أعلنت منظمة «هاند باي هاند» عن تنظيمها مسابقة تطوعية لأفضل عمل تطوعي ينفذه المبتعثون السعوديون بالولايات المتحدةالأمريكية، وذلك برعاية الملحقية الثقافية السعودية في واشنطن. وتهدف المسابقة إلى تحفيز الفرق لتقديم أعمال تطوعية منظمة وزرع ثقافة العمل التطوعي بين المبتعثين وإكسابهم تجربة تطوعية منظمة خلال فترة الابتعاث. المسابقة التي تستمر لخمسة أشهر تبدأ في نهاية نوفمبر الجاري وتنتهي في مارس 2015م وتمر بأربع خطوات تشمل التسجيل وتنفيذ الأعمال التطوعية على فترتين ومن ثم إعلان النتائج وتسليم الجوائز التي تصرف لتنفيذ أعمال تطوعية، حيث يحصل المركز الأول على درع المنظمة ومبلغ 1500 دولار فيما يحصل المركز الثاني على الدرع و1000 دولار، أما المركز الثالث فتبلغ قيمة جائزته 500 دولار بالإضافة لدرع منظمة «هاند باي هاند». وتشمل معايير تقييم أداء الفرق المشاركة في الحملة عدة نقاط، وتضم لجنة التحكيم في المسابقة التطوعية كلاً من الدكتورة سمر السقاف رئيسة اللجنة، وعضوية كل من الدكتور عبدالله البطحي، الدكتور محمد حكيم، والدكتورة كوثر خلف، والمبتعث افينيو، بينما تتولى الأستاذة سلامة خواجي مهمة الإشراف على المسابقة. وفي سياق مقارب، عقد ملتقى نادي الإعلاميين السعوديين في المملكة المتحدة دورته الثالثة تحت عنوان «الشخصية الإعلامية» شارك فيها مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى منظمة اليونسكو الدكتور زياد الدريس. وتركزت محاور الملتقى على «أهمية العامل الثقافي في بناء الشخصية الإعلامية» و«مستقبل التلفزيون في ظل منافسة وسائل التواصل الاجتماعي» و«تكوين الشخصية الإعلامية بين المقومات والتحديات» و«سبل الاستفادة من وسائل التواصل لخدمة الإعلامي ووسيلته الإعلامية». وأكد الدكتور الدريس في ورقة قدمها خلال الجلسة الأولى ترابط الإعلام بالثقافة على مر العصور, مشيرًا إلى أن التعريفات بين الإعلامي والمثقف مرت بمراحل متعددة فقد كانت في السابق تعرف الإعلامي بذلك الشخص الذي ينقل المعلومة وينشرها، أما المثقف فهو الذي يعرف من كل فن طرفا وهو تعريف قديم تطور في مرحلة تعتبر وسيطة وهي أن الإعلامي هو الذي يصنع المعلومة أما المثقف فهو الذي يحللها أو يفككها أو يفصلها. وأضاف أنه مع الانفتاح وثورة المعلومات وظهور مفهوم الدبلوماسية الثقافية تضاءل الفارق كثيرا بين الإعلامي والمثقف، ويستدل بذلك استخدام المثقفين للمنصات الاجتماعية للتعبير مثل استخدام «تويتر» وغيرها مما جعل الخط الفاصل بين الإعلامي والمثقف رفيعا جدا وربما تحول إلى التداخل. ونبه إلى أهمية أن يكتشف الإعلامي نزعته الإعلامية وتخصصه الدقيق الذي يتماشى مع تلك النزعة سواء في مجال الكتابة أو نقل المعلومة ولا يتشعب كثيرًا في التخصصات كافة لأنه لا يمكن أن يبرز في جميع المجالات. وأشار مندوب المملكة الدائم لدى اليونسكو في ورقته إلى «أهمية بحث الإعلامي عن شخصيته كإعلامي وأن يكون المكون الثقافي في مجال عمله الذي يمارسه ويستطيع الإعلامي اختياره من خلال معرفة ميدانية أو معرفة قرائية أو من خلال الميول الداخلية التي سيشعر بها مع القراءة والممارسة, إضافة إلى القراءات المتعددة ومتابعة ما يجري حوله يستطيع معها أن يحدد متعته في ممارسة العمل الإعلامي برؤية ثقافية»، مشددًا على أنه ليس من شروط الإعلامي الناجح أن يعرف كل الثقافات لكن الإعلامي الفاشل هو الذي ليس لديه معرفة بأي ثقافة.