تعتزم المؤسسات المصرفية في الشرق الأوسط استثمار أحدث حلول تقنية المعلومات لتصبح "الأذكى إلكترونياً" في العالم، حيث إنها بدأت بوضع خطط مرحلية لنقل أنظمتها وعملها بتنقنيات الاستضافة الخارجية "Outsourcing"، وهو الأمر الذي سيسهل عليها تبني التقنيات السحابية في عملها. وكشف تقرير شركة جارتنر للأبحاث أن البرامج وخدمات تقنية المعلومات ستشهد النسبة الأكبر من النمو بنسبة 9.2 بالمائة و8.4 بالمائة على التوالي خلال العام الجاري، ويعود ذلك بصورة كبيرة إلى استراتيجيات البنوك للتوسع في المنطقة ومشاريع تحديث واستبدال المكاتب الخلفية التي تتطلب الكثير من الاستشارات وعمليات تكامل الأنظمة، كما تزداد عمليات "التوكيل الخارجي" للمهام Outsourcing، إذ باتت تعتبر من أسرع قطاعات خدمات تقنية المعلومات نموًا. ووفقا لمؤسسة الأبحاث والدراسات الدولية "IDC" وكنتيجة للاستثمار في تقنيات متطورة كتحليل البيانات الكبيرة والحوسبة السحابية والتنقلية، فمن المتوقع أن يرتفع إجمالي الإنفاق التقني للمؤسسات المالية في الأسواق الأربعة الكبرى في الشرق الأوسط وأفريقيا وهي الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وجنوب أفريقيا، وتركيا بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 8 بالمائة، كما سترفع قيمة الإنفاق على تقنية المعلومات لتصل إلى 5.8 مليار دولار أمريكي في عام 2018.