شيّعت جموعٌ غفيرة بعد صلاة الظهر أمس بمقبرة النسيم بالرياض جثماني الأخوين فيصل وفهد ابني محمد الراجحي اللذين لقيا مصرعهما إثر حادث مروري في محافظة الأحساء ليلة يوم الجمعة الماضي مع 4 شباب آخرين لقوا نفس المصير إثر اصطدام سيارتهم بشاحنة تفريغ خرسانة. وقد بدت علامات الحزن على وجوه الجموع الغفيرة التي شيّعت ابنيّ الراجحي إلى مثواهما الأخير. وقدّمت أسرة الراجحي شكرها لإمارة المنطقة الشرقية لسرعة نقل الجثمانين، فقال الشقيق الأكبر للمتوفيين بدر الراجحي: "قدر الله وما شاء فعل، وأشكر إمارة المنطقة الشرقية التي عجّلت بموضوع نقل المتوفيين. وأكد أن موقف إمارة المنطقة الشرقية، لا يُنسى، وهو يمثّل لفتة طيبة، جزاهم الله خيرا. وأضاف شقيق المتوفيين يزيد الراجحي: "هي إرادة الله تعالى، وقد قدر العلي القدير أن يتوفيا في هذا الحادث، ونحن راضون بقضاء الله وقدره، وما شاء فعل، وهذه سنة الحياة، ولا اعتراض على القدر، وإن شاء الله يكونان من أهل الجنة. وكانت إدارة الشؤون الصحية بمحافظة الأحساء قد نقلت قبل يومين 6 جثامين لشبان إلى مدينة الملك سعود الطبية لقوا مصرعهم حرقا في حادث يوم الجمعه الماضي من بينهم ابنيّ الراجحي، عندما اصطدمت سيارتهم بسيارة "بكب شاحنة" لتفريغ الخرسانة بطريق المطار بمدينة الهفوف، نجم عنه حريق كبير وتفحّمت الجثامين، واُضطر الدفاع المدني بالمحافظة للتدخل. من جانبه، أوضح مدير الإعلام والتوعية المتحدث الرسمي بصحة الأحساء عبدالرحمن السدرارني أن الجثامين الستة وصلت لمستشفى الملك فهد بالهفوف متفحمة نتيجة احتراقها داخل السيارة. وقال السدراني إن إدارة الشؤون الصحية عملت عن حفظ الجثث في ثلاجة الموتي بالمستشفي وقد تم نقلها إلى مدينة الملك سعود الطبية "مستشفي الشميسي" وسط إجراءات سريعة من إدارة المستشفى من أجل تسلميهم لذويهم ودفنهم في مناطقهم، وأضاف السدرارني أن إدارة الشؤون الصحية تواصلت مع جميع الإدارات الحكومية من أجل سرعة إنهاء الإجراءات بعد وقوع الحادث خصوصا وأن جميع الجثامين كانت متفحمة بسبب الحريق ولفظت أنفاسها في موقع الحادث. ذوو المتوفيين داخل سيارة نقل الموتي جموع غفيرة في مقبرة النسيم