افتتح معالي وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية " مدن " الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة اليوم مصنع أزبيل السعودية المحدودة ، وعدداً من المصانع الجديدة في المدينة الصناعية الثانية بالدمام ، بحضور مدير عام " مدن " المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد وعدد من رجال الأعمال والصناعيين بالمنطقة الشرقية. وتجول الدكتور الربيعة داخل مصنع أزبيل، واستمع إلى خطة عمل الشركة بالمملكة و رؤيتها المستقبلية ، وقدرتها على تغطية متطلبات السوق من خلال نشاطها الصناعي والإنتاجي . وأشاد بالعلاقات التجارية والاستثمارية المتميزة بين المملكة واليابان ، مشيراً إلى أن اليابان تُعد الشريك التجاري الثاني للمملكة وإحدى أكبر الدول المستثمرة في المملكة , مؤكداً بأن مصنع الشركة يكتسب أهمية خاصة بوصفه أحد مصانع توطين الصناعة مما يُشكل قيمة مضافة للاقتصاد الوطني . وتقوم الشركة التي خصصت لها " مدن " مساحة إجمالية تبلغ 7846 مترا مربعا بتصنيع وبيع صمامات التحكم ، بجانب بيعها منتجات وأنظمة أتمتة العمليات والمصانع والمقدمة من قبل شركة " أزبيل " ومقرها طوكيوباليابان ، وتزويد الخدمات التقنية والخدمات الأخرى ذات الصلة ، فيما ستكون باكورة إنتاج الشركة الجديدة صمامات التحكم ذات التجويف الواسع ، وستقوم الشركة مستقبلاً بتوسيع أعمال تقديم حلول متكاملة تغطي كامل دورة حياة المنتج، إضافة إلى تلبية تطلعات السوق السعودية والعملاء من حيث تطوير الموارد البشرية ، و توفير منشآت وأنظمة تدريبية تهدف إلى تحسين القدرات الرامية إلى دعم وتجهيز المصنع . كما افتتح معالي وزير التجارة والصناعة مصنع شركة صناعات التيتانيوم والفولاذ المحدودة لإنتاج المبادلات الحرارية , وأوعية الضغط , و وصلات الأنابيب بطاقة إنتاجية تصل 12 ألف طن سنوياً ، وتبلغ مساحته الإجمالية 21 ألف مترا مربعا، وتجول معاليه داخل المصانع ، واستمع إلى شرح مفصَّل عن العمليات الإنتاجية ومراحلها ، والاستراتيجية المستقبلية للمصانع ، والمنتجات التي توفرها في الأسواق ومن ثم أطلع على مرافق المصانع المختلفة . كما قام بزيارة للمصانع الجاهزة و من بينها مصنع شركة بستاني للشكولاتة والهدايا ، المتخصص في صناعة عدة أنواع من الشكولاتة والهدايا ، ومصنع الأفق العالي للدعاية والإعلان " هاي سكاي "، لإنتاج الأكياس غير المنسوجة صديقة البيئة ، كما وضع معالية حجر أساس مصنع شركة شلمبرجير لإنتاج مثاقب الحفر ذات الرؤوس الدوارة والأجزاء المعدنية المسننة من رأس الحفر ، ومثاقب الحفر بولي كريستالين ومعدن جسم رأس الحفر بطاقة إنتاجية تصل 400 وحدة لكل منتج ، وتبلغ مساحته 2500مترا مربعا. وفي ختام جولته أكد الدكتور توفيق الربيعة في تصريح صحفي أن الدولة ايدها الله تولي القطاع الصناعي اهتماماً كبيراً ، وتقدِّم له العديد من الحوافز والتسهيلات لتوفير بيئة مثالية لاستقطاب الاستثمارات الصناعية المحلية والأجنبية ، وبناء قاعدة صناعية وطنية محفزة لتكون خياراً استراتيجياً , مما انعكس على الإقبال الكبير على الاستثمار الصناعي في المملكة , واصفاً بيئة الاستثمار في المملكة بالمحفزة. وقال : إن وزارة التجارة والصناعة تقدِّم العديد من التسهيلات لتوفير البيئة المناسبة للاستثمارات الصناعية إلى جانب سعيها لإطلاق مزيد من المبادرات لدعم المناخ الاستثماري لجعل المملكة محوراً للصناعات المتقدمة في المنطقة ، وتوفير بيئة صناعية خصبة لتطوير و دعم الصناعة في المملكة . وأكد أن المدن الصناعية في المملكة بفضل الرعاية الخاصة التي توليها الدولة للقطاع الصناعي وجهود "مدن" لإيجاد بيئة صناعية جاذبة للاستثمار باتت تستقطب مشاريع صناعية عالمية متخصصة في العديد من المجالات ، مما يُسهم في توفير قاعدة صناعية قوية تدفع بعجلة النمو الاقتصادي للمملكة ، إلى جانب الاستفادة من خبرات المشروعات الصناعية الأجنبية للتوطين داخل المملكة . وأشاد معالي الدكتور توفيق الربيعة بالنمو المضطرد في عدد المصانع المنتجة بالمدينة الصناعية الثانية بالدمام خلال فترة وجيزة ، مؤكداً على أهمية المدن الصناعية ودور المشاريع الصناعية في توفير فرص عمل لأبناء وبنات المملكة و توطين المنتجات والتقنيات الحديثة . من جانبه أوضح مدير عام "مدن" المهندس صالح الرشيد أن المدن الصناعية بمختلف مناطق المملكة باتت تشهد نمواً متزايداً في الطلب على الأراضي الصناعية من المستثمرين المحليين والأجانب، مؤكداً حرص الهيئة على تحقيق كافة تطلعات المستثمرين ، و توفير الأراضي الصناعية المطوَّرة والمزودة بالخدمات والمرافق الأساسية ، وسعيها الدؤوب لإيجاد شراكات فاعلة ذات قيمة مضافة لتحقيق مزيد من أعمال التطوير في المدن الصناعية ، بما يتواكب مع جهود الدولة لتطوير القطاع الصناعي . وأفاد بأن المدينة الصناعية الثانية بالدمام تُعد إحدى المدن الصناعية الحديثة المتكاملة وتحظى باهتمام كبير من قبل المستثمرين لإقامة مشاريعهم الصناعية فيها لمميزاتها العديدة ، منها قربها من ميناء الدمام وتوفر المواد الأولية ، مبيناً أن المصانع الجديدة التي افتتحها وزير التجارة والصناعة اليوم تُعد دعماً حقيقياً للصناعة في المملكة وستسهم في توطين المنتجات والتقنيات الحديثة ، وإيجاد فرص عمل للشباب السعودي. يذكر أن المدينة الصناعية الثانية بالدمام تأسست عام 1398ه/1978م لتلبية الطلب المتزايد على الأراضي الصناعية بالمنطقة، وتبلغ مساحتها الإجمالية 25.5 مليون مترا مربعا، وتضم حالياً نحو 972 مصنعاً منتجا أو تحت التأسيس ، منها صناعات محلية وعالمية . كما تشهد المدينة الصناعية العديد من مشروعات التطوير والتأهيل ومنها مشروع تأهيل البنية التحتية بتكلفة 61 مليون ريال ، وتنفيذ الطريق الرابط الجزء الأول بتكلفة 47 مليون ريال ، وتنفيذ الطريق الرابط الجزء الثاني بتكلفة 31 مليون ريال ، وإنشاء محطة تحويل كهربائية بتكلفة 67 مليون ريال ، وإنشاء خطوط نقل كهرباء أرضية بتكلفة 94 مليون ريال ، كما تضم المدينة الصناعية أكبر بحيرة صناعية بالمملكة .