اندلعت اشتباكات عنيفة في هونج كونج في وقت مبكر اليوم الأحد لليلة ثانية مما يعمق الخلاف بين حكومة تملك خيارات محدودة وحركة تطالب بالديمقراطية ويزداد استعدادها لمواجهة الشرطة. وأفادت أنباء بسقوط عشرات المصابين في ليلتين من الاشتباكات بينهم 22 ضابطا. وقالت الشرطة إنها اعتقلت أربعة أشخاص في وقت مبكر من صباح اليوم. ودخلت أسوأ أزمة سياسية في البلاد منذ أن أعادتها بريطانيا إلى السيادة الصينية عام 1997 أسبوعها الرابع دون بادرة حل رغم محادثات مقررة لمدة ساعتين يوم الثلاثاء بين الحكومة وزعماء الحركة الطلابية. وقالت الصين عبر زعماء هونج كونج الموالين لها إنها غير مستعدة للتراجع عن قرار اتخذته في أغسطس آب ويحرم المركز المالي من الديمقراطية الكاملة التي يطالب بها المحتجون. وقال سوني لو وهو أستاذ في معهد التعليم بهونج كونج لرويترز "ما لم يحدث شكل من أشكال الانفراجة في ساعتي المحادثات يوم الثلاثاء فإنني أخشى أن تزداد المواجهة سوءا وتتحول إلى العنف. "قد نكون على أعتاب مرحلة جديدة أصعب بكثير. أتمنى أن تكون الحكومة قد توصلت إلى بعض التنازلات." وتكافح شرطة هونج كونج لاحتواء حركة يقودها الشبان ولا تظهر اشارات على الانحسار بعد ثلاثة أسابيع من المواجهات. وبدأ المتظاهرون في منطقة مونج كوك هجوما جديدا في وقت مبكر اليوم فارتدوا الخوذات والنظارات قبل أن يتقدموا صوب حواجز معدنية تحصرهم في جزء من الطريق. ووقعت الاشتباكات بعد ساعات من دعوة رئيس السلطة التنفيذية في هونج كونج ليونج تشون ينج إلى محادثات ستنقل على الهواء مباشرة يوم الثلاثاء. وتصدر الموقف في هونج كونج محادثات في مطلع الأسبوع بين عضو مجلس الدولة الصيني يانغ جيه تشي ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري بولاية بوسطنالأمريكية. وقال مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية إن قضية هونج كونج كانت جزءا من "مناقشات صريحة" فيما ذكر بيان للخارجية الصينية أن يانغ أبلغ كيري إنه لا ينبغي لأي دولة التدخل في هونج كونج التي وصفها بأنها "شأن داخلي للصين."