أقامت جمعية أصدقاء مرضى الزهايمر بمنطقة مكةالمكرمة ندوة ثقافية اجتماعية وطبية بعنوان (الزهايمر.. آفاق الحاضر والمستقبل) شارك فيها عدد من الأطباء المختصين بمرض ألزهايمر، وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عبدالله فدعق ان مرض الزهايمر بدأ في الانتشار وتزايد عدد المصابين به وسوف يكون هناك مقر في مدينة مكةالمكرمة للجمعية بإذن الله، وبين أنه لابد من توافر أكثر من جمعية لتضافر الجهود في نشر الوعي والتثقيف الاجتماعي ان هذه الندوة الثالثة التي تقيمها الجمعية بناء على خطة عمل التي تتضمن ندوات تثقيفية وتوعوية ومعارض فنية. وأشار د.فدعق إلى أن الهدف المنشود من وراء ذلك هو زيادة الوعي لدى الأشخاص السليمين بالإضافة إلى تعريف الأبناء كيفية معرفة آبائهم الذين يعانون من مرض الزهايمر وسوف يكون في المستقبل تقديم دورات تعليمية كيفية التعامل مع المرضى مما يساعد على تخفيف العبء على المستشفيات وتقديم رعاية منزلية جيدة للمريض. من جانبها قالت استشارية طب الأسرة والمجتمع الدكتورة مها بنت عبدالعزيز العطا استشارية طب الأسرة بوزارة الصحة ان نسبة المصابين بمرض الزهايمر تصل إلى 42 مليون شخص بحلول عام 2020م وتزداد النسبة لتصل 81 مليونا بحلول 2040م. وأوضحت د.العطا أن مرض الزهايمر يعرف لدى الكثير بمسميات عدة مثل الخرف ومرض فقدان الذاكرة وخرف الشيخوخة والعته كما أن نسبة عدد المسنين في المملكة يبلغ 5.7% للعام 2007م وبزيادة سنوية قدرها 1.65% أما بالنسبة لمرضى الزهايمر في سن ال65 عاما يبلغ 5-7% وأكثر من 65 عاما يبلغ نسبتهم 12-15% وفوق 80 عاما يقارب 20% وأن السيدات أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر من الرجال وتصاب سيدة من كل 6 ورجل من كل 10 رجال . وذكرت أن الدراسات الحديثة تؤكد بان هناك علاقة للجينات بالمرض فالشخص الأكثر اختلاطا بالمجتمع نسبة إصابته أقل من الشخص المنعزل أو الانطوائي. وفي تعريف المرض أشارت د.العطا إلى أن الزهايمر يصيب الخلايا بالمخ ويحدث ضمورا أو موتا للخلايا ويكون بسبب ترسيب بروتينات زيادة في المخ تؤدى إلى موت الخلايا. ومن عوامل الخطورة المسببة للمرض إصابات الرأس بأمراض القلب علاقة وثيقة بالإصابة وقلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة والعزلة عن الآخرين وقلة النشاط العقلي وعدم التوازن الغذائي في النوعية والكمية والتدخين وعدم القدرة على التعامل مع ضغوطات الحياة بطريقة ايجابية. وبينت أعراض المرض وأبرزها النسيان ويمر بمراحل بسيطة إلى عدم القدرة على التعرف على الأشخاص والأحداث وعدم القدرة على التواصل والتعبير اللفظي أيضاً اضطراب الحركة وصعوبة القيام بالأعمال الحركية الاعتيادية وعدم القدرة على فهم وتحليل المؤثرات والأشياء حوله بصورة صحيحة. طارق فدعق يلقي كلمته وذكرت د.مها العطا أن توفر الدعم يساعد في مساندة المريض وأهله ويخفف العبء على المستشفيات في حال تبني مبدأ رعاية المريض في منزله وتقديم خدمة طبية مدعومة من الوزارة وتغطى تكاليفها بواسطة شركات التأمين ودعم الجمعيات التي تقدم الخدمة لمرضى الزهايمر وعوائلهم وتوفر مصادر للمعلومات يستطيع الجميع الاستفادة منها كذلك توفر خدمات الرعاية المنزلية وتوفير بيئة صديقة وآمنة لكبار السن ووجود المتطوعين المتدربين للمساعدة أيضاً حلقات الدعم النفسي لمقدمي الرعاية . واختتمت د.مها العطا حديثها بالدعوة إلى أهمية الحفاظ على أسلوب حياة صحي متوازن والاهتمام بنوعية الطعام وممارسة الرياضة للوقاية بإذن الله.