تواصلت المواجهات التي اندلعت بين الحوثيين أول أمس و المعارضين لهم لليوم الثاني على التوالي سقط خلالها نحو60 شخصا بين قتيل وجريح من الطريفين فيما أقدم الحوثيون على تفجير منزل للقيادي الشيخ علي بدير المعارض للحوثيين فيما انعكست حالة الفوضى التي تشهدها اليمن على سوق السلاح الذي انتعش بعد سرقة الحوثيين للعدد من مخازن الأسلحة الخاصة بالجيش وبيعها لتجار السلاح، ولم تقتصر حالة الفوضى على سرقة الأسلحة بل وصلت حتى لسلرقة العلامات الضوئية لفنار إرشاد السفن بجزيرة كمران التابعة لمحافظة الحديدة من قبل مجهولين. تفجير منزل قيادي يمني أقدمت الحوثيون صباح أمس الأحد، على تفجير منزل الشيخ علي بدير الكائن في مدينة يريم محافظة إب اليمنية . وقاد بدير المواجهات التي اندلعت أول أمس، بين الحوثيين ومناهضيهم ما أسفر عن مقتل 20 شخصا وإصابة أكثر من 40 من الطرفين معظمهم من الحوثيين. وجاء هذا التفجير بعد أن سيطر مسلحو الحوثي أول أمس السبت، على مبنى إدارة أمن يريم ونشروا نقاط التفتيش التابعة لهم على مداخل المدينة. ويعمل بدير مديراً لمؤسسة كفالة الأيتام، وقتل اثنان من أقاربه أول أمس، في المواجهات التي شهدتها المدينة. وأكد وكيل محافظة إب علي الزنم لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن بدير الذي ينتمي إلى حزب الإصلاح شارك في المواجهات التي اندلعت أمس، وقتل عدد من أقاربه في تلك المواجهات، مشيراً إلى أن المسلحين التابعين للأطراف المتصارعة ما زالوا منتشرين في المحافظة. وأضاف الزنم: "مسلحو الأطراف المتصارعة مازالوا منتشرين في مختلف مناطق محافظة إب، ولا يوجد بوادر لرفع المسلحين من المحافظة"، مشيراً إلى أن النقاط الأمنية مازالت تتوسع في انتشارها بالمحافظة. وكانت لجنة وساطة توصلت أول أمس، إلى اتفاق يقضي بإيقاف المواجهات واحتواء العنف الحاصل في المنطقة، ولم تعلق مصادر من جماعة أنصار الله على حادثة التفجير حتى اللحظة. الحرب تنعش تجارة الأسلحة يأتي ذلك في الوقت الذي انعكست المواجهات المسلحة والحروب المتقطعة في اليمن بصورة ايجابيه على انعاش سوق السلاح في هذا البلد الفقير، وتشكل الحروب فرصة ذهبية لتجار الأسلحة اليمنيين التي ازدهرت تجارتهم بشكل كبير خلال السنوات الثلاث الماضية. اسواق السلاح الذي تعد وفق القانون اليمني من التجارة الممنوعة، اعادتها الاضطربات التي تشهدها اليمن بين الفينة والاخرى الى السطح بشكل اكبر من ذي قبل وتوسعت في مناطق جديدة، ويعتبر تاجر سلاح ينتمي الى محافظة ذمار ان اسواق السلاح كانت تتمركز في مناطق محدودة وبحماية زعامات قبلية في الغالب لكنها اليوم توسعت بشكل كبير وعلني. وقال التاجر الذي فضل عدم الكشف عن هويته في حديث مع ل (اليوم): اسواق السلاح تمد اطراف الصراع والقبائل بكل انواع الاسلحة الخفيفة والمتوسطة وكذلك الذخائر، منها اسلحة جديدة وفتاكة مثل القناصات والقنابل شديدة الانفجار والصواريخ التي تحمل على الكتف. وكشف خلال حديثه عن حركة كبيرة لسوق السلاح في اليمن بعد اجتياح جماعة الحوثي المسلحة للعاصمة صنعاء في 21سبتمبر الماضي، وقيام الكثير من قيادات الجماعة ببيع اسلحة لتجار في ضواحي العاصمة ومدن مثل "ذمار واب" بعد استيلائهم على مخازن السلاح في بعض المواقع العسكرية. وبحسب معلومات خاصة ان تاجر السلاح المعروف "فارس مناع" والذي عينته جماعة الحوثي محافظ لمحافظة صعدة عام 2011م , سهل لمسلحي الحوثي دخول شحنات اسلحة متنوعة وحديثة عبر ممرات مائية في الشريط الساحلي بالبحر الاحمر وبرية عبر عدة محافظات دخل اليمن. منها شحنة اسلحة حديثة تستخدم في عمليات القنص واجهزة اتصال حديثة ومناظر ليلية، تم تهريبها عبر البحر الى محافظة حجة لتصل عبر طرق فرعية الى يد الجماعة في محافظة صعدة اقصى شمال اليمن. واستولت جماعة الحوثي على مخازن السلاح في المعسكرات والمقارات العسكرية التي اقتحمتها في المحافظات التي احتاجتها، وزعت بعضها على انصارها واتحفضت بالكثر منها خاصة الاسلحة المتوسطة والثقيلة في مخازن سرية في معاقلها بمحافظة صعدة. وارتفعت اسعار السلاح في اليمن بنسبه تصل الى 20% عن اسعارها قبل اندلاع المواجهات مع مسلحي الحوثي في العاصمة صنعاء في سبتمبر الماضي. سرقة مرشدات السفن كشفت الشرطة اليمنية في جزيرة كمران التابعة لمحافظة الحديدة بغرب اليمن، عن أن العلامات الضوئية لفنار إرشاد السفن بالجزيرة تعرضت للسرقة من قبل مجهولين. وأوضحت الشرطة في خبر نشره اليوم الموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية اليمنية، أنها فتحت تحقيقاً لمعرفة هوية المتورطين بهذا العمل التخريبي وضبطهم.