زار الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين موقع مشروع إطلاق طيور الحباري في المنطقة الجنوبية, للاطلاع على سير العمل في مشروع إطلاق طيور الحباري في البحرين, فيما قدم الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة المشرف على المشروع إيجازاً للعاهل البحريني حول الجهود التي يبذلها المجلس الأعلى للبيئة لمشروع توطين طيور الحباري والتي تم إطلاقها الشهر الماضي إضافة إلى توفير البيئة المناسبة لها وتهيئة الأجواء للإكثار منها عبر تزاوجها. كما قدم شرحاً حول البرامج والأنشطة الرامية للحفاظ على الحياة الفطرية والعمل على حماية البيئة في هذه المنطقة، معرباً عن شكره للأهالي وخصوصاً (الصقارة) في البحرين على تعاونهم والتزامهم بالتعليمات التي صدرت عن المجلس الأعلى للبيئة للحفاظ على طيور الحبارى في البحرين وعدم التعرض لها والتي أسهمت بشكل كبير في استقرارها وتوطينها والإكثار منها وعدم تعرضها للصيد. معرباً عن شكره للمسئولين في الصندوق الدولي للحفاظ على الحباري بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة على ما يقدمه من دعم ومراقبة لطيور الحباري في البحرين والتي تسهم في بقاء وتكاثر هذه الطيور في البحرين. واتخذت البحرين القرار رقم 2 لسنة 2005 القاضي بمنع الصيد والمتاجرة بجميع أنواع طيور الحباري والبلبل البحريني، حيث تختص مادته الأولى بالتحديد بمنع تلك المزاولات فيما يختص بكل أنواع طيور الحباري. كما خصص المجلس الأعلى للبيئة فريقاً لمراقبة مشروع إطلاق الحباري في البحرين، حيث يقوم الفريق بدراسة أنماط معيشة وتكاثر طيور الحباري ومتابعتها لمراقبة مجال المنطقة المحددة لحمايتها. ويأتي المشروع، إضافة إلى القرار 2 لسنة 2005 ضمن المرسوم بقانون رقم 2 لسنة 1995 بشأن حماية الحياة الفطرية، والمرسوم بقانون رقم 9 لسنة 2002 بالمصادقة على اتفاقية المحافظة على الأنواع الفطرية ومواطنها الطبيعية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكذلك الاتفاقية الموقعة بشأن التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض من مجموعات الحيوانات والنباتات الفطرية (سايتس) المعتمدة في واشنطن في 3 مارس 1973 وملاحقها. وبموجب هذه المراسيم والقوانين يحظر على الجميع كل اشكال الصيد أو القتل المتعمد لطائر الحباري أو تدمير بيضه أو تجميعه، وتدعو إلى الحفاظ على بقائه وتكاثره في الأماكن المخصصة له، مع ضرورة الالتزام بهذا القرار سعياً للحفاظ على هذا الطائر وحرصاً على تكاثره في البحرين.