أشار فلكيون إلى تضاؤل تأثير الانفجار الشمسي الاخير من خلال البقعة الشمسية، التي بدأت بمغادرة الجانب المقابل للأرض يوم أمس، وكان الانفجار متوسط الحجم من نوع "م 7" تابعته المراصد الفضائية منذ يوم الخميس، واظهرت الصور بقايا ضخمة انطلقت من موقع الانفجار، حيث تسببت الاشعاعات ما فوق البنفسجية في تأيين أعلى الغلاف الجوي حول الارض، نتج عنه اضطراب مؤقت في الموجات القصيرة، والاشارات اللاسلكية للترددات المنخفضة جدا على الجانب النهاري من الارض. وحسب الجمعية الفلكية بجدة، فإن التأثير على الارض لا يمثل خطورة تذكر، لان تلك البقعة الشمسية تقع في الطرف الغربي من قرص الشمس ولا تواجه كوكبنا، وبالتالي فان معظم البقايا تتناثر بعيدا عن الكرة الارضية، فيما توجد فرصة ضعيفة باصطدام المقذوفة الاهليجية من موقع الانفجار بالمجال المغناطيسي خلال بضعة ايام قادمة، وهذا يخضع للمراقبة الدقيقة للبيانات القادمة من المراصد الفضائية العالمية المتخصصة لتأكيد تلك الاحتمالية. وفي سياق متصل أوضح خبراء الفلك ان الشمس تشهد في الدورة الحالية انفجارات ضخمة توالت خلال شهور الصيف، وتوالت في سبتمبر الماضي، الذي يعد مؤشرا على ازدياد النشاط الشمسي بفترة الذروة، وتصنف قوة هذه الانفجارات على ما يسمى بمقياس ريختر الشمسي، بحيث تصنف الانفجارات الضعيفة بأرقام من واحد إلى عشرة مبتدئة بالحرف C، في حين تصنف المتوسطة مبتدئة بالحرف M، أما القوية فتصنف مبتدئة بالحرف X، ويصاحب الانفجار الشديد انبعاثات هائلة تقذف في الفضاء، وتسمى انبعاثات الشمس الإكليلية، إلا أنها لم تتجه نحو الأرض. والخطورة الاكبر تكون على الأقمار الصناعية، حيث قد يؤدي الانفجار الى تعطيلها مؤقتا أو بشكل دائم، ويستمر تدفق الجسيمات المشحونة ذات الطاقة العالية لعدة ساعات، التي تشكل خطرا صحيا على المسافرين بالطائرات، والمرحلة الثالثة تكون بعد حوالي 3 أيام حيث تقذف الشمس كمية هائلة من غاز مؤين يحتوي على مجالات مغناطيسية، وعندما تصطدم هذه الكتلة بالأرض يحدث اضطراب في المجال المغناطيسي، يتسبب في تكوّن تيارات كهربائية في خطوط الضغط العالي لشبكات الكهرباء، والمملكة والمنطقة العربية في مأمن من هذه التأثيرات، وكذلك لا يوجد تهديد للانفجار الشمسي الاخير الذي حدث يوم امس الاول على انظمة الاتصالات اللاسلكية، أو على الاقمار الصناعية السعودية العاملة في مدارات حول الأرض.