تعددت أسباب الحوادث المرورية على طرق المنطقة الشرقية والكارثة واحدة وهي وقوع الضحايا سواء من القتلى أو المصابين. لكن يظل جنون السرعة أحد أبرز وأهم العوامل التي تضاعف الحوادث المرورية وهذا ما كشفته احصاءات الحوادث التي تصدر بشكل مستمر من الجهات المسئولة مما حدا ببعض الكتاب والمواطنين المطالبة بفرض غرامة مالية كبيرة على السرعة الزائدة، وألا يصل الأمر عند تحرير مخالفة عن طريق نظام «ساهر» بمئات الريالات بل تكون عقوبة السرعة الزائدة غرامة لا تقل عن ثلاثة آلاف ريال يقول المواطن (فهد الراشد) إن العقوبات المقررة لمخالفة السرعة في المملكة لا تزيد على تسع مائة ريال وذلك بتجاوز السرعة المحددة بأكثر من 25 كم/س، كما جاء في المادة الرابعة والسبعين من النظام، ولذلك لا نستغرب من استمرار السرعة والتهور ومخالفة الانظمة المرورية لأنه لا يوجد رادع فعلي يجعل السائق يفكر مرات قبل ان يتجاوز السرعة المحددة. ويطالب بضرورة تعديل هذه المادة لتصل الغرامة الى 5 آلاف ريال كحد أدنى حتى يرتدع قائدو السيارات من هواة السرعة الجنونية. ويتفق معه في الرأي المواطن (سلطان الرويلي) ويرى ضرورة سن القوانين الرادعة لإيقاف جنون السرعة على الطرق، ويتطرق الى نقطة مهمة جعلت قائدي السيارات يهربون من كاميرات ساهر بعد أن تعرفوا على الكثير من مواقع الكاميرات الثابتة، حيث يخفف السائق من السرعة قبل هذه الكاميرات وفور تجاوزها ينطلق بسرعته الجنونية، ويقترح عودة الكاميرات المتحركة لساهر التي تغير مواقعها بشكل مستمر حتى لا يكتشفها السائقون ويتجنوا السرعة الجنونية. أما المواطن (محمد الدوسري) فيقول: إن العديد من دول العالم ضاعفت الغرامات المالية على السرعة الجنونية على الطرق في محاولات لردع المتهورين، وفي المملكة من المعروف أن المملكة من أكثر دول العالم في نسبة الحوادث المرورية ومازلنا نفرض غرامة لا تتجاوز 500 ريال في بعض الأحيان على السرعة الزائدة، بينما يجب أن تتناسب هذه العقوبات مع أرقام الحوادث المخيفة التي تشهدها الطرق السريعة في المنطقة الشرقية. ويؤكد المواطن (عبدالرحمن الشريدة) أن الحملات التوعوية لها دور مهم في تعديل العديد من سلوكيات السائقين، لكن تظل المشكلة هي أن اسلوب الحملات التوعوية يحتاج الى تعديل فما زالت الحملات تركز على نسبة الحوادث والأخطار التي تنجم عنها بدون أن يكون هناك جذب من خلال طريقة عرض هذه الحملات، أيضا من المهم أن تصل هذه الحملات لأكبر قدر من الناس خاصة فيما يتعلق بالسرعة الجنونية التي حصدت الأرواح ولا يزال الضحايا يتساقطون على الطرق يوميا.