلكات واستمرار الخدمة أيضاً , مبينا أن إقامة مثل هذه الندوات أمر في غاية الأهمية للإطلاع على تجارب الآخرين في هذا المجال وايضا على الوسائل المتاحة لتجنب هذه الحوادث . وأشار إلى أن حوادث المنازل 80% منها كهربائي نتيجة إلى سوء استخدام للأدوات الكهربائية وهي أغلب مصدر الحوادث ،مبينا أن الوزارة أتخذت خطوات كثيرة من خلال منع الأجهزة الرديئة وتنفيذ حملات توعية مكثفة بهذا الخصوص . ويأتي تنظيم الندوة حرصاً من وزارة المياه والكهرباء على تحقيق السلامة في أنظمة توليد ونقل وتوزيع الكهرباء التي تهدف إلى استعراض تجارب الدول المتقدمة في إعداد وتطبيق التشريعات والأنظمة الخاصة بحماية الأشخاص والمعدات والتركيبات الكهربائية، والمنشآت من مخاطر الكهرباء، وإبراز أهمية الصيانة الدورية، للحد من الحوادث، ومنع الخسائر البشرية والمادية في تلك المنظومة الكهربائية.