تعتزم آبار للاستثمارات إعادة تمويل حصة بقيمة تبلغ 2.2 مليار دولار في يونيكريديت، وذلك بحسب قول ثلاثة أشخاص مطلعين على المسألة. وقال اثنان من هؤلاء الأشخاص، -طلبا عدم الكشف عن اسميهما- لأن المعلومات غير علنية، إن شركة الاستثمار، المملوكة لصندوق الثروة السيادية في أبو ظبي، تتحدث مع بنوك منها بنك دويتشه، وبانك أوف أمريكا ميريل لينتش، وبنك بي إن بي باريبا، وبنك اتش إس بي سي، بشأن إعادة تمويل الحصة. تعتبر آبار أكبر مساهم في يونيكريديت، وذلك وفقاً لموقع البنك الإلكتروني، حيث إن لديها حصة تزيد قليلاً عن 5 %. إن إعادة التمويل قد تنطوي على مزيج من التمويل بالأسهم، ومشتقات الأسهم وقرض طويل الأجل لتخفيض تكلفة عملية تمويل سابقة، وذلك وفقاً لاثنين من الأشخاص. استحوذت آبار على حصة بنسبة 4.99% في أكبر بنك في إيطاليا في عام 2010، ورفعتها إلى 6.5 % بعد إصدار أسهم الحقوق في عام 2012. كانت الشركة الاستثمارية تستخدم المعاملات المشتقة المعروفة باسم التداول عند الحد الأعلى والأدنى لتمويل الصفقة، وذلك وفقاً للبيانات المالية للشركة الأم التابعة لها آبار، وهي شركة الاستثمارات البترولية الدولية. وقال الأشخاص إنه سيتم إعادة تمويل الحصة عندما تصبح هذه المعاملات مستحقة في وقت مبكر من العام المقبل. التداول عند الحد الأعلى والأدنى يُستخدم التداول عند الحد الأعلى والأدنى للحد من الخسائر المحتملة لعمليات الاستحواذ وتمويل صفقة باستخدام الديون. وذلك التداول يعمل أيضاً على الحد من المكاسب في حال زادت قيمة أسهم المقتنيات. لقد دخلت آبار في معاملات مماثلة لتمويل عملية الاستحواذ على أسهم ديملر في عام 2009. وقامت ببيع كامل حصة تصويتها في شركة صناعة السيارات الألمانية في تشرين الأول (أكتوبر) من عام 2012. وكان ممثلون من يونيكريديت، وبانك أوف أمريكا، وبنك بي إن بي باريبا، وبنك دويتشه وبنك أتش إس بي سي، قد رفضوا التعليق. كما أن المتحدث الرسمي لشركة آبار لم يستجب على الفور لطلبات التعليق. وضع بنك يونيكريديت جانباً أكثر من 13 مليار يورو للقروض المتعثرة العام الماضي، وهو ما أدى إلى واحدة من أكبر الخسائر في أوروبا على الإطلاق. وقال بنك إيطاليا هذا الأسبوع إن البنك لديه فائض رأسمالي يبلغ 8.7 مليار يورو بعد قيام البنك المركزي الأوروبي بمراجعة بنوك المنطقة. كما وجدت اختبارات الإجهاد أن البنوك الإيطالية لديها أكبر عجز في رأس المال في أوروبا. ارتفعت أسهم يونيكريديت بنسبة 7.7 % هذا العام، مقارنة مع انخفاض بنسبة 1.3% في مؤشر بنوك ستوكس 600 القياسي في أوروبا. حيث انخفضت بنسبة 0.6% في الساعة 11:20 صباحاً في ميلانو بعد انخفاض وصل إلى 1%.