من يقدر الله عليه ويتورط بحادث مروري فعليه أن (يوسع البال) ويتوقع الانتظار لساعة أو أكثر حتى يأتي خبراء الحوادث في شركة نجم ليقرروا أمرالحادث. تأخر حضور نجم أصبح مشكلة للناس المتورطين بالحوادث، ومشكلة لعابري الطريق بالذات في الطرق السريعة. تعطل حركة المرور وارتفاع حدة الزحام من المؤسف أن تكون نجم طرفا رئيسيا مسببا له، وهي الشركة التي جاءت لأجل حل مشكلة تأخر دوريات المرور في مباشرة الحوادث. دخول نجم الساحة بدون شك كان خطوة ايجابية للتخفيف عن المرور، وتتماشى مع مشروع الخصخصة الذي تبنته الحكومة. حتى لا تفشل هذه التجربة.. المطلوب النظر في وضع الشركة وخدماتها، فالشكوى من التأخر في الشوارع أصبحت مرة ومملة، وتحول نجم إلى جهاز بيروقراطي في اجراءات تقدير الحوادث. الآن الناس تنتظر الحل الذي يرفع المعاناة من تأخر الخدمة قبل أن تستفحل بالذات مع توسع حركة العمران وتوسع المدن، فهذه تتسارع وسوف ترفع الطلب على الخدمة. إذا كانت التكاليف جزءا من المشكلة وهناك تحفظ على رفع الرسوم، فان هذا لا يحل المشكلة. نجم لها ايجابياتها، فقد وسعت سوق العمل واستقطبت العديد من الشباب السعودي. اذا لديها نقص في الموارد البشرية أو نقص في الإمكانات يعيق التوسع في الخدمة، عليها إذن أن ترفع الموضوع لولي الأمر مع المبررات الموضوعية لطلب زيادة الرسوم. كلنا نتحدث عن الحلول لأزمات المرور الخانقة، و(نجم) أصبحت جزءا من المشكلة، فمن يتصدى لهذه المشكلة؟!