لا شك أن مشروع ترشيد إنارة الشوارع بالشرقية والذي يوفر حوالي 125 مليون ريال للمملكة خلال خمس سنوات فقط يعد من المشروعات الحيوية التي بدأت أمانة الشرقية باتخاذ الخطوات الأولى لانجاز هذا المشروع العملاق باستخدام تقنيات الاضاءة الحديثة الموفرة للطاقة كأسلوب حديث من شأنه تحويل أنظمة انارة الشوارع الحالية الى اتباع أسلوب تقني آخر يوفر استهلاك الكهرباء ويؤدي بالفعل الى تقليص المصروفات الحالية بشكل ملموس، وقد اتضح من التجارب العالمية في كثير من الدول المتقدمة أن حجم الاستهلاك باستخدام التقنية الحديثة يوفر الكثير من الجهد والمال، لاسيما أن أدوات تلك التقنية صديقة للبيئة فهي اضاءة ذكية توفر الكثير من الأموال وتؤدي الى نظافة البيئة. ثمة مصادر بديلة يمكن استخدامها على نحو جيد مثل الشمس والرياح والماء والفحم والنفط والذرة، وهذه المصادر كما هو معروف يتم تحويلها الى طاقة كهربائية في سبيل الوصول الى مرحلة الترشيد، فاستغلال مصادر الطاقة البيئية المتجددة تؤدي الى خفض توليد الكهرباء، وقد تبين أن بالامكان استخدام تلك الطاقات البديلة لانارة الشوارع أفضلها كما دلت على ذلك البحوث العلمية الخلايا الشمسية، وهناك دراسات عالمية موضوعة سوف تستفيد منها أمانة الشرقية في سبيل توفير الكهرباء وترشيد الاستهلاك من خلال الاعتماد على تقنية الاضاءة الموفرة للطاقة. انه مشروع حيوي سوف يعطي انارة بديلة لا تقل في مستوياتها الفنية عن المصابيح العادية المستخدمة حاليا ولكن استخدامها سوف يوفر الكثير من المال لاسيما أن المملكة تسعى جاهدة لتخفيض معدلات النمو السنوية للطاقة الكهربائية وخفض الأحمال توفيرا لكثير من المال، ويبدو أن هذا المشروع الطموح يقع على رأس اهتمامات أمانة الشرقية وعنايتها، وبعد اكتماله فانه سوف يوفر الطاقة ويرشدها فقوة الاضاءة باستخدام التقنية الحديثة شبيهة تماما بالقوة الحالية فلا فرق بينهما.