قالت خبير التغذية الألمانية شتيفاني غيرلاخ، إن مواد التحلية "المحليات الصناعية" تعد بديلا مناسبا للسكر لمرضى السكري، ولا تؤثر على نسبة السكر في الدم بشرط تناولها باعتدال. وأوضحت أن هناك مزايا إضافية لمواد التحلية مقارنة بالسكر، ابرزها عدم احتوائها على أي سعرات حرارية، علاوة على أنها لا تتسبب في تسوس الأسنان، وتساعد مرضى السكري من النوع الثاني الذين يعانون من البدانة في الحفاظ على ثبات الوزن. واشارت الى انه يجب على مرضى السكري توخي الحذر عند تناول مواد التحلية، خاصة وأن تناول كمية كبيرة من مواد التحلية قد يؤدي لزيادة الرغبة في تناول الحلويات بشكل أكبر، وفي أسوأ الحالات تصبح الرغبة مُلحة ويصعب السيطرة عليها. وأضافت ان مادة التحلية "ستيفيا" تعتبر من بدائل السكر، ويتم استخلاصها من أوراق نبتة تنمو في أمريكا الجنوبية وتم التصريح باستخدامها كمادة تحلية في الاتحاد الأوروبي منذ أواخر عام 2011م الماضي. وقالت "غيرلاخ" وهي عضو الجمعية الألمانية لمساعدة مرضى السكري في العاصمة الالمانية برلين، انه يمكن للشخص البالغ الذي يقدر وزنه ب "80" كيلوجراما تناول 320 مليجراما من ستيفيا يوميا دون أي مخاوف، مضيفة انه لم تتضح حتى الآن مخاطر تناول جرعة زائدة من مادة التحلية ستيفيا،كما أكدت أن المنتجات المُحلاة بمادة "ستيفيا" ليس بالضرورة أن تكون خالية من السكر، ولذا يجب الانتباه وقراءة مكونات المنتج المطبوعة على غلافه. وتعتبر "ستيفيا" أكثر حلاوة من السكر بمعدل يتراوح بين 250 الى 300 مرة، وتستخدم منذ مئات السنين في تحلية الأغذية والمشروبات بالبرازيل والأرجواي، وتعتبر بديلا مثاليا للسكر الذي يعتبر سبباً رئيساً للسمنة وامراض السكري، بينما العيب الوحيد فيها هو أنها تترك مذاقاً مراً شبيهاً بعرق السوس، ولذا يفضل مزجها بالعصائر.