يشير مختصون إلى أن فصل الصيف من الفصول التي يكثر فيها استخدام النظارات الشمسية نظراً لارتفاع درجات الحرارة وزيادة بعض التهابات العيون والحساسية نتيجة لارتفاع درجات الحرار، وأيضاً الأتربة الموجودة في الجو ومن هنا يكثر استخدام النظارات الشمسية والطبية الملونة، والبعض يستخدم النظارات المقلدة وقد لا يعلم أنها تسبب تلف شبكية العين، والتهابات خطيرة. وينصح المختصون بضرورة استخدام العدسات المصنوعة من مادة تسمى (بلورايز)، التي تحمي العين من الأشعة المضرة، وتجعل الرؤية أوضح، كما تحمي العين من الأتربة وأشعة الشمس القوية التي تسبب جفاف العين والالتهابات، وهذا ما لا يتوفر في النظارات المقلدة والرخيصة. وإذا كان للجانب الصحي أهمية كبيرة، فإن الجانب الجمالي لا يستهان به، ويحتاج هو الآخر إلى وقفة وتريث عند الاختيار. الأبحاث والدراسات في السنوات الأخيرة أوضحت أن النظارات الشمسية والملونة الطبية جميعها سواء كانت رخيصة الثمن أو غالية الثمن ينفذ منها جزء كبير من الأشعة فوق البنفسجية وتحت الحمراء لطيف أشعة الشمس بينما تحجب كثيراً من الأشعة المرئية، لهذا فإن العين التي تتعرض فترة طويلة لأشعة الشمس النافذة من النظارات تصاب بالضرر وخاصة إذا كانت نسبة الأشعة المرئية النافذة أقل من 70% من الأشعة الكلية الساقطة على العين. ولهذا تحذر الكثير من الدراسات من سوء استخدام تلك النظارات التي تباع على الأرصفة وفي الشوارع والتي لا نعلم شيئا عن مصدرها أو مواد صناعتها وهنا تكمن خطورتها وضررها. ان استعمال النظارات الشمسية المقلدة تضر بالعينين فقد تؤدي الى صداع وألم بالعينين وحولها كما انها لا توفر أي حماية لهذه الجوهرة الثمينة فهي لا تحتوي على مرشحات لحماية العين من الاشعة فوق البنفسجية، كما ان النظارات المقلدة قد تسبب ازدواجية الرؤية وغالباً ما تكون خطراً على مستخدميها اذا نظروا للشمس ظناً منهم انها تقوم بدور الحماية الكافية. ويطالب مختصون بضرورة استشارة الطبيب في نوعية النظارة الشمسية وأيضا نظارة القراءة, محذرين من النظارات الملونة التي يستخدمها بعض الاطفال والتي تكون أضرارها جسيمة. ويعتبر أطباء العيون أن النظارات الشمسية تضر بالعين خاصة المقلدة، حيث حذروا من استخدام النظارات الشمسية التجارية والمقلدة التي تؤدي إلى الإضرار بالعين كونها تسمح بدخول الأشعة فوق البنفسجية وأن النظارات الشمسية المقلدة تضر بالعيون وتؤدي إلى مشكلات في النظر مع طول فترة الاستخدام من خلال مساعدتها على جذب الأشعة المضرة الصادرة عن الشمس، لا سيما فوق البنفسجية وبالتالي دمار في شبكية العين.