حددت كندا بداية نوفمبر موعدًا لمشاركة مقاتلاتها ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، فيما حث مجلس الأمن الدولي أول أمس الجمعة على تعزيز وتوسيع حملة قصف في العراق ضد التنظيم، في الوقت الذي وصلت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب للاجتماع بعدد من المسؤولين العراقيين. ست مقاتلات كندية جاهزة أعلنت هيئة الأركان الكندية الجمعة أن المقاتلات الست التي ستشارك كندا عبرها في التحالف الدولي ضد مواقع تنظيم «داعش» المتطرف في العراق لن تكون جاهزة للانضمام إلى مسرح العمليات إلا في بداية نوفمبر. وقال اللفنتانت جنرال جوناثان فانس قائد قيادة عمليات الجيوش في كندا: إن الجنود والطواقم الطبية الضرورية لمساندة المقاتلات الست (أف 18) من الأرض والبالغ عديدهم 600 شخص سينتشرون قبل نهاية اكتوبر في قاعدة عسكرية كويتية ستطلق منها أوتاوا عملياتها وأضاف فانس في مؤتمر صحافي «من الضروري أن تتوافر كل هذه الشروط قبل إرسال الطائرات التي ستبدأ عملياتها في بداية نوفمبر في العراق». وإضافة إلى المقاتلات الست ستنشر كندا طائرة إمداد وطائرتي مراقبة ورابعة لنقل الجنود. مجلس الأمن وتوسيع الحملة حث مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة على تعزيز وتوسيع حملة قصف في العراق ضد تنظيم «داعش» والجماعات المتطرفة المرتبطة به. وقال مجلس الأمن في بيان رئاسي صدر باجماع أعضائه ال15: «إنأعضاء مجلس الأمن يحثون المجتمع الدولي وفقًا للقانون الدولي بزيادة تعزيز وتوسيع الدعم للحكومة العراقية بما في ذلك قوات الأمن العراقية في القتال ضد تنظيم «داعش» والجماعات المسلحة المرتبطة به». ودعا المجلس الجمعة الأسرة الدولية إلى تقديم مزيد من الدعم والمساعدات للحكومة العراقية وقواتها المسلحة لتمكينها من مواجهة مسلحي تنظيم «داعش» المتطرف. وقال المجلس: «إنه يدين الحلقة المفرغة من الهجمات الانتحارية والسيارات المفخخة وسائر الهجمات التي يشنها التنظيم المتطرف في بغداد ومحيطها». وشدد مجلس الامن على ضرورة أن «تكافح بكل الوسائل» الأخطار المتمثلة بتنظيم «داعش» الذي صنفه المجلس جماعة إرهابية. ويأتي بيان المجلس عقب تزايد أعمال العنف في بغداد بعد مقتل 23 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 50 آخرين الجمعة في تفجير ثلاث سيارات مفخخة استهدفت مناطق مكتظة في بغداد، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية. فيما تسببت سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة في بغداد ومحيطها الخميس بمقتل 26 شخصًا على الأقل، فيما قتل 28 شخصًا الثلاثاء في تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري. وتبنى هذه التفجيرات تنظيم «داعش» المتطرف الذي يسيطر على مناطق واسعة في سورياوالعراق. وأطلقت القوات العراقية الجمعة هجومًا على «داعش» في الرمادي غرب بغداد، وشمال تكريت التي يسيطر عليها المسلحون الإسلاميون منذ أكثر من أربعة أشهر. ويشن تحالف دولي تقوده الولاياتالمتحدة غارات جوية منذ أسابيع على مواقع هذا التنظيم الذي شن هجومًا كاسحًا في العراق في يونيو، أتاح له السيطرة على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها. بيشوب في بغداد أفاد مصدر بوزارة الخارجية العراقية بأن وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب وصلت إلى بغداد أمس السبت في زيارة رسمية. وأبلغ المصدر وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن «بيشوب وصلت إلى بغداد وستعقد اجتماعات مع وزير الخارجية إبراهيم الجعفري ورئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي لتأكيد دعم بلادها للعراق في محاربة الجماعات المسلحة». بعقوبة تشهد مقتل 28 شخصًا أفادت الشرطة العراقية اليوم السبت بأن 28 شخصًا نصفهم من عناصر تنظيم «داعش» قتلوا وأصيب 10 آخرين في أعمال عنف متفرقة في مدينة بعقوبة (57 كم شمال شرقي بغداد). وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): إن مسلحي «داعش» نفذوا فجر أول أمس هجومًا على مقر أمني لعناصر متطوعي الحشد الشعبي في ناحية العظيم شمالي بعقوبة، ما أسفر عن مقتل تسعة وإصابة ثلاثة آخرين. وأضافت المصادر إن اشتباكات اندلعت فجر أمس بين المسلحين والقوات العراقية أثناء محاولة التنظيم الهجوم على مقر أمني في قرية سنسنل ما أدى إلى مقتل 14 مسلحًا. وأوضحت أن ثلاثة عبوات ناسفة موضوعة بجانب الطريق انفجرت أثناء مرور موكب لمتطوعي الحشد الشعبي في قرية (التايهة) في قضاء المقدادية، ما أسفر عن مقتل خمسة من متطوعي الحشد وإصابة 7 آخرين.