يطلق مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني برنامج حوارات شامل، والذي أقره مجلس الأمناء للقاءات الحوار الوطني العاشر؛ لمواجهة ظاهرة الغلو والتطرف، وذلك اعتباراً من يوم الخميس، وسيعقد اللقاء الأول في مدينة عرعر، في منطقة الحدود الشمالية، بلقاء يتحاور فيه القضاة والأئمة والدعاة والمفكرون والإعلاميون؛ لتشخيص واقع التطرف والتصدي لظاهرة الغلو والتطرف ومواجهة الأخطار التي تمثلها على الثوابت الشرعية والوطنية وعلى الوحدة الوطنية. وسيشمل البرنامج تنظيم 20 لقاء في جميع مناطق المملكة، للحوار حول موضوع التطرف وأثره على الوحدة الوطنية، وسيحاول المركز من خلال نقاشات نخبة من العلماء والدعاة والمفكرين والمثقفين الذين يمثلون جميع الأطياف الفكرية في المملكة، الخروج بآراء واقتراحات تعرض أمام اللجان المختصة؛ لمعالجة ظاهرة الغلو والتطرف. كما يعتزم المركز تنظيم عدد من الندوات المصاحبة للقاءات في النوادي الأدبية والجامعات وبمشاركة من أعضاء مجلس أمناء المركز؛ لاستنهاض جهود جميع أطياف المجتمع؛ لمواجهة المخاطر التي يشكلها وجود الأفكار المتشددة والمتطرفة على سلامة الدين والوطن. وأوضح عبدالله بن محمد المطلق، رئيس مجلس الأمناء لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وعضو هيئة كبار العلماء، أن المركز سيعمل من خلال لقاءات الحوار الوطني على تشخيص واقع مشكلة الغلو والتطرف ومسبباتها وسبل علاجها، وإشراك المجتمع بجميع مكوناته الفكرية والثقافية ومؤسسات المجتمع للقيام بدوره تجاه مواجهة والتصدي لظاهرة الغلو والتطرف. وقال: «إن المركز يهدف من لقاءات الحوار إلى تضافر الجهود بين جميع مؤسسات الدولة والمجتمع وبين العلماء والمثقفين والمفكرين وطلبة العلم؛ لمواجهة هذه الظاهرة الدخيلة والخطرة على مجتمعنا وعلى قيم الإسلام، ويعمل المركز من خلال هذه اللقاءات على إشراك جميع أطياف المجتمع والمؤسسات المعنية؛ لترسيخ قيم الوسطية والاعتدال». وأكد على أن المسؤولية مشتركة بين جميع أفراد ومكونات المجتمع؛ لنشر قيم الوسطية والاعتدال، والعمل على تحقيق تطلعات ولاة الأمر والمواطنين والوطن تجاه القضايا الوطنية الهامة. من جهته، أوضح فيصل بن عبدالرحمن بن معمر نائب رئيس مجلس الأمناء والأمين العام للمركز، أن المركز يولي أهمية كبيرة لمواجهة مشكلة الغلو والتطرف، وأنه منذ انطلاق أعماله كان يستشعر مدى خطورة الفكر المتشدد والمتطرف، ومدى خطورة تغلغله داخل المجتمع، لما يمثله من تهديد واضح على الدين والوطن وعلى مرتكزات الوحدة الوطنية والعيش المشترك بين أبناء وبنات الوطن الواحد. وقال: «إن المرحلة الأولى من لقاءات الحوار الوطني العاشر ستشمل أربعة مدن في المملكة، وهي: عرعر، سكاكا، تبوك، والمدينة المنورة، وستتبعها مرحلتان خلال العام الجاري لتشمل اللقاءات جميع مناطق المملكة، وذلك للتعرف على رؤية المشاركين والمشاركات في مواجهة الغلو والتطرف، وتحفيز الرأي العام تجاه هذا الموضوع؛ للوصول لرؤية وطنية مشتركة لمواجهة ظاهرة الغلو والتطرف.