أخلت شرطة هونج كونج موقعاً رئيساً من مواقع الاحتجاج في ساعة مبكرة من صباح أمس الجمعة بعد نحو 3 أسابيع من مظاهرات تطالب بمزيد من الإصلاحات الانتخابية. وذكرت تقارير إخبارية محلية أن ضباط الأمن أزالوا الحواجز التي أقيمت في منطقة مونج كوك التجارية وفرَّقوا المحتجين في غضون ساعة دون مقاومة تُذكَر. وكان الموقع محتلاً من قِبَل نحو 30 متظاهراً في ذلك الوقت، بحسب صحيفة «تشينا مورنينج بوست». وذكرت الصحيفة أنه تم فتح الطريق جزئياً أمام المرور في الساعة ال 7 و15 دقيقة من صباح الجمعة بالتوقيت المحلي (23:15 بتوقيت جرينتش ليوم الخميس). وقال الناشط ونج يونج تات إن «الشرطة تريد منَّا مغادرة الطريق لكننا لا نريد ذلك، نحن ندعو إلى قدوم مزيد من المتظاهرين للانضمام إلينا». وبحلول الصباح، ارتفع عدد المتظاهرين في مونج كوك إلى أكثر من 100 متظاهر. وسمحت الشرطة باستمرار مظاهراتهم في الممر المتجه جنوباً من طريق ناثان الرئيس، وقالت إنها ستترك منطقة أخرى متاحة لاستمرار التظاهر. وجاءت أحدث عملية في الصباح الباكر بعدما قامت قوات الأمن بإخلاء نفق محاصَر بالقرب من مقر الحكومة في جزيرة هونج كونج يوم الأربعاء الماضي ما أدى إلى اعتقال العشرات. وعلى صعيد آخر، تظاهر نشطاء مؤيدون للحكومة أمس الجمعة في حرم جامعة هونج كونج والجامعة الصينية في هونج كونج للمطالبة بإجراءات تأديبية ضد اثنين من الأساتذة من بين قادة الحركة المؤيدة للديمقراطية. ويطالب المتظاهرون بإجراء انتخابات مفتوحة لاختيار الرئيس التنفيذي المقبل للمدينة عام 2017، رافضين قراراً لبكين بوجوب موافقة لجنة انتخابية حكومية على المرشحين. وكان الرئيس التنفيذي لهونج كونج، ليونج تشون ينج، قال أمس الأول الخميس إن الحكومة على استعداد لبدء مباحثات مع زعماء الطلاب المتظاهرين في أقرب وقت الأسبوع المقبل، إلا أنه استبعد أي تغيير في قرار الحكومة المركزية. وفي الأيام الأخيرة، شهدت أعداد المتظاهرين – وغالبيتهم من طلاب المدارس الثانوية والجامعات- تراجعاً ملحوظاً في الشوارع عن ذروتهم التي بلغت عشرات الآلاف في نهاية الشهر الماضي.