قالت مجلة «ميد»: إن شهر أغسطس الماضي شهد تباطؤًا في ترسية العقود في الشرق الأوسط، برغم أن قيمة هذه العقود تجاوزت 3 مليارات دولار، فيما لم تتجاوز قيمة أي من تلك العقود مليار دولار، في حين كان أكبر هذه العقود هو عقد شركة نفط الكويت الذي أرسته على شركة لارسين أند توبرو الهندية بقيمة بلغت 831 مليون دولار، وكان هذا العقد أحد ثلاثة عقود تزيد قيمتها الاجمالية عن 2.3 مليار دولار والتي تتعلق بإنشاء مراكز تجميع للشركة في منطقة عملياتها شمالي البلاد. أما العقدان الآخران فقد فازت بأحدهما مجموعة دودسال الإماراتية، وقد بلغت قيمته 789 مليون دولار، في حين فازت بالعقد الثالث شركة بتروفاك البريطانية بقيمة 689 مليون دولار. وتقول المجلة: إن هذه المشاريع الكبرى الثلاثة تعتبر ذات أهمية حاسمة في تعزيز الطاقة الإنتاجية في حقول النفط الكويتية، حيث إن هذه الحقول مرتبطة بنحو 26 مركزا لتجميع النفط. وكان المشروع الوحيد الآخر الذي تجاوزت قيمته 250 مليون دولار خلال أغسطس الماضي قد فازت به شركة ناغارجونا الهندية للإنشاءات ويعتبر أكبر مشروعات الطرق في سلطنة عمان. وعلى صعيد متصل قالت المجلة: إن شركات المقاولات تتطلع ليكون عام 2015 ذا أداء أفضل متوقعة تحسن الهوامش الربحية في الوقت الذي ترى فيه الشركات تزايدًا في عقود الاستشارات والإنشاءات على نحو يجعل العام المقبل أكثر نشاطًا. وأضافت: لابد أن نشهد ترسية سلسلة من المشروعات الكبرى في 2015، حيث إن المشروعات الكبرى يجري طرح مناقصاتها أو ستطرح في الأشهر القليلة المقبلة، منها خطة شركة أرامكو السعودية لبناء 11 استادًا لكرة القدم، ومشروع المترو، والمرحلة الأولى من شبكة السكك الحديد الوطنية العمانية، ومشروع توسعة مطار الكويت الدولي. وتؤكد الشركات الاستشارية التي تنخرط في نشاط المشاريع قبل أن يأتي الدور إلى شركات الإنشاءات، وتؤكد أن الإنفاق على مشروعات البنية التحتية سيشهد زيادة ملحوظة في المسقبل القريب لاسيما أن ثمة مشروعات بنية تحتية كبرى يجري العمل عليها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا -مينا- تتجاوز قيمتها الإجمالية 2.5 تريليون دولار %87 منها في دول «الخليجي».