رصدت الولاياتالمتحدة مكافآت بقيمة 45 مليون دولار لاعتقال ثمانية من كوادر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وأصدرت هيئة محلفين اتحادية امريكية لائحة اتهام جديدة تتضمن عقوبة الاعدام بحق الليبي احمد أبو ختالة المتهم بالتورط في هجمات استهدفت المجمع الدبلوماسي الامريكي في مدينة بنغازي بليبيا في سبتمبر ايلول 2012. وتحل لائحة الاتهام الجديدة محل اتهامات سابقة وجهت الى أبو ختالة في يوليو تموز، وتضيف 17 اتهاما جديدا من بينها اتهامات بأنه قاد مجموعة مسلحة متطرفة وتآمر مع اخرين لمهاجمة المجمع الدبلوماسي وقتل مواطنين امريكيين. وكانت قوات امريكية خاصة قد اعتقلت أبو ختالة في ليبيا في يونيو حزيران ونقل الى الولاياتالمتحدة على متن سفينة للبحرية الامريكية لمواجهة اتهامات في محكمة اتحادية في واشنطن. وقتل اربعة امريكيين في الهجوم، من بينهم كريستوفر ستيفنز سفير الولاياتالمتحدة لدى ليبيا. وأثار الهجوم عاصفة سياسية في واشنطن قد يتجدد صداها إذا ترشحت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية آنذاك للرئاسة كما هو متوقع في انتخابات 2016. إلى ذلك, رصدت الولاياتالمتحدة مكافآت بقيمة 45 مليون دولار لاعتقال ثمانية من كوادر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، بينهم زعيم التنظيم المدرج على «قائمة المنظمات الإرهابية»، ضمن برنامج «مكافآت في سبيل العدالة» الذي تتبعه وزارة الخارجية الأمريكية منذ 30 عاما. وأورد بيان للبرنامج أن واشنطن مستعدة لدفع عشرة ملايين دولار مقابل أي معلومة تؤدي إلى تحديد مكان زعيم التنظيم اليمني ناصر الوحيشي الذي عين مساعدا لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، إضافة إلى خمسة ملايين عن كل معلومة تقود لمواقع سبعة قياديين آخرين في التنظيم. وأضاف البيان إن التنظيم -الذي أسسه عام 2009 يمنيون وسعوديون تحت قيادة ناصر الوحيشي- والمنبثق عن تنظيم القاعدة في اليمن قاد عددا كبيرا من الهجمات الكبيرة التي استهدفت الحكومة اليمنية والمصالح الأمريكية والأجنبية، منها هجوم في مارس/آذار 2009 قتل فيه أربعة سياح كوريين جنوبيين ودليلهم اليمني. وأشار إلى أن التنظيم المسلح -الذي ينشط في منطقة الجزيرة العربية- ويستخدم اسم أنصار الشريعة غطاء له، نفذ هجوما في صنعاء عام 2012 أدى لمقتل أكثر من 100 شخص، وقد تسبب في إغلاق أكثر من 20 سفارة أمريكية مؤقتا عام 2013. وذكرت الدبلوماسية الأمريكية أن التنظيم مدرج على القائمة السوداء «للمنظمات الإرهابية الأجنبية» منذ يناير/كانون الثاني 2010، خصوصا بسبب «الهجمات الإرهابية العديدة والواسعة النطاق ضد الحكومة اليمنية وضد المصالح الأمريكية والأجنبية».