طار ممثل الوطن هذا الأسبوع إلى القارة الأبعد استراليا برئيس قلبه مفطور بحب (الزعيم) وفريق لا يعرف المستحيل ومدرب جاء (شبه مغمور) في قارته العجوز وقارتنا الأسيوية ليكتب أول سطور اسمه مع الهلال بعد أن سبقه أبناء جلدته الرومانيون يوردانسكو، وبلاتشي، وكوزمين، وجميعهم يحملون الفكر الروماني في كرة القدم، وعلى مدرستهم يسير المدرب الجديد لورينتو ريجيكامب وكان بلاتشي ويوردانسكوا حققا مع الهلال بعض البطولات الأسيوية بينما استعصت على كوزمين في الوقت الذي نتمنى من المولى أن لا تستعصي على الهلال في ظل قيادة ريجيكامب ويعتبر هو المدرب الروماني الرابع ويأمل أن يحصد بطولة غابت عن دهاليز الهلال سنوات عديدة. الهلال ذهب ليعود بالذهب من أرض الذهب استراليا فالهلال يمثل قارته وإقليمه وعروبته ودولته بينما الفريق الاسترالي يمثل قارة بحالها وهي استراليا، الحظوظ متشابهة بين الفريقين مهما حاول البعض أن يستخف بحظوظ الفريق الأسترالي بأنه حديث الولادة حيث تأسس منذ سنتين والهدف من ذلك تخدير وإسقاط على الهلال وقد تجاهل هؤلاء أن كرة القدم لا تعتمد لا على عرق وسن وجنس فهي تخدم من يحترمها. كما أن نتائج الفريق الاسترالي الأخيرة في الدوري المحلي ليست مقياسا لمستواه الأسيوي فالهلال في آخر مباراة خسر من نادي الشباب السعودي ولم يكن أفضل حظاً من منافسه سيدني الذي كذلك تعرض لهزيمتين في دوريه المحلي ولكن يبقى أن هذا النادي وأعني سيدني ما وصل لنهائي هذه البطولة إلا أنه فريق بطل حيث استطاع أن يُخرج أعرق الأندية الأسيوية وأقواها في اليابان وكوريا والصين. ومن حاول النيل من الهلال بأن هذه البطولة مهدها الاتحاد الأسيوي لأنه لم يقابل في دور الأربعة أندية من شرق آسيا ما يجب أن يعرفه أصحاب هذا القول (الأعور) أن الهلال في جميع البطولات السابقة التي خرج منها منذ آخر بطولة حققها في عام 2002 كانت أغلبها على أيادي أندية عربية وبالتحديد خليجية وإيرانية وأوزباكستانية أما الأندية المعنية في شرق أسيا فالهلال لم يصل إليها وهو أكثر سطوة وحظوة عليهم فالحظوظ متشابهة بين جميع أندية القارة. وهؤلاء قدموا من الآن مبررهم في حالة فوز الهلال بالبطولة إن شاء الله فهذا ما سيكون حديثهم الاتحاد الأسيوي ورئيسة الحالي الشيخ سلمان بن خليفة والاسقاط عليه وتمجيداً بالرئيس السابق محمد بن همام وكذلك لن أنسى (عمر) سيدني الوليد في نظرهم.. أما في حالة لا قدر الله وحصل العكس فحدث ولا حرج. الهلال حالياً متابع من الداخل والخارج وهو حديث الساعة وحديث جميع الملاعب وجماهير السعودية حيث أشغلها على الرغم من استئناف الدوري المحلي حتى أن الدوري الأسترالي (المغمور) أصبح دورياً مشهوراً وأصبح البعض يعرف عن الأندية الأسترالية أكثر من ناديه (المحلي!!!) وخاصة نادي سيدني الذي أصبحت نتائجه متابعة من قبل شريحة كبيرة من جماهير وأندية سعودية غير الهلال حتى أن المسؤولين في الفريق الأسترالي استغربوا حجم المتابعة لناديهم (الوليد) من قبل السعوديين على برامج التواصل الاجتماعي. الهلال وصل مرحلة لم يصل إليها منذ فترة طويلة في دوري أبطال آسيا ويجب أن يتعامل مدربه مع الفريق الآخر على أنه بطل والحظوظ متساوية ويجب ان يعلم لاعبوه أنهم يحملون على أكفهم طموح قلوب معظم السعوديين!!! وكل الهلاليين ويجب عليهم أن لايفوتوا الفرصة التي قد لا تتكرر ولو تكررت فهي لن تكون بأجمل من هذه الفرصة وأن يضعوا على عاتقهم أن من يرأس البعثة تجاهل نداء الأطباء ونصائحهم وذهب بقلب نصفه أزرق والنصف الاخر أخضر سعودي أتمنى من الله ثم من لاعبي الهلال أن يعوا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم ويقدموا هذه البطولة لسمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي تحمل الشيء الكثير وضحى بصحته ووقت عائلته وماله في سبيل أن يرى الهلال متفوقا بلقب أو ذهب. قلوبنا مع ممثل الوطن ليعود بنتيجة جيدة تساعده على تخفيف الضغط عليه في مباراة الإياب. علامة تعجب أعجب من رواج بعض التغريدات وأتمنى من المولى عز وجل لكل من تمنى لنفسه شراً بعد فوز الهلال بالذهب أن يجنب أهله شره ويشفي عقله (الملوث) وما قولي لهم إلا كما قال الشاعر وما من كاتبٍ إلا سيفنى ****** ويبقي الدهر ما كتبت يداه فلا تكتب بكفك غير شيء ****** يسرّك في القيامة أن تراه وعلى دروب المنصات نلتقي بإذن الله.