كشفت رئيسة جمعية المرشدات مها أحمد فتيحي أن مشاركتهن تتمثل في استقبال ورعاية الأطفال التائهين في موسم الحج، من خلال مقر في منى وآخر في عرفات وأن المرشدات ساهمن في اعادة نحو 222 طفلاً تائهاً خلال الاعوام الماضية. وأضافت أن مرشدات المملكة تشرفن بخدمة ضيوف الرحمن من خلال استقبال ورعاية الأطفال التائهين لمدة اربعة اعوام متتالية وهذه المرة الخامسة. وذكرت أنه في حج عام 1431ه تم استقبال 73 طفلا وفي عام 1432ه 68 طفلا وفي عام 1433ه تم استقبال 57 طفلا وفي عام 1434ه 24 طفلا تائها وفي حج هذا العام 1435 تم استقبال اول حالة لطفل يبلغ 14 عاما، حيث تراوحت أعمارهم من تسعة أشهر الى 15 سنة وتكللت الجهود بالنجاح والتوفيق وتم تسليم جميع الأطفال الى ذويهم بأمن وسلامة ولله الحمد والمنة. وقالت رئيسة جمعية المرشدات إن الهدف من عملنا في الحج هو إيجاد مكان آمن لكي يلجأ إليه الأطفال التائهون، وشارك في هذا العمل 21 سيدة وفتاة، منهن 12 قائدة و9 مرشدات، إضافة إلى أخصائية نفسية للتعامل مع نوبات الخوف التي تنتاب الأطفال عندما يكونون بعيدين عن أهاليهم. وتضيف فتيحي: بمجرد وصول الطفل إلى المقر، سواء في منى أو عرفات، يتم تدوين اسمه وجنسيته وعمره ومواصفات ملابسه، كما يتم في نفس الوقت التبليغ عن حضور هذا الطفل للسلطات الأمنية، مضيفة أن العمل يتم من خلال 4 فترات تمتد كل واحدة منها لمدة 6 ساعات، وقبل توافد حجاج بيت الله الحرام، تستعد المرشدات السعوديات للسنة الخامسة على التوالي في موقعهن، متأهبات لما قد يواجهن من الصعوبات والعمل الشاق. وذكرت أن جميع المشاركات مدربات ومؤهلات في الإسعافات الأولية وفن التعامل مع الآخرين لافتة الى العمل هذا العام تم على اربع ورديات على مدار الساعة وفى أوقات الذروة يتعاون الجميع في المشاركة لاستقبال الأطفال التائهين. وأضافت فتيحي أنه تم استقطاب قائدات يتحدثن العديد من لغات العالم بالإضافة للغة العربية حتى نخفف على الطفل ونزيل الخوف والقلق والرهبة منه عندما نتحدث معه بلغته وكانت اللغة في السابق تُشكل عائقا كبيرا فى التفاهم مع الأطفال التائهين أما الان ولله الحمد بوجود من يتحدث هذه اللغات أزلنا الكثير من معوقات التعامل مع الأطفال التائهين. وأفادت أن نشاط المرشدات نشاط وطني تطوعي، تربوي منهجي لا صفي شامل خاص بالفتيات، لبناء الشخصية وإعداد المواطنة والأم الصالحة القادرة على تربية الأبناء، وخدمة المجتمع والعمل على نشر السلام والانفتاح على العالم بثقة وهوية إسلامية واضحة بحسن خلق ومسؤولية، وإن لدى جمعية المرشدات رؤية في أن تكون الفتاة السعودية نموذجاً حياً وفاعلاً للعطاء الإنساني بمسؤوليةٍ وهويةٍ وطنيةٍ إسلاميةٍ واثقة. وأبانت أن فريق المرشدات وصل عددهن إلى 500 زهرة ومرشدة و120 قائدة جميعهن تدربن على الانضباط، وتحمل المسؤولية، واحترام الآخرين، والعمل بروح الفريق الواحد، ويحملن رسالة هدفها خدمة مجتمعهن، والانفتاح على العالم ونشر السلام بوعي والتزام وحسن الخلق. وقالت إن عملهن ليس محصوراً في استقبال ورعاية الأطفال التائهين في موسم الحج، بل شاركن في عدد من المناسبات الوطنية والفعاليات المجتمعية، ومن حق أي فتاة الانضمام إلى قائمة المرشدات متى ما رأت أن لديها القدرة والعطاء في خدمة هذا الوطن المعطاء، والهدف من ذلك إعداد الأم الصالحة والمواطنة المسؤولة القادرة على تربية أبنائها وخدمة بيتها ومجتمعها، والانفتاح على العالم، ونشر السلام بوعي والتزام وحسن خلق، بالإضافة إلى تدريب الفتيات على الانضباط، وتحمل المسؤولية، واحترام الآخرين والعمل بروح الفريق الواحد. وزادت بقولها إن مرشدات المملكة يواجهن صعوبة في ايجاد نقاط اضافية لخدمة ضيوف الرحمن، وان لديهن العدد الكافي لتغطية اية نقاط اضافية مع جميع الجهات الحكومية للمساهمة في العناية بالأطفال التائهين في المشاعر المقدسة واعادتهم لذويهم. إعادة طفل إلى حضن أمه أب يبكي لحظة العثور على طفله التائه